من مارتن هيرمان
لندن (رويترز) - أكمل هدف ألكسندر لاكازيت المتأخر بضربة رأس انتفاضة مذهلة من أرسنال الذي تعافى من بداية كارثية لينتزع تعادلا غير متوقع 3-3 مع مضيفه وست هام يونايتد في مواجهة مثيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الأحد.
وفي النهاية كانت النقطة مستحقة لأرسنال الذي بدا في وقت ما في طريقه لهزيمة مذلة عندما اهتزت شباكه ثلاث مرات في أول 32 دقيقة.
وفي هذه النقطة بدا وست هام في طريقه لانتصار مؤكد كان سيتساوى به في رصيد النقاط مع تشيلسي بعد أن سجل له جيسي لينجارد وجارود بوين وتوماس سوتشيك.
لكن تسديدة لاكازيت التي أبدلت طريقها وسكنت الشباك بعد اصطدامها بسوتشيك في الدقيقة 38 كانت بداية انتفاضة أرسنال وحاصر منافسه في الشوط الثاني.
وزاد الضغط على وست هام عندما وضع كريج دوسون الكرة في مرماه في الدقيقة 61، وفي نهاية مثيرة للمباراة أضاع ميخائيل أنطونيو فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الرابع لوست هام قبل أن يعادل لاكازيت النتيجة.
وهذه ثالث مرة في الموسم الحالي يتقدم فريق 3-صفر وينتهي به الحال متعادلا 3-3، واختبر وست هام الأمر ذاته لكن في الجانب الآخر في وقت سابق من الموسم عندما تأخر 3-صفر خارج ملعبه أمام توتنهام هوتسبير.
وبقي وست هام في المركز الخامس برصيد 49 نقطة من 29 مباراة، بفارق نقطتين خلف تشيلسي. وتقدم أرسنال إلى المركز التاسع قبل أن يلتقي أستون فيلا مع توتنهام في وقت لاحق يوم الأحد.
وقال ميكل أرتيتا مدرب أرسنال "أشعر بخيبة أمل شديدة لأنني لا أقبل أن يلعب فريقي بالطريقة التي لعب بها في الشوط الأول. أتوقع من الفريق اللعب بالمستوى الذي قدمه لاحقا. اقتربنا من الفوز وأعتقد أننا كنا نستحق الانتصار لكن الشوط الأول أصابني بالقلق حقا".
وبدأ أرسنال، الذي تأهل إلى دور الثمانية في الدوري الأوروبي يوم الخميس رغم خسارته 1-صفر أمام أولمبياكوس، المباراة بالتصوير البطيء وسجل وست هام هدفين في غضون دقيقتين.
وهز لينجارد، الذي افتقده وست هام بشدة خلال هزيمته أمام مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي، الشباك في الدقيقة 15 بتسديدة رائعة في الزاوية العليا للمرمى بعد لعبة جيدة في اليسار من أنطونيو.
وتوقف أرسنال عن اللعب تماما عندما نفذ لينجارد ركلة حرة بسرعة ومرر إلى بوين الذي سدد في الزاوية القريبة للحارس بيرند لينو.
وازدادت الأمور سوءا على أرسنال عندما قابل أنطونيو تمريرة فلاديمير سوفال العرضية بضربة رأس ولمس سوتشيك الكرة قبل أن تدخل المرمى.
وبالكاد كان وست هام يصدق ما يحدث لكن الهدف الثالث أعاد الحياة إلى أرسنال.
وبدا كالوم تشيمبرز أكبر مصدر خطورة لأرسنال وأرسل كرة عرضية إلى لاكازيت الذي استدار وسدد في المرمى. وربما كانت تسديدته في طريقها إلى خارج الملعب لكنها اصطدمت بسوتشيك وسكنت شباك الحارس أوكاش فابيانسكي.
وأبعد الدفاع محاولة من لاكازيت من على خط المرمى في بداية الشوط الثاني وتجمع لاعبو أرسنال في نصف ملعب وست هام الذي حل التوتر محل ثقته في الشوط الأول.
وشكل تشيمبرز خطورة متكررة على الجناح الأيمن ومن إحدى تمريراته العرضية وضع دوسون الكرة في مرماه.
ومع تقدم أرسنال للهجوم ترك مساحات شاسعة في دفاعه وفي واحدة من الهجمات المرتدة بدا من المؤكد أن يزيد وست هام من تقدمه لكن أنطونيو سدد بطريقة ما في القائم وهو أمام المرمى مباشرة عقب تمريرة عرضية من سعيد بن رحمة.
وكوفئ أرسنال على أدائه في الشوط الثاني عندما أرسل البديل نيكولا بيبي تمريرة عرضية متقنة إلى لاكازيت الذي وضع الكرة برأسه في الشباك.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)