الخرطوم (رويترز) - أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع في أثناء مسيرة شارك فيها آلاف المتظاهرين من قبيلة الهوسا في وسط الخرطوم يوم الثلاثاء، بعد أيام من اشتباكات قبلية أدت إلى مقتل العشرات في ولاية النيل الأزرق الجنوبية.
وقالت وزارة الصحة إن ما لا يقل عن 105 أشخاص قتلوا وأصيب 246 في الاشتباكات التي اندلعت بين أفراد قبيلتي الهوسا والفونج الأسبوع الماضي بسبب نزاعات على أراض. وقالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين بلغ 17300.
وقال عامل يدعى هارون ويبلغ من العمر 22 عاما "هذه ليست مظاهرات ولكن نحن كنا نريد الوصول للقصر الجمهوري والمطالبة برفع الظلم عن الهوسا".
ورفع آخرون لافتات ورددوا شعارات تدعو إلى إنهاء ما وصفوه باضطهاد أبناء قبيلة الهوسا.
وانتشرت الشرطة وقوات الاحتياطي المركزي والجيش على طول شارع المطار في الخرطوم للتصدي للاحتجاجات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فُرض حظر تجول في مدينتين بولاية النيل الأزرق، إلى جانب مدينة كسلا الشرقية، في أعقاب احتجاجات هناك تم خلالها إحراق مبان حكومية ومقتل عدد غير محدد من الناس، بحسب الأمم المتحدة.
وامتد التوتر إلى مدن أخرى، حيث شوهد العديد من الأشخاص ينزحون من النيل الأزرق إلى ولاية سنار المجاورة هربا من الاشتباكات.
واشتعلت التوترات بين الهوسا والفونج بعد اتهامات من الفونج، الذين يسكنون ولاية النيل الأزرق منذ وقت طويل، بأن الهوسا يحاولون اقتطاع أجزاء من أرضهم.
كما اندلعت أعمال عنف متفرقة في المناطق الساحلية الشرقية وفي دارفور بغرب السودان على الرغم من اتفاق السلام الذي وقعته بعض الجماعات المتمردة في جوبا عاصمة جنوب السودان عام 2020.
(إعداد رحاب علاء ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)