💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

احتجاجات غاضبة في عدة مدن ليبية ضد تناحر الزعماء السياسين

تم النشر 01/07/2022, 20:18
محدث 02/07/2022, 01:12
© Reuters. أشخاص يحملون لافتة كتب عليها

من أحمد العمامي وأيمن الورفلي

طرابلس/بنغازي (رويترز) - تفاقم الغضب تجاه زعماء ليبيا المتناحرين يوم الجمعة، واقتحم محتجون مبنى البرلمان في مدينة طبرق بشرق البلاد في حين نظم متظاهرون أكبر مظاهرة منذ سنوات في العاصمة طرابلس في الغرب.

وقام متظاهرون في طبرق باقتحام المبنى وإضرام النار في أجزاء منه مع انسحاب القوات المسلحة المكلفة بحراسته، متهمين البرلمان بالخيانة وسرقة المال العام، بعد نحو ثماني سنوات على انتخابه.

وفي مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت وأكدها سكان المدينة، هلل المتظاهرون ورددوا هتافات بينما كانت ألسنة اللهب تلتهم جانبا من المبنى.

ومع تصارع الفصائل السياسية للسيطرة على الحكومة بعد فشلها في إجراء انتخابات كانت مقررة العام الماضي، عادت ليبيا إلى الانقسام والحرب الأهلية مع انهيار خدمات الدولة تدريجيا.

وأدت الاحتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر إلى نزول المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن، متحدين غضب الفصائل المسلحة للتعبير عن غضبهم من الإخفاقات التي جعلت الحياة لا تطاق خلال أشهر الصيف الحارقة.

وفي ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس، احتشد المئات ورددوا هتافات تطالب بتوفير الكهرباء وتندد بالفصائل المسلحة وبالسياسيين وتطالب بإجراء الانتخابات في أكبر احتجاجات على النخبة الحاكمة في سنوات.

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة وقف عشرات المتظاهرين بجوار مقر الحكومة ورددوا هتافات تقول "نريد كهرباء .. نريد كهرباء".

كما اندلعت احتجاجات أخرى شارك فيها عشرات المتظاهرين في كل من بنغازي والبيضاء ومصراتة وبعض البلدات الأصغر، مما يظهر مدى اتساع دائرة الغضب من الوضع وانتقاله عبر خطوط المواجهة بين القوات المتنافسة في البلاد.

وهتف المحتجون في طرابلس "مللنا، مللنا، الشعب يريد اسقاط الحكومات، نريد الكهرباء" وطالبوا بإجراء انتخابات.

وردد المحتجون أيضا شعارات ضد الفصائل المسلحة التي تسيطر على مناطق عبر ليبيا قائلين "لا للمليشيات، نريد جيش وشرطة".

وشوهد أفراد مسلحون تابعون للشرطة والجيش في محيط ساحة الشهداء. وخلال الاحتجاجات التي جرت قبل عامين، تم إطلاق النار على المتظاهرين.

* جحيم

وقال عمر دربال طالب كلية العلوم البالغ من العمر 23 عاما "أنا هنا اليوم للتظاهر ضد كل المسؤولين الذين أتوا بهذا البلد إلى الجحيم.

"نحن بلد منتج للنفط ولدينا انقطاع التيار الكهربائي كل يوم. هذا يعني أن البلد يديرها أشخاص فاسدون".

وفي بلدة القبة بشرق ليبيا، موطن رئيس البرلمان عقيلة صالح، طالب عشرات السكان بسقوط كل الحكومات والكيانات السياسية بسبب تدني مستويات المعيشة.

ويعاني قطاع الكهرباء الليبي من تبعات حروب وفوضى سياسية مستمرة منذ سنوات مما أوقف الاستثمارات ومنع أعمال الصيانة وأتلف في بعض الأحيان البنية التحتية ذاتها.

وتعهدت حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي تشكلت العام الماضي بحل المشكلات لكن على الرغم من إصدارها عقودا للعمل في العديد من محطات توليد الكهرباء لم يبدأ العمل في أيه منها وحالت المشاحنات السياسية دون تنفيذ أي أعمال أخرى.

ويهدد استمرار الأزمة السياسية بتفاقم الأوضاع مع تعيين البرلمان الموجود في الشرق لفتحي باشاغا رئيسا لوزراء حكومة جديدة على الرغم من رفض رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة التنحي عن المنصب.

© Reuters. أشخاص يحملون لافتة كتب عليها

كما حاصرت فصائل في الشرق منشآت نفطية مما قلل إمدادات الوقود لمحطات توليد الكهرباء الكبرى مما تسبب في المزيد من الانقطاعات.

وفي طرابلس، لوح المتظاهرون بلافتات شطبوا فيها بعلامات حمراء على وجوه الدبيبة وباشاغا وصالح وقيادي تشريعي آخر وممثل الأمم المتحدة.

(تغطية صحفية أحمد العمامي من طرابلس وأيمن الورفلي من بنغازي - إعداد سلمى نجم وأحمد صبحي وأحمد حسن للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.