كولومبو (رويترز) - انتخب المشرعون في سريلانكا يوم الأربعاء رانيل ويكريميسنجه رئيسا للبلاد على أمل أن تساعد خبرته الطويلة في انتشال البلاد من أزمة اقتصادية وسياسية تصيبها بالشلل.
وحصل ويكريميسنجه، الذي تولي منصب رئيس الوزراء ست مرات، على 134 صوتا من أصوات أعضاء البرلمان البالغ عددهم 225 عضوا على الرغم من الغضب العام من النخبة الحاكمة بعد شهور من نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
وكانت انتفاضة شعبية قد أطاحت بسلفه جوتابايا راجاباكسا الأسبوع الماضي.
وقال الزعيم البالغ من العمر 73 عاما بعد فوزه "تواجه بلادنا تحديات ضخمة ويتعين علينا العمل على وضع استراتيجية جديدة تفي بطموحات الشعب".
ونفى ويكريميسنجه أن يكون قريبا من عائلة راجاباكسا والتي كان سبعة من أفرادها من أعضاء الحكومة حتى أبريل نيسان قبل أن تجبرهم الاحتجاجات على ترك مناصبهم.
وقال ويكريميسنجه الذي من المتوقع أن يؤدي اليمين أمام رئيس المحكمة العليا يوم الخميس "أنا لست صديقًا لآل راجاباكسا. أنا صديق للشعب".
ولا يحظى ويكريميسنجه بشعبية كبيرة بين بعض المتظاهرين الذين اقتحموا مقر إقامته الرسمي هذا الشهر عندما كان رئيسا للوزراء وأحرقوا منزله الخاص.
لكن رد المتظاهرين على فوزه بالرئاسة بدا هادئا بدرجة كبيرة فلم يتجمع سوى نحو مئة شخص على درج أمانة (TADAWUL:8310) الرئاسة لكن البعض توعد بخلع ويكريميسنجه.
وقالت المتظاهرة دميثا أبيراثني إن اختيار ويكريميسنجه اصابها بصدمة. وأضافت "إنه شخص يتعامل مع المواقف المختلفة بطريقة ماكرة. وسيبدأ في السيطرة علينا بطريقة مختلفة. نحن المتظاهرون سنبدأ النضال مجددا".
وتولى ويكريميسنجه منصب الرئيس بالإنابة الأسبوع الماضي بعد أن فر راجاباكسا على متن طائرة عسكرية إلى جزر المالديف قبل أن يستقل رحلة تجارية إلى سنغافورة.
وكان المرشح الرئيسي الآخر دولاس ألاهابيروما وجها مقبولا أكثر لدى المعارضة لكنه لا يملك الخبرة في إدارة المناصب العليا في البلد الذي لا يجد عملة صعبة للاستيراد ويسعى جاهدا للحصول على خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.
وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة الصندوق لصحيفة نيكي قبل التصويت إن الصندوق يتطلع للعمل مع القيادة السريلانكية الجديدة.
وأضافت "فور تشكيل حكومة يمكننا استكمال مناقشاتنا معها سيحضر فريقنا".
وتابعت أنها "متفائلة للغاية" بشأن استكمال برنامج المفاوضات في أقرب وقت ممكن بعد أن تم بالفعل الانتهاء من بعض الأمور الفنية.
(إعداد لبنى صبري وأحمد السيد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)