💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل 21 في ضربات صاروخية قرب أوديسا بعد انسحاب روسيا من جزيرة الأفعى

تم النشر 01/07/2022, 10:16
محدث 01/07/2022, 18:25
© Reuters. مبنى مدمر جراء هجوم صاروخي قرب أوديسا يوم الجمعة. صورة لرويترز من خدمة الطوارئ الأوكرانية.
DX
-

من أيرينا نازارتشوك

سيرهيفكا (أوكرانيا) (رويترز) - دمرت روسيا جزءا من بناية سكنية أثناء نوم ساكنيها في هجمات صاروخية بالقرب من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود وقالت السلطات يوم الجمعة إن ذلك أسفر عن مقتل 21 على الأقل وذلك بعد ساعات من طرد القوات الروسية من جزيرة الأفعى القريبة.

وساعد جيران بقرية سيرهيفكا فرق الإنقاذ في البحث وسط أنقاض البناية المؤلفة من تسعة طوابق وذلك بعد أن دمر صاروخ جزءا منها في الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي.

كما تضررت الجدران والنوافذ في بناية مجاورة مؤلفة من 14 طابقا بسبب صدمة الانفجار القريب. كما تضررت معسكرات قريبة لقضاء العطلات في المنتجع.

وقال سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة المحلية في أوديسا إن 21 شخصا تأكد مقتلهم من بينهم صبي في الثانية عشرة من عمره. وقالت السلطات في وقت سابق إن 41 انتشلوا من حطام البناية التي كان يقطنها 152 شخصا.

وقال الحاكم المحلي للمنطقة إن الصواريخ التي تعود للعهد السوفيتي أطلقت من اتجاه البحر الأسود.

ونفى الكرملين استهداف مدنيين وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف للصحفيين "أود أن أذكركم بكلمات الرئيس وهي أن القوات المسلحة الروسية لا تتعامل مع أهداف مدنية".

وجاءت الضربات على أوديسا بعد أربعة أيام من ضرب روسيا لمركز تجاري مزدحم في وسط أوكرانيا مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 19 شخصا على الأقل.

وتقول كييف إن روسيا صعدت بشكل كبير من الهجمات بعيدة المدى خلال الأيام القليلة الماضية مستهدفة مواقع مدنية بعيدة عن الخطوط الأمامية. وتقول موسكو إنها تقصف أهدافا عسكرية، بينما تصف كييف الهجمات بأنها جرائم حرب.

ولقي آلاف المدنيين حتفهم منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير شباط فيما تصفه أوكرانيا بأنه عدوان غير مبرر. وتنفي موسكو استهداف المدنيين وتقول إنها تستهدف البنية التحتية العسكرية فقط فيما تسميه "عملية خاصة" للتخلص من القوميين.

ويوم الخميس، سحبت روسيا قواتها من جزيرة الأفعى، وهي منطقة مقفرة لكن لها أهمية استراتيجية كانت قد استولت عليها في اليوم الأول للحرب واستخدمتها للسيطرة على شمال غرب البحر الأسود، حيث حاصرت أوديسا وموانئ أخرى.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المسائي عبر الفيديو، بما وصفه بأنه فوز استراتيجي.

لكنه قال "إن ذلك لا يضمن الأمن بعد. إنه لا يضمن بعد أن العدو لن يعود. لكن هذا يحد بشكل كبير من أفعال المحتلين. خطوة بخطوة، سنبعدهم عن بحرنا وأرضنا وسمائنا".

* تحية بالتصفيق وقوفا

في كييف، وقف النواب الأوكرانيون وهو يصفقون لدى حمل علم الاتحاد الأوروبي في القاعة ليتم وضعه بجانب علم أوكرانيا خلف المنصة، في دلالة رمزية على حصول أوكرانيا رسميا على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي والذي نالته الأسبوع الماضي.

ووقف زيلينسكي ونواب البرلمان دقيقة حدادا على أرواح القتلى قرب أوديسا.

وتركز روسيا حملتها البرية الرئيسية على الشرق، حيث تطالب كييف بالتنازل عن السيطرة الكاملة على إقليمين انفصاليين موالين لموسكو.

وتوشك موسكو على الاستيلاء على إقليم لوجانسك، بعد السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الأسبوع الماضي في أعقاب بعض من أعنف المعارك في الحرب. وآخر معقل لأوكرانيا في لوجانسك هو مدينة ليسيتشانسك الواقعة على الجانب الآخر من نهر سيفيرسكي دونيتس، والتي توشك أن تسقط في حصار تحت هجوم مدفعي روسي بلا هوادة.

وصرح الحاكم الإقليمي سيرهي جايداي للتلفزيون الأوكراني بأن المدفعية الروسية قصفت المدينة من اتجاهات مختلفة بينما اقترب الجيش الروسي من عدة جهات.

وقال زيلينسكي "تفوق المحتلين في القوة العسكرية لا يزال واضحا إلى حد كبير... لقد جلبوا ببساطة كل احتياطياتهم لضربنا".

* جزيرة الأفعى

في سيفيرودونتسك التي تحتلها روسيا، خرج السكان من الأقبية يتفقدون الدمار الذي لحق بمدينتهم وهم يتطلعون إلى إعادة بنائها.

وقال أحد السكان، ويدعى سيرجي أولينيك (65 عاما)، لرويترز "تقريبا كل البنية التحتية للمدينة مدمرة. نعيش بدون غاز وكهرباء وماء منذ مايو. نحن سعداء لانتهاء ذلك، وربما تبدأ عملية إعادة الإعمار قريبا، وسنعود إلى الحياة الطبيعية بشكل أو بآخر". 

وبعد تكبد خسائر في الشرق، يُعد الانتصار الأوكراني في جزيرة الأفعى تقدما كبيرا.

واستغلت روسيا سيطرتها على البحر لفرض حصار على أوكرانيا، إحدى أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم، مما يهدد بانهيار الاقتصاد الأوكراني والتسبب في مجاعة على مستوى العالم.

بينما تنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وتقول إنها ناجمة عن العقوبات الغربية التي تمنع صادرات روسيا والألغام البحرية الأوكرانية.

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس برئيس إندونيسيا وتحدث هاتفيا يوم الجمعة مع رئيس الوزراء الهندي ووعد الدولتين المستوردتين الكبيرتين للأغذية بأن روسيا ستظل موردا كبيرا للحبوب.

وقد يكون طرد الروس من جزيرة الأفعى خطوة نحو إعادة فتح ميناء أوديسا، على الرغم من أن محللين عسكريين يقولون إن روسيا لا يزال بإمكانها تهديد سفن الشحن الأوكرانية في البحر.

© Reuters. مبنى مدمر جراء هجوم صاروخي قرب أوديسا يوم الجمعة. صورة لرويترز من خدمة الطوارئ الأوكرانية.

وتأمل أوكرانيا في إلحاق أضرار تكفي لإرهاق الجيش الروسي المتقدم، وتحويل دفة الصراع في الأشهر المقبلة لصالحها بأسلحة متطورة تصلها من الغرب.

وفي أحدث إشارة على الشقاق بين روسيا وأوروبا، قالت السفيرة الروسية إلى بلغاريا إنها ستدعو لإغلاق سفارتها وسفارة بلغاريا في موسكو بعد رفض صوفيا إعادة دبلوماسيين طردتهم متهمة إياهم بالتجسس.

(إعداد رحاب علاء ودعاء محمد وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.