💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تنفي مسؤوليتها عن هجوم على دهوك بالعراق أسفر عن مقتل 8

تم النشر 20/07/2022, 16:25
© Reuters. قوات الأمن العراقية تتجمع خارج مستشفى عقب الهجوم يوم الأربعاء على مدينة زاخو  على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا. تصوير : آري جلال-رويترز .
USD/TRY
-

من علي سلطان وكاوا عمر

السليمانية (العراق) (رويترز) - قالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن الحكومة قررت في اجتماع أمني يوم الأربعاء استدعاء القائم بالأعمال العراقي لدى تركيا للتشاور بعد اتهامها أنقرة بشن غارة على منتجع جبلي في محافظة دهوك بشمال البلاد.

ونفت تركيا اتهامات بغداد لها بشن ضربة أسفرت عن مقتل ثمانية سياح وإصابة 23 آخرين، قائلة إن الهجوم يشكل عملا إرهابيا.

وذكر التلفزيون العراقي الرسمي أن "قصفا مدفعيا عنيفا" أصاب منتجعا في مدينة زاخو الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا.

وكلفت الحكومة العراقية وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى بغداد للاحتجاج على الهجوم.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تغريدة "ارتكبت القوات التركية مجددا انتهاكا صريحا وسافرا للسيادة العراقية". كما أدان الرئيس العراقي برهم صالح الهجوم.

وقالت الولايات المتحدة إنها تدعم سيادة العراق بقوة.

وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية إن "قتل المدنيين أمر غير مقبول ويتعين على جميع الدول احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما يشمل حماية المدنيين".

وقال وزير الصحة في إقليم كردستان في بيان إن من بين الضحايا أطفالا يبلغ أحدهم من العمر عاما واحدا، مضيفا أن جميع الضحايا توفوا قبل وصولهم إلى المستشفى.

وقال مصطفى علاء (24 عاما) الذي كان في المنتجع مع صديق عندما وقع الهجوم "أينما ذهبنا كانت هناك غارات...ذهبنا نحو سفح الجبل فوجدنا غارات. نذهب ناحية الشلال، نجد غارات. نتجه نحو هذا الجانب، نجد غارات".

وأضاف "اقتربنا من السياج الذي كان يحيط بالشلال. ونظرنا من الداخل فرأيت أطفالا ممددين على الأرض...إنه مشهد لم أره في حياتي".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن أنقرة حزينة لسقوط ضحايا في الهجوم. وأضافت أن تركيا تولى أقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو إلحاق أضرار بالمواقع التاريخية والثقافية في عملياتها لمكافحة الإرهاب ضد ميليشيا حزب العمال الكردستاني المحظور وغيرها.

وأضافت الوزارة أن "تركيا مستعدة لاتخاذ كل الخطوات لكشف الحقيقة"، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية التركية تتسق مع القوانين الدولية.

وقالت في إشارة الى حزب العمال الكردستاني "ندعو الحكومة العراقية إلى الامتناع عن الإدلاء بتصريحات متأثرة بخطاب المنظمة الإرهابية ودعايتها والتعاون لكشف مرتكبي هذا العمل الوحشي".

وتشن تركيا بشكل متكرر غارات جوية على شمال العراق وأرسلت قوات خاصة لدعم عملياتها الهجومية في إطار حملة طويلة الأمد في العراق وسوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية. وتصنف أنقرة الجماعتين ضمن المنظمات الإرهابية.

وبدأ حزب العمال الكردستاني في حمل السلاح ضد الدولة التركية عام 1984.

وقُتل أكثر من 40 ألفا في الصراع الذي كان يتركز في الماضي بشكل أساسي في جنوب شرق تركيا حيث يسعى حزب العمال الكردستاني لإقامة دولة كردية.

© Reuters. قوات الأمن العراقية تتجمع خارج مستشفى عقب الهجوم يوم الأربعاء على مدينة زاخو  على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا. تصوير : آري جلال-رويترز .

وتجمع عشرات العراقيين خارج السفارة التركية في بغداد احتجاجا على الهجوم.

ونددت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين هينيس بلاسخارت بهجوم الأربعاء في بيان نُشر على تويتر ودعت إلى إجراء تحقيق لتحديد ملابسات الهجوم.

(شاركت في التغطية ياسمين حسين من القاهرة وثائر السوداني من بغداد وطوان جمركجي وإيجي توكساباي من أنقرة وكوستاس بيتاس من لوس انجليس -إعداد سها جادو وأحمد السيد وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.