من دان وليامز
القدس (رويترز) - قال مسؤول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سيضغط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء لاتخاذ موقف أكثر صرامة ومحدد زمنيا بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، وحذر من أن جماعة حزب الله المدعومة من طهران "تلعب بالنار".
وزيارة لابيد إلى فرنسا هي أولى رحلاته الخارجية منذ توليه منصب رئيس الوزراء المؤقت الأسبوع الماضي، وهي أيضا فرصة لاستعراض المهارات الدبلوماسية بينما يستعد الإسرائيليون لإجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر تشرين الثاني.
وفرنسا من بين القوى العالمية التي تحاول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية السابقة وعارضته إسرائيل معتبرة أنه غير كاف.
وقال لابيد للصحفيين قبل الصعود على متن الطائرة متجها إلى فرنسا حيث سيجتمع مع ماكرون "من المهم أن يعرف المجتمع الدولي أنه فيما يخص الملف النووي الإيراني يقف المجتمع الإسرائيلي موحدا وجسما واحدا ذا موقف واحد".
وذكر مساعد كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل تعارض العودة إلى اتفاق 2015 النووي، وأنها لن تقبل سوى اتفاق أكثر صرامة.
وأضاف "لا نعارض التوصل لاتفاق، وإنما نسعى إلى اتفاق قوي للغاية. نريد إنهاء المحادثات التي لا تنتهي"، داعيا إلى "ضغط منسق" على إيران وعرض المساعدة في "صياغة إطار مناسب" لذلك.
وإسرائيل ليست طرفا في المفاوضات النووية. لكن العواصم الغربية تضع في الحسبان مخاوفها بشأن عدوها اللدود، وتخشى أن تتخذ إجراء عسكريا استباقيا إذا اعتبرت الدبلوماسية طريقا مسدودا.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بدأت إيران نفسها في انتهاك بنوده تدريجيا، عبر أمور منها زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم عما يسمح به الاتفاق.
ولإسرائيل جبهة فعلية مع إيران في لبنان، موطن حزب الله. وفي إشارة إلى إطلاق حزب الله يوم السبت ثلاث طائرات مسيرة صوب منصة غاز بحرية قبل أن تسقطها إسرائيل، واتهم مساعد لابيد الجماعة الشيعية بأنها "تلعب بالنار".
وقال لابيد "يتعين على الحكومة اللبنانية العمل على كبح جماح حزب الله أمام هذه الاعتداءات وإلا فسنضطر نحن للقيام بذلك".
وقال مساعد لابيد إن حقل كاريش بالقرب من الساحل اللبناني سينتج الغاز ليس فقط لإسرائيل، ولكن أيضا في نهاية المطاف للاتحاد الأوروبي، وذلك في استفادة من سعي دول الاتحاد لاستبدال روسيا كمورد للطاقة منذ غزوها أوكرانيا.
(إعداد علي خفاجي ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)