من فيليب بويلا
بغداد (رويترز) - التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يوم الأحد بوالد الصبي الراحل ايلان كردي الذي أصبحت صورة جثته التي جرفتها المياه إلى شاطئ تركي قبل ستة أعوام رمزا لمعاناة السوريين الساعين للفرار من الحرب.
وقال الفاتيكان في بيان إن البابا التقى بعبد الله كردي عقب قداس بمدينة أربيل الكردية في ختام زيارة تاريخية للعراق.
وجاء في البيان "أمضى البابا وقتا طويلا معه (كردي) وتمكن بمساعدة مترجم من الاستماع إلى ألم أب فقد أسرته".
وشكر كردي البابا على قربه من المأساة ومن الألم الذي يشعر به "كل هؤلاء المهاجرين الذين يسعون للتفاهم والسلام والأمن ويخاطرون بحياتهم لمغادرة بلادهم".
وغرق ايلان مع أمه وأخيه في انقلاب قارب مهاجرين قبالة تركيا عام 2015 وهو في طريقه إلى أوروبا.
واستحوذت صورة جثته على الشاطئ بعدما جرفتها المياه على انتباه العالم في غمرة فرار ملايين السوريين من الحرب الأهلية في بلدهم ولجوء كثيرين منهم إلى قوارب متهالكة طلبا للوصول إلى أوروبا. وغرق كثيرون وهم يحاولون الوصول إلى هناك.
ودعا البابا مرارا إلى معاملة المهاجرين واللاجئين بمزيد من العطف. وفي العراق، حيث يعيش عبد الله كردي في إقليم كردستان، دعا البابا فرنسيس إلى نهاية للصراع والعنف الطائفي.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)