من دان وليامز
القدس (رويترز) - قالت إسرائيل يوم الثلاثاء إنها ستزود الفلسطينيين وبعض الدول بكميات صغيرة من لقاحات كوفيد فائضة لديها.
ولم يذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان أعلن فيه هذه الخطوة أسماء الدول.
لكن حكومة جواتيمالا، التي فتحت سفارتها في إسرائيل بالقدس العام الماضي، قالت إنها تتوقع الحصول على 5000 جرعة من إسرائيل يوم الخميس.
وقالت حكومة هندوراس، التي أعلنت العام الماضي عزمها نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، إنها تتنظر 5000 جرعة من إسرائيل. ولم تتلق هندوراس أي جرعات على الإطلاق حتى الآن.
وقالت جمهورية التشيك إنها تلقت شحنة إسرائيلية صغيرة. وكانت في ديسمبر كانون الأول قالت إنها ستضيف تمثيلا دبلوماسيا لمكتبها في القدس وهي خطوة أدنى من إقامة سفارة كاملة في المدينة.
وتستورد إسرائيل لقاحي شركتي فايزر ومودرنا. وقدمت جرعة واحدة على الأقل من لقاح فايزر لنحو 50 بالمئة من سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين.
وتلقى الفلسطينيون هذا الشهر شحنة أولى من لقاح مودرنا من إسرائيل مما ساعد في إطلاق برنامج تطعيم محدود بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
ورغم تطعيمها للفلسطينيين في القدس الشرقية، تعرضت إسرائيل لانتقادات أجنبية لعدم توسيع حملتها إلى باقي المناطق الفلسطينية.
وقال كارلوس ماديرو المتحدث باسم الحكومة في هندوراس إن اللقاحات التي ستحصل عليها البلاد ستقدم إلى العاملين بقطاع الصحة، وقد وصلت طائرة تابعة لسلاج الجو في هندوراس إلى إسرائيل لنقل الجرعات.
واتبعت هندوراس في العام الماضي نهج الولايات المتحدة بإعلان نيتها نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، وهو ما يعد مكسبا دبلوماسيا لإسرائيل.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها، رغم أن معظم دول العالم لا تعترف بذلك. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل.
وقال توماس بتريتشيك وزير خارجية جمهورية التشيك للصحفيين يوم الثلاثاء إن بلاده تلقت بضعة آلاف جرعات من لقاح مودرنا من إسرائيل.
جاء هذا التبرع بعد أن أرسل رئيس جمهورية التشيك ورئيس الوزراء خطابين إلى إسرائيل لطلب مساعدة البلد العضو في الاتحاد الأوروبي باللقاحات.
وانتقد بعض منافسي نتنياهو في انتخابات 23 مارس آذار التبرعات قائلين إن رئيس الوزراء لم يتشاور مع المواطنين أو حتى حكومته قبل اتخاذ القرار.
وكتب بيني جانتس، الشريك الوسطي لنتنياهو ومنافسه في الانتخابات، على تويتر "يعتقد نتنياهو أنه يدير مملكة وليس دولة. مثل هذه الخطوة تتطلب مناقشة وموافقة".
وفي مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي، قال وزير المالية إسرائيل كاتس، عضو حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، إنه لم يكن على علم بالتبرعات.
(إعداد محمد اليماني وليليان وجدي وسامح الخطيب للنشرة العربية)