من فيليب بوليلا وتيمون جونسون
إدمنتون(ألبرتا) (رويترز) - وصل البابا فرنسيس يوم الأحد إلى كندا في مستهل زيارة تستمر خمسة أيام وتركز على الاعتذار عن الدور الذي لعبته الكنيسة الكاثوليكية فيما يتعلق بانتهاكات ارتكبتها مدارس داخلية في حق أطفال السكان الأصليين.
وقال البابا للصحفيين بعد إقلاع طائرته من روما "هذه رحلة للتكفير عن الذنب. لنقل إنها روحها".
وهبطت طائرة البابا في إدمونتون بإقليم ألبرتا الغربي في أول محطة من ثلاث محطات في جميع أنحاء البلاد. وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من بين مستقبلي البابا بالمطار.
ويزور البابا مدينة كيبيك وإيكالويت عاصمة إقليم نونافوت ويغادر يوم الجمعة.
وهبطت الطائرة البابوية وظهر بها علم كل من كندا والفاتيكان يرفرف خارج نوافذ قمرة القيادة. وبعد نزوله بمساعدة مصعد، استقل البابا سيارة بيضاء قبل أن يواصل سيره على كرسي متحرك.
وغادر البابا، بعد مراسم استقبال مقتضبة، على كرسي متحرك وتحدث لبضع دقائق على انفراد مع جاستن ترودو ومسؤولين آخرين قبل التوجه إلى مدرسة دير القديس يوسف، حيث من المتوقع أن يحصل على قسط من الراحة قبل أن يبدأ فعاليات يوم الاثنين.
وتم فيما بين عامي 1881 و1996 فصل أكثر من 150 ألف طفل من أبناء السكان الأصليين عن عائلاتهم ونُقلوا إلى مدارس داخلية. وتعرض العديد من الأطفال للتجويع والضرب والاعتداء الجنسي في نظام وصفته لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية بأنه "إبادة ثقافية".
وعلى الرغم من معرفة زعماء كندا بوفاة أعداد كبيرة من الأطفال في هذه المدارس منذ عام 1907 فقد اكتسبت هذه القضية أهمية كبيرة بعد اكتشاف قبور مجهولة في أو بالقرب من أماكن تلك المدارس الداخلية السابقة في العام الماضي.
وردا على الضغوط الناجمة عن اكتشاف هذه القبور اعتذر البابا عن دور الكنيسة الكاثوليكية في المدارس في وقت سابق من هذا العام خلال زيارة قام بها مندوبون من السكان الأصليين إلى الفاتيكان.
والآن يأتي البابا للاعتذار على الأراضي الكندية. ولكن الناجين وزعماء السكان الأصليين قالوا لرويترز إنهم يريدون أكثر من مجرد الاعتذار.
(إعداد أحمد صبحي ومحمد علي فرج وأحمد حسن للنشرة العربية)