💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تقصف دونيتسك الأوكرانية بعد الاستيلاء على لوجانسك

تم النشر 05/07/2022, 17:01
محدث 05/07/2022, 21:18
© Reuters. الدخان يتصاعد من إحدى المناطق في دونيتسك بشرق أوكرانيا إثر القصف الروسي يوم الثلاثاء. تصوير : كازبك باساييف-رويترز.

كييف (رويترز) - قصفت القوات الروسية أهدافا في أنحاء منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا يوم الثلاثاء بعد يوم من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الانتصار في منطقة لوجانسك المجاورة، في أعقاب أشهر من حرب استنزاف شاقة خسر فيها الجانبان العديد من الجنود.

وجاءت الضربات، التي أبلغ عنها مسؤولون محليون والجيش الروسي، في أعقاب سيطرة موسكو على مدينة ليسيتشانسك الأوكرانية يوم الأحد، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في لوجانسك.

تشكل دونيتسك ولوجانسك معا منطقة دونباس، الجزء الشرقي الصناعي من أوكرانيا الذي شهد أكبر معركة في أوروبا منذ عقود. وتقول روسيا إنها تريد انتزاع السيطرة على دونباس بأكملها من أوكرانيا لصالح الانفصاليين المدعومين من موسكو الذين أعلنوا من جانب واحد استقلالهم.

وقال سيرهي جايداي، حاكم لوجانسك، إن القوات الأوكرانية، التي انسحبت من ليسيتشانسك في مطلع الأسبوع، اتخذت مواقع دفاعية جديدة في دونيتسك اليوم الثلاثاء.

وأفاد مسؤولون محليون بأن القوات الروسية قصفت سوقا ومنطقة سكنية في مدينة سلوفيانسك في دونيتسك يوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة سبعة.

وشاهد مراسل لرويترز في مكان الحادث دخانا أصفر يتصاعد من متجر لبيع مستلزمات السيارات وألسنة لهب تجتاح صفوفا من الأكشاك في السوق بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران.

وكتب حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو في منشور على فيسبوك (NASDAQ:META) عن حصيلة ضربات يوم الثلاثاء أن "الروس يستهدفون عمدا مرة أخرى المناطق التي يتجمع فيها المدنيون". هذا إرهاب مطلق".

وفي وقت سابق، قال كيريلينكو إن سلوفيانسك وكراماتورسك القريبة تعرضتا لقصف شديد خلال الليل. وقال "هما تشكلان الآن أيضا خط الهجوم الرئيسي للعدو ... لا يوجد مكان آمن من دون قصف في منطقة دونيتسك".

* ’الانتصار الأخير’ لروسيا

قالت وزارة الدفاع الروسية، التي تقول إنها لا تستهدف مناطق سكنية، إنها استخدمت ما أسمته أسلحة عالية الدقة لتدمير مراكز القيادة والمدفعية في دونيتسك، حيث لا تزال أوكرانيا تسيطر على مدن رئيسية.

وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء أنه يعتقد أن الجيش الأوكراني يمكن أن يستعيد الأراضي التي احتلتها القوات الروسية في الآونة الأخيرة.

وأطلع جونسون زيلينسكي على آخر شحنات المعدات العسكرية البريطانية لأوكرانيا، بما في ذلك 10 أنظمة مدفعية ذاتية الدفع وذخائر. وقال متحدث باسم جونسون إن من المنتظر أن تصل الشحنات إلى أوكرانيا في الأيام والأسابيع المقبلة.

قال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني إن السيطرة على ليسيتشانسك وسيفيرودونتسك - وهما مدينتان متوسطتا المساحة في لوجانسك وتحولتا الآن إلى أنقاض إلى حد كبير- كبدت موسكو خسائر بشرية ومادية باهظة واستغرق الأمر 90 يوما.

وأضاف في مقطع مصور بُث على الإنترنت "هذا هو الانتصار الأخير لروسيا على الأراضي الأوكرانية".

وأشار أريستوفيتش إلى أن أوكرانيا تأمل في شن هجمات مضادة في جنوب البلاد إلى جانب معركة دونيتسك.

وقال إن روسيا قد تواجه صعوبة في إعادة توجيه قواتها إلى هناك مع تمركز 60 بالمئة من القوات الروسية الآن في الشرق.

وتابع قائلا "لم يعد هناك المزيد من القوات التي يمكن جلبها من روسيا.

