من فيليب بلينكنسوب
بروكسل (رويترز) - منح مشرعون بلجيكيون موافقتهم المبدئية يوم الأربعاء على معاهدة لتبادل السجناء مع إيران قد تفضي إلى الإفراج عن دبلوماسي إيراني أدين بالتخطيط لتفجير عبوة ناسفة في أثناء تجمع عقدته جماعة إيرانية معارضة في الخارج.
وناقشت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب البلجيكي المعاهدة لأكثر من ست ساعات على مدى يومين قبل الموافقة عليها بشكل نهائي.
ولا يزال الأمر يستلزم عرض المعاهدة على مجلس النواب بكامل أعضائه والمؤلف من 150 عضوا، وهو ما سيحدث على الأرجح في الأسبوعين المقبلين، لكن المجلس يتبع عادة تصويت لجانه نظرا لأن بها نفس تركيبة التحالفات الحزبية.
وقد تساعد المعاهدة على الإفراج عن عامل إغاثة بلجيكي محتجز في إيران منذ فبراير شباط، وأيضا الأكاديمي السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي الذي درس في بلجيكا وحُكم عليه بالإعدام في إيران.
وتطالب إيران بالإفراج عن أسد الله أسدي المحكوم عليه بالسجن 20 عاما في بلجيكا عام 2021 بسبب مخطط تفجير تم إحباطه عام 2018. وكانت محاكمته هي الأولى لمسؤول إيراني بتهمة الإرهاب في أوروبا منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
ولم يتضح متى قد يحدث تبادل للسجناء بين البلدين.
وأبدى عدد من المشرعين قلقا من أن تؤدي المعاهدة المقترحة إلى تأسيس ما يُطلق عليه (دبلوماسية الرهائن) وتعرض بلجيكيين آخرين لخطر الاحتجاز.
ووصف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي كان تجمعه عام 2018 قرب باريس هدفا لمخطط التفجير، المعاهدة بأنها "مخزية" وقال إن أسدي يجب أن يظل في السجن.
وقال فرزين هاشمي نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال احتجاج شارك فيه نحو 100 من أعضاء المجلس قرب البرلمان البلجيكي "لو كان أسدي قد نجح لكان المئات في عداد القتلى".
وأضاف "تجارب العقود الأربعة الماضية تظهر لنا أن تقديم تنازلات لنظام إرهابي سيزيده جرأة مما يعرّض حياة المزيد من الأبرياء للخطر".
ونفت إيران جميع التهم التي تربطها بالإرهاب ووصفت ما يتردد عن ضلوعها في هجوم باريس بأنه "ذريعة كاذبة" من قِبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تعتبره بدورها جماعة إرهابية.
(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)