💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأكراد يشترون السلاح مع وقوف الدولة الإسلامية على أعتاب أربيل

تم النشر 09/08/2014, 14:33
محدث 09/08/2014, 14:40
الأكراد يشترون السلاح مع وقوف الدولة الإسلامية على أعتاب أربيل

من ايزابيل كولز

أربيل (العراق) (رويترز) - مع اقتراب اسلاميين متشددين لمسافة 30 دقيقة بالسيارة من أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق هرع العاملون الأجانب في مجال النفط للخروج من المدينة وانتعشت سوق الأسلحة.

وبعد أن عاشوا في واحة آمنة من صراع طائفي مستمر منذ عشر سنوات في العراق خزن الأكراد في أربيل السلاح أمس الجمعة بينما تراقب أعينهم جيرانهم العرب في مواجهة ما وصفه مسؤول كبير بأنه "صراع وجود" يتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال تاجر سلاح يدعى آلان (35 عاما) كان قد عمل في محل للبيتزا في المملكة المتحدة لمدة 12 عاما "يترك الناس في أربيل أعمالهم ويأتون لشراء الأسلحة حتى يتمكنوا من الذهاب للقتال."

وباع آلان 45 قطعة سلاح يوم الخميس فقط وباع بندقية بسعر 1300 دولار أي بأكثر من سعرها المعتاد وهو 700 دولار.

وقال "الناس خائفون بالطبع. هل أربيل مهددة؟ نعم هي في خطر."

واستولى مقاتلو التنظيم المتشدد المنشق عن القاعدة على دبابات وأسلحة آلية وغيرها من الأسلحة الثقيلة من جنود عراقيين فروا أمام تقدم المسلحين بالآلاف في الشمال في يونيو حزيران مما منح التنظيم قوة لم يعرفها من قبل.

ويمثل زحف المتشددين على أربيل منذ يوم الخميس أكبر تهديد أمني للمدينة منذ أن هددت قوات صدام حسين المنطقة. ويشتهر التنظيم بقتل وذبح من يخالفونه في الرأي.

وقال شيروان محمد دارباندي وهو تاجر سلاح يبلغ من العمر 40 عاما "لا تكون الأمور عادة على هذا المنوال. يشتري الناس للدفاع عن أرضهم وشرفهم. لن ندعهم يأتون إلى هنا. لا يمكنهم الوصول إلى أربيل."

ورفع المتشددون السنة العلم الأسود لتنظيمهم يوم الخميس فوق نقطة تفتيش بالمنطقة الحدودية قرب اقليم كردستان شبه المستقل وحققوا تقدما كبيرا بالسيطرة على حقل نفطي خامس وأكبر سد في العراق والمزيد من البلدات.

وساهمت الضربات الجوية الأمريكية لمواقع الدولة الإسلامية أمس في تهدئة المخاوف لكن الطلب على شراء الاسلحة يتزايد حيث ارتفعت أسعار بنادق كلاشنيكوف رغم عدم تناسبها مع ترسانة الأسلحة التي يملكها التنظيم.

* شركات النفط الأجنبية

ولم يكن من المفترض أن تسير الأمور على هذا النحو في كردستان التي رأت فيها شركات نفط أجنبية مكانا آمنا للعمل. وغادر المئات من موظفي هذه الشركات مطار أربيل أمس وآثروا السلامة.

وقال موظف في شركة للخدمات النفطية طلب عدم ذكر اسمه وتم اجلاؤه من موقع للحفر يوم الخميس "أمرتنا الشركة بالمغادرة لأن الوضع لم يعد آمنا بالنسبة لنا."

ولم يتوقع أن يعود لعمله قريبا وقال "نحن على استعداد لحين اشعار اخر."

وكان ينظر دائما إلى أفراد قوات البشمركة الكردية -وتعني الكلمة من يواجهون الموت- على أنهم رجال شجعان حاربوا قوات صدام حسين.

لكن مقاتلي الدولة الإسلامية أنزلوا بهم الهزيمة وأجبروا عشرات الآلاف من أبناء الأقلية اليزيدية والمسيحيين على الفرار من شمال العراق.

وقال هوشيار زيباري وهو مسؤول كردي كبير إن الغارات الجوية الأمريكية أمس دمرت 10 عربات مدرعة تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية كانت في طريقها إلى أربيل وأضاف أن المدينة آمنة حتى الآن.

وتابع زيباري في مؤتمر صحفي أن الدولة الإسلامية تحشد كل قواها في العراق وسوريا لقتال البشمركة وأن المعركة جدية للغاية ومصيرية.

وفرت بعض الأسر من أربيل واشترى من بقي في المدينة امدادات اضافية من الوقود والغذاء. ورقص شبان يوم الخميس في شارع تجاري مزدحم للتعبير عن دعمهم لقوات الأمن وعدم شعورهم بالخوف.

وحمل بعض الأكراد كالطالب كاوان محمود (22 عاما) العبء على عاتقهم. وتوجه محمود إلى متجر الأسلحة.

وقال "جئت لشراء الأسلحة حتى أتمكن من خوض الحرب. لست من البشمركة لكنني سأتطوع."

وأصبح بعض الأكراد يتشككون كثيرا في جيرانهم العرب. ووفرت كردستان ملاذا لعشرات الآلاف من العرب النازحين بسبب العنف في باقي أنحاء العراق منذ مطلع العام.

وقال زياد طه عزيز (44 عاما) الذي يبيع طلاء الأحذية في السوق "رحبنا بالعرب لكننا اكتشفنا أمس أن لديهم أسلحة في بعض المنازل.

© Reuters. الأكراد يشترون السلاح مع وقوف الدولة الإسلامية على أعتاب أربيل

"بعضهم طيبون وبعضهم أشرار. نحتاج إلى القاء القبض عليهم جميعا لنرى إن كان بينهم خونة.. نعتقد أن هناك خلايا نائمة."

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.