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات المشاركة في الاستيلاء على لوجانسك، والتي ستشارك أيضا في أي محاولة للاستيلاء على مدن في دونيتسك، إلى "الراحة واستعادة جاهزيتها العسكرية"، وذلك بينما تواصل الوحدات في أجزاء أخرى من أوكرانيا القتال.

ووجد مراسل من رويترز زار ليسيتشانسك يوم الاثنين أن المدينة، التي كانت يوما ما يسكنها نحو مئة ألف شخص، دُمرت على نطاق واسع ولم يبق فيها سوى القليل من السكان.

* تكلفة باهظة

يرى بعض الخبراء العسكريين أن النصر الذي تم تحقيقه بشق الأنفس لم يعد على القوات الروسية سوى بالقليل من المكاسب الاستراتيجية، وظلت نتيجة ما أطلق عليها اسم "معركة دونباس" متوازنة.

وقال نيل ملفين من معهد الخدمات الملكية المتحدة للأبحاث في لندن "أعتقد أنه انتصار تكتيكي لروسيا ولكن بتكلفة باهظة".

ويرى ملفين أن المعركة الحاسمة للسيطرة على أوكرانيا من المرجح ألا تدور في الشرق، حيث تشن روسيا هجومها الرئيسي، ولكن في الجنوب حيث بدأت أوكرانيا هجوما مضادا لاستعادة الأراضي المحيطة بمدينة خيرسون.

وقال "هناك هجمات مضادة تبدأ هناك وأعتقد أن من المرجح أن نرى الزخم يتأرجح لصالح أوكرانيا التي تحاول شن هجوم مضاد واسع النطاق لدفع الروس للتراجع".

وقال سيرهي براتشوك المتحدث باسم إدارة أوديسا الإقليمية إن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت ودمرت ثلاثة صواريخ أطلقتها القوات الجوية الروسية يوم الثلاثاء على ميناءي أوتشاكوف وتشرنومورسك بغرب أوكرانيا على البحر الأسود.

فيما قال أولكسندر سينكيفيتش رئيس بلدية ميكولايف، في وقت سابق، إن صواريخ روسية أصابت المدينة الجنوبية، الواقعة على الطريق السريع الرئيسي بين خيرسون وأوديسا، في وقت مبكر يوم الثلاثاء.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة تلك التقارير بشكل مستقل.

وتسبب الغزو الروسي في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وتدمير مدن، خاصة في المناطق الناطقة بالروسية في شرق وجنوب شرق أوكرانيا. كما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث مجاعة في الدول الفقيرة إذ أن أوكرانيا وروسيا من الدول الرئيسية المنتجة للحبوب.

وحث المسؤول الأوكراني الكبير روستيسلاف شورما الدول الغربية يوم الثلاثاء على فعل المزيد للمساعدة في فتح موانئ أوكرانيا على البحر الأسود للإفراج عن صادرات الحبوب والمعادن. وقال إن الاقتصاد الأوكراني تقلص بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40 بالمئة منذ بدء الحرب في 24 فبراير شباط.

وقالت نائبة وزير الخارجية الأوكراني إميني دشاباروفا، في كلمة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "إذا استمر الحصار الروسي لميناءي أوديسا وميكولايف الأوكرانيين، فقد يتعفن ملايين الأطنان من الطعام في الصوامع وسيعاني عشرات الملايين في أفريقيا وآسيا من الجوع".

في الجلسة نفسها، قالت ميشيل باشيليت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن الاعتقال التعسفي للمدنيين أصبح "واسع الانتشار" في أجزاء من أوكرانيا يسيطر عليها الجيش الروسي والجماعات المسلحة التابعة له، مع توثيق 270 حالة.

© Reuters. الدخان يتصاعد من إحدى المناطق في دونيتسك بشرق أوكرانيا إثر القصف الروسي يوم الثلاثاء. تصوير : كازبك باساييف-رويترز.

وتقول كييف والغرب إن روسيا تشن هجوما غير مبرر للاستيلاء على أراض أوكرانية على غرار الاتحاد السوفيتي السابق ويتهمان موسكو بارتكاب جرائم حرب.

وتنفي موسكو ذلك وتصف أفعالها بأنها "عملية عسكرية خاصة" لتقويض الجيش الأوكراني واجتثاث القوميين الخطرين الموجودين في السلطة وحماية المتحدثين بالروسية من أوكرانيا.

(إعداد نهى زكريا ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير احمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.