من دان وليامز
القدس (رويترز) - قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل تأمل في منع التوتر الشخصي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جون بايدن بسبب خلافاتهما حول الملف النووي الإيراني، بإحالة المحادثات في هذا الأمر إلى كبار معاونيهما.
وتضاءلت حظوظ السياسة الخارجية لنتنياهو منذ تولي بايدن الرئاسة خلفا للرئيس للجمهوري دونالد ترامب الذي اتخذ قرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 لاعتقاده بأن الاتفاق يصب في صالح إيران أكثر من اللازم، وهو رأي إسرائيل أيضا.
ويريد بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي العودة إلى الاتفاق. وفتح هذا المجال أمام توترات جديدة محتملة في التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وعقد نتنياهو يوم الاثنين أول اجتماع بشأن إيران مع وزير الدفاع بيني جانتس ووزير الخارجية جابي أشكينازي، وهما منافساه من تيار الوسط، فيما قال مسؤولون إنها محاولة لإظهار جبهة إسرائيلية موحدة.
وقال مسؤول اطلع على ما دار في اجتماع أمس الاثنين إنه جرى الاتفاق على أن يتولى مجلس الأمن القومي لنتنياهو نقل الشكوك الإسرائيلية بشأن الاتفاق ومقترحات تحسينه إلى مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض.
وأضاف المسؤول لرويترز يوم الثلاثاء طالبا عدم نشر اسمه "الهدف هو إنجاز كل شيء على هذا المستوى، وإبقاء قناة الاتصال مفتوحة".
وأضاف "من الواضح أن هذا مفيد عندما يكون هناك احتمال ‘للجفاء‘ على مستوى الرؤساء التنفيذيين".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصادر شاركت في الاجتماع لم تسمها أن نتنياهو والوزراء الآخرين قرروا إبقاء الخلافات مع بايدن "بعيدا عن الأنظار" في الوقت الراهن.
ورفض مكتب نتنياهو التعليق.
وعند إبرام الاتفاق في 2015 أدت معارضة نتنياهو، التي شملت كلمة ألقاها أمام الكونجرس الأمريكي، إلى خلاف مع إدارة الرئيس الديمقراطي آنذاك باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبا له.
وقال مكتب نتنياهو يوم الجمعة إن إسرائيل "على اتصال وثيق" مع واشنطن بشأن هذا الأمر، وأكد أن العودة إلى اتفاق عام 2015 "ستمهد الطريق أمام إيران للحصول على ترسانة نووية".
ومن المعتقد أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها لم تؤكد ذلك أو تنفيه في إطار سياسة الغموض التي تتبعها لردع خصومها، مع تجنب سباقات تسلح في الوقت نفسه.
(إعداد لبنى صبري وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)