💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أضاحي الحجاج.. شعيرة تسهم في تخفيف أزمة الجوع في العالم

تم النشر 07/07/2022, 11:48
محدث 07/07/2022, 11:54
© Reuters. حجاج يؤدون الصلاة بالكعبة المشرفة في مكة يوم الأربعاء. تصوير: محمد سالم-رويترز.
LCO
-

من سها جادو

مكة (السعودية) (رويترز) - يتجمع حشد من الحجاج لشراء قسائم الهدي والفدية وكذلك الأضحية والصدقة من منافذ تبيع صكوك مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي (أضاحي) المنتشرة في محيط الحرم المكي في خطوة أساسية لإتمام شعائرهم قد تساعد أيضا في التخفيف من حدة أزمة الجوع التي تدق أجراس الخطر في العالم.

ويشتري الحاج سندا أو أكثر بعدد الأغنام التي يرغب في شرائها، وبإمكانه الذبح بنفسه أو تحت إشرافه، ثم تتولى إدارة أضاحي إتمام عملية التجميد والتغليف والتوزيع في ثمانية مجمعات تمتد على أكثر من مليون متر مربع في مكة.

تأسس مشروع أضاحي عام 1983 ويقوم على إدارته البنك الإسلامي للتنمية وتشرف على أعمال المشروع لجنة مشكلة من عدد من الجهات الحكومية في المملكة.

وخلال نحو 40 عاما، استفادت 30 دولة تقريبا من اللحوم التي وزعها المشروع، وهو الجهة الوحيدة في المملكة التي تتعامل مع ذبائح الحجيج، من بينها العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والسودان وجيبوتي وموريتانيا فضلا عن مجموعة من الدول الأفريقية.

ووفقا لموقع أضاحي الإلكتروني، يشرف على عمليات التوزيع للمستحقين خارج السعودية مندوبون من المشروع بالاشتراك مع سفارات السعودية في أكثر من 30 دولة مستفيدة وبالتنسيق مع حكومات هذه الدول.

ووسط أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الصراع الدائر في أوكرانيا، هناك نحو 50 مليون شخص يقفون على حافة المجاعة بحسب برنامج الأغذية العالمي.

وقالت وكالات الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن مستويات الجوع في العالم زادت العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19، كما تثير حرب أوكرانيا وتغير المناخ مخاطر المجاعة والهجرة الجماعية على "نطاق غير مسبوق" هذا العام.

ويقول الدكتور عمر عطية نائب المشرف العام للشؤون المالية والإدارية في (أضاحي) لرويترز "مستعدون تشغيليا في موسم الحج هذا العام لذبح ما يقرب من 900 ألف رأس من الأغنام... وكنا قبل الجائحة نصل إلى مليون رأس" وهو ما يساوي تقريبا 12 مليون طن من اللحوم.

وتجرى معالجة اللحوم بعد الذبح وتعبئتها بتقنية ألمانية بحيث يمكن استخدامها خلال 12 شهرا.

ويوضح عطية "نعمل في المشروع على مكافحة الفقر والتخفيف عن المستحقين، كذلك نحرص على أن تكون لنا شبكة كبيرة من المتعاونين والموزعين سواء من الجهات الحكومية أو المجتمع المدني أو جهات الإغاثة العالمية.

"نركز بشكل كبير على توزيع اللحوم في الأماكن ذات الاحتياج العالي، ونتمنى أن تتوسع هذه العمليات لتكون المساهمة أكبر وأكبر في التخفيف عن المحتاجين".

وبدأ مشروع أضاحي بالفعل هذا العام التنسيق لتلبية احتياجات اليمن وتجمعات المهاجرين السوريين، وأيضا مخيمات للاجئين وتجمعات متضررة من الكوارث في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا.

يقول عطية "لدينا إحصاءات دقيقة لمستوى الاحتياج العالمي، ونعمل على إعادة جدولة أولوياتنا سنويا للمحتاجين داخليا وخارجيا" وفقا للمستجدات.

وذكر عطية "في الأجل الطويل نطمح في أن تكون هناك مساهمة قوية لمشروع الأضاحي في التخفيف عن المستحقين وهذا بالطبع مبنى على رؤية المملكة 2030 التي تتحدث عن مضاعفة أعداد الحجاج خلال السنوات القادمة وبالتالي زيادة كبيرة في الهدي والأضاحي والصدقات والفدية إضافة إلى تنشيط العمل طول العام".

© Reuters. حجاج يؤدون الصلاة بالكعبة المشرفة في مكة يوم الأربعاء. تصوير: محمد سالم-رويترز.

ويستهدف المشروع هذا العام توزيع أكثر من 160 ألف ذبيحة خارج السعودية بعد موسم الحج لتصل إلى 23 بلدا.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية في إصدار عام 2022 من تقرير الأمم المتحدة للأمن الغذائي والتغذية، إن ما يصل إلى 828 مليون شخص، أي حوالي 10 بالمئة من سكان العالم، تأثروا بالجوع العام الماضي، بزيادة قدرها 46 مليون نسمة عن عام 2020، ونحو 150 مليون شخص عن عام 2019.

(شارك في التغطية مصطفى أبو غنية ومحمد سالم - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.