💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوات الكردية تشتبك مع تنظيم الدولة الإسلامية قرب عاصمة كردستان

تم النشر 06/08/2014, 17:40
القوات الكردية تشتبك مع تنظيم الدولة الإسلامية قرب عاصمة كردستان

من أحمد رشيد وإسراء الربيعي

بغداد (رويترز) - قال مسؤول كردي كبير لرويترز يوم الأربعاء إن القوات الكردية هاجمت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق يوم الأربعاء في تغيير في التكتيكات تدعمه الحكومة العراقية المركزية في محاولة لكسر انطلاقة التنظيم الاسلامي المتشدد.

جاء الهجوم على مسافة 40 كيلومترا جنوب غربي اربيل بعدما ألحق مسلحو الدولة الإسلامية هزيمة مذلة بالأكراد يوم الأحد عندما حققوا تقدما خاطفا في ثلاث بلدات مما دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاصدار أوامره للقوات الجوية العراقية لدعم القوات الكردية للمرة الأولى.

    وقال جبار ياور أمين عام وزارة البشمركة (القوات الكردية) إنهم غيروا خططهم من الدفاع إلى الهجوم وإنهم يشتبكون الآن مع مقاتلي التنظيم في بلدة مخمور.

ويجعل موقع الاشتباكات تنظيم الدولة الإسلامية أقرب لإقليم كردستان شبه المستقل من أي وقت مضى منذ اجتاح التنظيم شمال العراق دون مقاومة تذكر في يونيو حزيران.

وبعد ذلك التقدم السريع فر آلاف الجنود العراقيين الذين دربتهم الولايات المتحدة. وتدخلت القوات الكردية -التي تتباهى غالبا بمعاركها ضد قوات صدام حسين- كما فعلت الميليشيات الشيعية التي دربتها إيران.

لكن انتصار تنظيم الدولة الاسلامية على البشمركة التي يعني اسمها "من يواجهون الموت" اثار التساؤلات حول سمعتها كمحاربين مرهوبي الجانب.

وقال ياور إن التعاون العسكري مع بغداد استؤنف في محاولة لمواجهة المسلحين السنة الذين حققوا تقدما سريعا في الشمال في مطلع الأسبوع. كانت العلاقات توترت بين القيادة الكردية وحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة بسبب النفط والميزانية والسيطرة على بعض المناطق.

لكن الهجوم الخاطف الذي شنه المسلحون السنة -الذين سيطروا على بلدات أخرى وحقل نفط خامس ووصلوا إلى أكبر سد في العراق- في مطلع الأسبوع دفع الأكراد إلى تجاوز الخلافات والتعاون مع الحكومة المركزية.

وقال ياور عبر الهاتف إن وزارة البشمركة بعثت رسالة إلى وزارة الدفاع العراقية تطالبها بعقد اجتماع عاجل بشأن التعاون العسكري. وأضاف أنه أعيد تفعيل اللجان المشتركة.

ويمثل تنظيم الدولة الإسلامية -الذي أعلن قيام خلافة إسلامية في مناطق شاسعة خاضعة لسيطرته في العراق وسوريا ويهدد بالزحف إلى بغداد- أكبر تهديد على أمن العراق منذ الغزو الأمريكي الذي أسقط صدام حسين في 2003.

ويسيطر أيضا مقاتلو الدولة الإسلامية ومسلحون وعشائر حليفة للتنظيم على بعض المناطق في غرب العراق.

وأدى الجمود السياسي والتوترات الطائفية التي تغذي مستويات عنف لم تحدث منذ ذروة الاقتتال الطائفي في الفترة من 2006 إلى 2007 إلى تقويض الجهود الرامية إلى مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأصبحت التفجيرات وعمليات الخطف والاعدام جزءا من الحياة اليومية لكثير من العراقيين مرة أخرى.

