من سليمان الخالدي
عمان 9 (رويترز) - احتشد أكثر من 15 ألف شخص من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في تجمع مؤيد لحماس في العاصمة الأردنية عمان يوم الجمعة مع هتاف كثيرين "الموت لإسرائيل" وحث حماس على تصعيد إطلاق الصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية.
وشهد هذا التجمع المسائي وهو أكبر احتجاج من نوعه في عمان منذ سنوات قيام عشرات من الشبان الملثمين الذين كانوا يرتدون زي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس عرضا عسكريا وسط هتاف الحشد.
وتسعى جماعة الإخوان للاستفادة من تصاعد في المشاعر المناهضة لإسرائيل نتيجة الهجوم الذي تشنه منذ شهر على قطاع غزة.
ويقول مسؤولو غزة إن مالايقل عن 1880 معظمهم من المدنيين قتلوا في الهجوم الذي تقول إسرائيل إنه استهدف وقف هجمات حماس الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية وتدمير الأنفاق التي تستخدمها حماس لنقل الإمدادات وشن غارات.
وينحدر معظم سكان الأردن الذين يزيد عددهم عن سبعة ملايين نسمة من أصل فلسطيني أو طرد آباؤهم أو فروا إلى الأردن خلال القتال الذي صاحب قيام إسرائيل عام 1948.
ويقول ساسة ومحللون إن شعبية حماس ارتفعت أيضا بين الأردنيين غير المنحدرين من أصل فلسطيني نتيجة قتال حماس الثابت ضد الجيش الإسرائيلي الأكثر تفوقا.
وحث المتحدثون من جماعة الإخوان الجمعة حماس على تصعيد هجماتها على إسرائيل ثأرا للقتلى الفلسطينيين.
وقال زكي بني رشيد وهو نائب رئيس جماعة الإخوان في الأردن إن الشيء الوحيد المتبقي خلال المرحلة المقبلة بعد إخفاق المفاوضات هو راية المقاومة التي كانت وراء النصر في غزة.
ويتغاضى الأرده عن وجود جماعة الإخوان بالتناقض مع دول عربية آخرى حظرت جماعة الإخوان ويتعرض أنصارها للإضطهاد.
وتحظى الجماعة بتأييد كبير في المدن الأردنية الكبيرة التي تعد معاقل للإسلاميين في حين تحظى حماس بدعم شعبي ضخم في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن. والأردن به أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين .
وسارعت مؤسسات خاصة وعامة بجمع تبرعات للفلسطينيين في غزة وتبرع الملك عبد الله عاهل الأردن بالدم يوم الثلاثاء. وأقيمت صلاة الغائب على قتلى غزة في المساجد الأردنية.
ورفض الأردن في الأسبوع الماضي دعوات المتظاهرين وأحزاب المعارضة وبعض ساسة التيار الرئيسي بطرد سفير إسرائيل وقطع العلاقات قائلا إنها خطوة لن تكون مثمرة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)