باريس (رويترز) - قال الادعاء المختص بقضايا مكافحة الإرهاب في فرنسا يوم الثلاثاء إن فرنسا أعادت 16 امرأة مشتبه في تورطهن في قضايا إرهاب و35 طفلا من مخيمات لاجئين في شمال شرق سوريا.
وأضاف أن السلطات القضائية تسلمت النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 22 و39 عاما، ومن بينهن 14 امرأة تحملن الجنسية الفرنسية واثنتان من الأمهات لأطفال يحملون الجنسية الفرنسية. وتم ترحيل معظم الأطفال مع أمهاتهن، لكن سبعة منهم وجدوا في المخيم بمفردهم.
وخلال سنوات الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عشرة أعوام، أصبحت سوريا مأوى لتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق بين 2014 و2017 وجند أوروبيين ليقاتلوا في صفوفه كما تزوج أفراد التنظيم من أوروبيات.
وعلى مدى أعوام تحاول دول أوروبا تحديد مصير العشرات من مواطنيها الذين سافروا إلى سوريا في أثناء الحرب، ومنهم نساء انتهى بهن الأمر في مخيمات نازحين بعد هزيمة المتشددين في 2017.
وبدأت الأزمة السورية باحتجاجات سلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد في مارس آذار 2011 وتطورت إلى صراع طويل الأمد متعدد الجوانب اشتركت فيه القوى العالمية.
وتوقفت المعارك على جبهات القتال إلى حد كبير منذ سنوات لكن العنف مستمر وما زال ملايين الأشخاص نازحين داخل الحدود السورية.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي إن 306887 مدنيا قتلوا في سوريا خلال الصراع منذ 2011.
(إعداد نهى زكريا ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)