وقال مسؤول في الشرطة إن قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق انفجرت يوم الأربعاء مما أدى الى مقتل ثلاثة شيعة تطوعوا لقتال الدولة الاسلامية على طريق بين مدينتي سامراء والموصل.

ويقول منتقدون إن المالكي زعيم شمولي همش برنامجه الطائفي السنة وجعلهم يجدون قضية مشتركة مع الدولة الإسلامية على الرغم من رفضهم لتفسير التنظيم المتشدد للإسلام.

ورفض المالكي دعوات من الأكراد والسنة وبعض الشيعة وحتى من إيران للتخلي عن السلطة وإفساح المجال لشخصية أقل استقطابا.

وظل على تحديه يوم الأربعاء في كلمته الأسبوعية عبر التلفزيون وحذر من أن أي محاولة غير دستورية لتشكيل حكومة جديدة ستفتح أبواب الجحيم في البلاد.

ورفض المالكي أي تدخل خارجي في الأمر في إشارة إلى طهران فيما يبدو بعدما قال مسؤولون إيرانيون إنهم يعتقدون أن المالكي لم يعد بإمكانه الحفاظ على وحدة العراق.

وقال المسؤولون الإيرانيون إن بلادهم تدعم الآن دعوات المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني للمالكي بالرحيل وتبحث عن زعيم بديل لمحاربة المتشددين السنة.

ودعت الولايات المتحدة التي كانت تدعم المالكي منذ جاء إلى السلطة في 2006 الساسة العراقيين إلى تشكيل حكومة تضم كافة الأطياف يمكنها توحيد العراقيين ومواجهة الدولة الإسلامية.

ووضع تنظيم الدولة الإسلامية -الذي يعتقد أن الأغلبية الشيعية في العراق كفار يستحقون القتل- استمرار العراق كدولة موحدة في خطر.

وقد يؤدي استيلاء التنظيم على بلدة سنجار موطن الأقلية اليزيدية في العراق إلى أزمة إنسانية.

ويتعرض اليزيديون وهم أكراد يتبعون ديانة قديمة مستمدة من الزرادشتية لخطر القتل إذ يرى تنظيم الدولة الإسلامية أنهم من عبدة الشيطان.

     وقال ياور إن 50 ألفا من أقلية اليزيدية الذين فروا من الهجوم يختبئون على جبل قرب بلدة سنجار ويتعرضون لخطر الموت جوعا إذا لم يتم إنقاذهم خلال 24 ساعة.

وأضاف أن هناك حاجة ملحة لإجراء دولي لإنقاذهم إذ أن كثيرين من كبار السن والنساء الحوامل والأطفال لاقوا حتفهم بالفعل.

وأوضح ياور أنه ليس بمقدورهم وقف هجوم مقاتلي الدولة الإسلامية على السكان في جبل سنجار نظرا لوجود طريق ممهد واحد إلى الجبل بإمكانهم استخدامه. وأضاف أن التنظيم يحاول الوصول إلى هذا الطريق.

ولا توجد دلائل على أن احياء التعاون العسكري بين حكومة إقليم كردستان وحكومة بغداد قد حد من الأخطار التي يفرضها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال التلفزيون الحكومي إن القوات الكردية مدعومة بسلاح الجو العراقي شنت هجوما مباغتا على مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية.

وأضاف التلفزيون أن عشرات المسلحين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية لاذوا بالفرار.

© Reuters. مسؤول كردي: القوات الكردية تشتبك مع تنظيم الدولة الإسلامية قرب أربيل

وقال شهود لرويترز إنه لم يقع هجوم كبير بينما حدث كر وفر على الجانبين وتبادل لإطلاق قذائف المورتر خلال الأيام القليلة الماضية مما أدى إلى تضرر المناطق السكنية.

وقال مصدر بمنظمة غير ربحية عبر الهاتف إن سكان مدينة بعشيقة التي تضم بعض الكنائس والمساجد ومعبدا لليزيدية فروا من المدينة.

(إعداد وتحرير عماد عمر للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.