💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحكومة الإثيوبية وجماعة مسلحة تتبادلان الاتهامات في قتل جماعي غرب البلاد

تم النشر 05/07/2022, 11:03
محدث 05/07/2022, 18:06
© Reuters. رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في صورة من أرشيف رويترز

أديس أبابا (رويترز) - تبادل رئيس الوزراء الإثيوبي وجماعة مسلحة اللوم في عمليات قتل جماعي في أوروميا، المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، حيث لقي مئات حتفهم في الأشهر الأخيرة في تصعيد للعنف بين جماعات عرقية متناحرة.

وقالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية المعينة من قبل الدولة إن عمليات القتل وقعت يوم الاثنين في قريتين في كيليم وليجا على بعد نحو 400 كيلومتر غربي العاصمة أديس أبابا.

وألقى كل من لجنة حقوق الإنسان ورئيس الوزراء أبي أحمد باللوم في عمليات القتل على جيش تحرير أورومو، وهي جماعة محظورة منبثقة عن حزب معارض. ووصف أبي أحمد عمليات القتل بأنها "مذبحة".

ورفض أودا طربي المتحدث باسم جيش تحرير أورومو الاتهامات، قائلا إن الميليشيات المتحالفة مع الحكومة هي المسؤولة عن المذبحة، في حين أن القوات الاتحادية التي تم نشرها في المنطقة في الآونة الأخيرة لم تفعل شيئا لوقفها.

ولم يتسن لرويترز حتى الآن التحقق من مزاعم أي من الجانبين إذ يبدو أن معظم الاتصالات بالمنطقة مقطوعة اليوم الثلاثاء.

ولم يرد المتحدث باسم إدارة إقليم أوروميا حتى الآن على طلبات للتعليق بينما وقال المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو إن التحقيقات جارية بشأن عدد الضحايا.

وشهدت أوروميا، التي يعيش بها أكثر من ثلث سكان إثيوبيا البالغ عددهم نحو 110 ملايين نسمة، نوبات من العنف العرقي لسنوات عديدة، لأسباب منها التهميش السياسي والإهمال من قبل الحكومة المركزية.

وتصاعد العنف منذ أن تحالف جيش تحرير أورومو العام الماضي مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تقاتل القوات الحكومية في شمال البلاد منذ نوفمبر تشرين الثاني 2020.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير بتاريخ الرابع من يوليو تموز "قبل اندلاع الصراع في شمال إثيوبيا كان هناك انتشار واسع النطاق للإفلات من العقاب في الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في منطقة أوروميا في إثيوبيا بما في ذلك المنطقة التي تضررت من الصراع".

وأضاف التقرير "العديد من هذه الانتهاكات ما زال مستمرا ويتطلب اهتماما دوليا عاجلا".

وفي الوقت الذي يقول فيه أبي والقوات الموالية له إنهم يريدون إنهاء القتال في تيجراي، تأتي عمليات القتل الأخيرة في أوروميا هي لتكون بمثابة تذكير بأن الخصومات العرقية في جميع أنحاء البلاد تهدد بتقويض محاولات إنهاء الصراع الداخلي.

ومنذ أن تولى أبي السلطة في 2018، بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الحكم الصارم لحكومة بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، شجعت الإصلاحات السياسية القوى المحلية التي تتمتع بنفوذ على السعي لتأسيس قواعد قوة عرقية.

وأعلنت الحكومة عن حملة عسكرية في المنطقة بعد مقتل نحو 340 شخصا الشهر الماضي.

وطالبت لجنة حقوق الإنسان بتعزيز قوات الأمن الحكومية في أوروميا في ضوء الهجمات الأخيرة.

والمنطقة موطن لعرقية أورومو، أكبر مجموعة عرقية في البلاد، وينحدر منها رئيس الوزراء. ويعيش هناك أيضا أفراد من مجتمعات أخرى، بما في ذلك أمهرة، ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا.

وقالت لجنة حقوق الإنسان إن معظم السكان في القريتين اللتين شهدتا أعمال العنف أمس الاثنين من عرقية أمهرة، وإن قوات الأمن الحكومية وصلت إلى المنطقة.

© Reuters. رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في صورة من أرشيف رويترز

وقال تولو المتحدث باسم الحكومة إن هناك عرقيات مختلفة بين الضحايا.

وأضاف "الضحايا من جميع الأعراق بمن فيهم مزارعون من أورومو".

(إعداد أحمد ماهر ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.