المغير (الضفة الغربية) (رويترز) - قال مسؤولون فلسطينيون إن جنديا إسرائيليا قتل فتى فلسطينيا (16 عاما) بالرصاص خلال مواجهة بالقرب من طريق مؤد إلى مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار لحماية قائدي السيارات من مثيري الشغب.
وقال شهود إن الحادث، الذي وقع شرقي مدينة رام الله، شهد مواجهات أيضا في أماكن مفتوحة بين مستوطنين، كان واحد منهم على الأقل مسلحا، وبين فلسطينيين. وأضافوا أن أفرادا من الجانبين كانوا يرشقون بعضهم البعض بالحجارة.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مقتل الفتى ووصفته بأنه "إعدام".
وقال مسؤولون في مجال الصحة وشهود إنه تم إطلاق النار على فلسطيني آخر فأصيب بجروح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار لتفريق مئات الفلسطينيين الذين أشعلوا النار في إطارات السيارات وألقوا الحجارة على طريق يؤدي إلى مستوطنة كوخاف هشاحر. وذكر الجيش في بيان "نعلم بالتقارير التي تفيد بمقتل فلسطيني".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن مستوطنا أصيب أيضا بجروح وقُتل كلبه. ولكن الجيش قال إنه ليس لديه علم بوقوع حادث من هذا القبيل خلال المواجهات التي اندلعت خارج كوخاف هشاحر وأن التقرير يشير على ما يبدو إلى حادث في مكان آخر.
وتعتبر أغلب دول العالم المستوطنات غير شرعية. وأقامت إسرائيل المستوطنات على الأراضي التي احتلتها في حرب 1967 والتي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقبلية عليها. وترفض إسرائيل الاعتراف بأن المستوطنات غير شرعية أو أنها ستعرقل إقامة دولة فلسطينية. وتوقفت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014.
(إعداد نهى زكريا وأحمد صبحي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)