💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المئات ينظمون احتجاجا في بغداد بعد هجوم مميت في منتجع سياحي

تم النشر 21/07/2022, 23:10
© Reuters. متظاهرون يحتشدون أمام مبنى تابع للسفارة التركية في بغداد يوم الخميس احتجاجا على هجوم استهدف منتجعا   قرب بلدة زاخو بشمال العراق.  تصوير: سابا
USD/TRY
-

بغداد (رويترز) - نظم المئات احتجاجا في بغداد يوم الخميس غداة هجوم في شمال العراق أسفر عن مقتل تسعة، بينهم عريس متزوج منذ أيام ورضيع عمره عام واحد، في ضربة حمَل العراق القوات التركية المسؤولية عنها لكن أنقرة نفت تنفيذها.

وقع الحادث يوم الأربعاء في منتجع صيفي قرب بلدة زاخو بشمال العراق بالقرب من الحدود مع تركيا في منطقة تشن فيها القوات التركية حملة على مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

واتهم العراق تركيا بالمسؤولية عن الوفيات دون أن يقدم دليلا. وقالت أنقرة إنها لم تنفذ أي هجمات تستهدف المدنيين في المنطقة وأكدت استعدادها لإجراء محادثات مع العراق لتوضيح الحقائق.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن "جميع المؤشرات تؤكد مسؤولية تركيا عن الاعتداء وإنكارها مزحة سوداء".

وأضافت الوزارة دون مزيد من التوضيح أن "هناك احتمالية أن يلجأ العراق إلى الورقة الاقتصادية".

في بغداد، احتشد نحو 500 محتج بالقرب من مبنى تابع للسفارة التركية واندلعت اشتباكات لفترة وجيزة بينهم وبين الشرطة.

وقال المتظاهر حيدر التميمي "نطالب برد فعل حقيقي من الحكومة العراقية"، متهما السياسيين في العراق والمنطقة التي يقودها الأكراد حيث وقع الهجوم بعدم الاستجابة الكافية لإراقة الدماء.

واستدعى العراق سفير أنقرة في بغداد للاحتجاج على الهجوم وقالت الوكالة الحكومية إن الحكومة ستستدعي القائم بالأعمال العراقي في أنقرة.

ونُقلت جثامين الضحايا جوا إلى بغداد يوم الخميس في مراسم حضرها كبار المسؤولين في الحكومة العراقية بمن فيهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

ووصف مكتب الكاظمي الضحايا بأنهم "شهداء الاعتداء التركي الغاشم الذي استهدف المدنيين".

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم الخميس إن العمليات العسكرية التركية في العراق كانت دائما ضد حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه منظمة إرهابية. وأضاف أن الهجوم نفذه من وصفهم بالإرهابيين.

* متزوج منذ خمسة أيام فقط

من بين ضحايا الهجوم عباس علاء (24 عاما)، من سكان بغداد، والذي كان يدرس ليصبح مهندسا مدنيا.

وقال محمد كاظم، ابن عم علاء، لرويترز بينما كان يشارك أقاربه في الجنازة "تزوج منذ خمسة أيام. ذهب لقضاء شهر العسل". وأضاف أن عروس علاء أصيبت بجروح طفيفة.

وكان آخرون ممن حوصروا في أعمال العنف يستجمون في الجبال من حرارة الصيف القائظة.

وقال كفاح علي نجم، الذي ذكر أنه فقد أخته وابنة أخته، "كان الأطفال يلعبون في الماء... بعد نصف ساعة، قصفونا. وبعد دقيقة. لم نعد نعرف إلى أين نذهب".

وأضاف "أسرتنا تفرقت، النساء تفرقن والرجال تفرقوا. نحن محبطون، نريد جثامين موتانا".

وتشن تركيا بشكل متكرر غارات جوية على شمال العراق وأرسلت قوات خاصة لدعم عملياتها الهجومية في إطار حملة طويلة الأمد في العراق وسوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية عام 1984.

© Reuters. متظاهرون يحتشدون أمام مبنى تابع للسفارة التركية في بغداد يوم الخميس احتجاجا على هجوم استهدف منتجعا   قرب بلدة زاخو بشمال العراق.  تصوير: سابا كريم-رويترز.

وقُتل أكثر من 40 ألفا في الصراع الذي كان يتركز في الماضي بشكل أساسي في جنوب شرق تركيا حيث يسعى حزب العمال الكردستاني لإقامة دولة كردية.

وقال جاويش أوغلو "العالم كله يعلم أننا لن نشن هجوما على المدنيين".

(تغطية أمينة إسماعيل من أربيل وكوا عمر من دهوك، وطوان جمركجي من أنقرة، وثائر السوداني وحيدر كاظم وسيبا كريم، وتشارلوت برونو من بغداد - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.