💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

انتهاء محادثات ليبيا بجنيف دون إحراز تقدم صوب إجراء الانتخابات

تم النشر 30/06/2022, 16:46
© Reuters. مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالشأن الليبي ستيفاني وليامز - صورة من أرشيف رويترز.

(رويترز) - اختتم زعماء طرفي النزاع الليبي محادثات في جنيف دارت حول الدستور والانتخابات يوم الخميس دون التوصل لاتفاق، مما أوقف مسعى دبلوماسيا لحل أزمة عرقلت عملية السلام التي بدأت في البلاد قبل عامين.

وتهدف المحادثات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى الاتفاق على المبادئ الدستورية والترتيبات الانتقالية لإجراء انتخابات كانت مقررة في ديسمبر كانون الأول 2021.

ويخشى العديد من الليبيين من أن‭ ‬يدفع الإخفاق في رسم مسار لإجراء الانتخابات وحل الخلاف القائم بشأن السيطرة على الحكومة الانتقالية، البلاد مجددا صوب الانقسام والصراع.

ومنذ إلغاء انتخابات ديسمبر كانون الأول، دخل طرفا الصراع في مواجهة بشأن الحكومة مع تلقى كل جانب الدعم من جماعات مسلحة.

وقالت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالشأن الليبي ستيفاني وليامز إنه على الرغم من أن المحادثات تمكنت من إحراز تقدم في الاتفاق على دور وسلطات الرئيس والبرلمان والحكومة في الفترة القادمة إلا أنها أخفقت في تخطي خلافات أخرى.

لكنها أضافت "الخلافات لا تزال قائمة بشأن متطلبات التأهل للترشح في أول انتخابات رئاسية" مشيرة إلى أنها ستطرح توصيات بشأن البدائل المتاحة للمضي قدما.

وكانت خلافات بشأن أهلية العديد من المرشحين المختلف عليهم سببا في انهيار إجراء الانتخابات في ديسمبر كانون الأول.

وعين مجلس النواب في مارس آذار فتحي باشاغا رئيسا للوزراء لكن عبد الحميد الدبيبة، الذي عين في ذات المنصب عبر عملية دعمتها الأمم المتحدة العام الماضي، رفض التنحي عن منصبه.

واندلعت اشتباكات متفرقة في طرابلس بين فصائل تدعم كل معسكر وفشل باشاغا مرتين في دخول العاصمة بعد معارضة مسلحة من مجموعات على صلة بالدبيبة.

في الوقت نفسه، تتداعى جهود كانت تبذل بالتوازي لحل نزاعات تتعلق بعائدات النفط، وحذر فرع البنك المركزي في شرق البلاد من أنه قد يبدأ في طبع عملته الخاصة مرة أخرى وحاصرت جماعات في الشرق منشآت النفط.

ويتوقع محللون أن باشاغا سيحاول مرة أخرى السيطرة على طرابلس من خلال إدخال تغيير وزاري على حكومته ومنح مناصب وزارية لحلفاء قيادات الجماعات المسلحة في العاصمة.

ومن المرجح أن تظل بعض الجماعات المسلحة في طرابلس ومناطق غرب البلاد محتجة على أي خطوة يتخذها باشاغا لتولي السلطة لأن حكومته مدعومة من قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر الذي شن هجوما استمر 14 شهرا ضدهم بين عامي 2019 و2020.

وقال جليل هرشاوي الخبير في الشأن الليبي إن الدبيبة أيضا يفكر في تعديل وزاري لإبقاء الفصائل الموالية له في صفه وبالتالي فهناك عدد متزايد من أسباب الصراع المحتملة.

وقال هرشاوي إن أحدا لا يريد القتال رسميا لكن أسباب العداء تتنامى.

وقال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند يوم الأربعاء لرويترز إن من الممكن المضي قدما في الانتخابات حتى مع عدم حل الخلاف بين باشاغا والدبيبة وحتى مع سيطرة قوات مختلفة على عدة مناطق.

وقال إنه إذا تمكنت الفصائل من الاتفاق على لجنة مشتركة لتحديد أولويات الإنفاق والإشراف على ترتيبات تتسم بالشفافية لإدارة وتوزيع عائدات النفط فستتمكن من العمل باعتبارها حكومة مؤقتة لحين إجراء الانتخابات.

© Reuters. مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالشأن الليبي ستيفاني وليامز - صورة من أرشيف رويترز.

لكن محللين يخشون من أن حمل الفصائل المتناحرة على حل النزاعات بشأن الفساد الذي استشرى لسنوات سيكون صعبا للغاية، كما أن تدخل القوى الأجنبية قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات.

وقال هرشاوي إن ذلك قد يقوض التوازن الهش الحالي بدرجة أكبر بكثير مما يتوقعه الرعاة الأمريكيون.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.