دبي (رويترز) - قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية يوم الاثنين إن البرلمان الإيراني سيناقش صفقة تبادل سجناء مع بلجيكا، بعد أن وافقت بروكسل على الاتفاق الذي قد يؤدي إلى إطلاق سراح دبلوماسي إيراني مسجون بتهمة التخطيط لتفجير تجمع لجماعة معارضة في المنفى.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) إن مجلس الوزراء وافق على مشروع قانون معاهدة تبادل السجناء وأرسله إلى البرلمان.
وإذا أقر البرلمان مشروع القانون، فيجب أن يوافق عليه مجلس رجال دين قبل أن يصبح قانونا.
وكان المشرعون البلجيكيون وافقوا في 20 يوليو تموز على المعاهدة التي قد تضمن إطلاق سراح عامل إغاثة بلجيكي كان قد احتُجز في إيران في فبراير شباط، ويمكن أن تساعد الأكاديمي السويدي من أصل إيراني أحمد رضا جلالي الذي درس في بلجيكا وحُكم عليه بالإعدام في إيران.
ودعت إيران إلى الإفراج عن أسد الله أسدي، المحكوم عليه بالسجن 20 عاما في بلجيكا عام 2021 بعد إدانته بمحاولة تفجير فاشلة عام 2018. وكانت أول محاكمة لمسؤول إيراني بتهمة الإرهاب في أوروبا منذ ثورة 1979 في إيران.
ولم يتضح بعد متى يمكن أن يتم تبادل السجناء.
وأبدى العديد من المشرعين البلجيكيين قلقهم من أن المعاهدة قد تؤدي إلى "دبلوماسية رهائن" وتعرض البلجيكيين الآخرين لخطر الاحتجاز.
ووصف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يعمل في المنفى، والذي كان تجمعه عام 2018 بالقرب من باريس هدف مؤامرة التفجير، المعاهدة بأنها "مخزية" وقال إن أسدي يجب أن يظل في السجن.
ونفت إيران جميع الاتهامات المتعلقة بالإرهاب، ووصفت مزاعم هجوم باريس بأنها "حيلة كاذبة" من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والذي تعتبره بدورها جماعة إرهابية.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)