واشنطن (رويترز) - تقلص العجز التجاري الأمريكي أكثر من المتوقع في يونيو حزيران مع انخفاض واردات البترول إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف مما يشير إلى أن أرقام التجارة لم تثقل كاهل النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام كما كان يعتقد بادئ الأمر.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الأربعاء إن العجز التجاري انخفض سبعة بالمئة إلى 41.5 مليار دولار في أدنى قراءة منذ يناير كانون الثاني. وعدلت الوزارة العجز المسجل في مايو أيار بالزيادة إلى 44.7 مليار دولار.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع العجز ارتفاعا طفيفا إلى 44.7 مليار دولار في يونيو حزيران من 44.4 مليار دولار بحسب القراءة السابقة لشهر مايو أيار.
وفي ضوء التضخم يكون العجز قد تقلص إلى 48.8 مليار دولار من 52 مليار دولار في مايو أيار.
وتراجعت الواردات في يونيو حزيران 1.2 بالمئة - أكبر انخفاض في عام - إلى 237.4 مليار دولار. وجاء ذلك بفعل انخفاض واردات البترول إلى 27.4 مليار دولار - أقل مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2010 - من 28.3 مليار في مايو أيار.
وساعدت طفرة طاقة محلية في الحد من اعتماد الولايات المتحدة على استيراد النفط مما خففض الضغط على عجز ميزان المعاملات الجارية. وفي يونيو حزيران انخفض عجز تجارة المواد البترولية إلى أدنى مستوياته منذ مايو أيار 2009.
وفي حين تراجعت واردات المواد غير البترولية إلى 167.6 مليار دولار من 169.6 مليار في مايو أيار فإن واردات الغذاء سجلت مستوى قياسيا مرتفعا.
وزادت الصادرات 0.1 بالمئة في يونيو حزيران إلى مستوى قياسي بلغ 195.9 مليار دولار مدعومة بمستويات قياسية مرتفعة لصادرات السيارات والمكونات والمحركات والسلع الاستهلاكية.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)