كيبيك سيتي (رويترز) - قال البابا فرنسيس لزعماء السكان الأصليين في اليوم الأخير من زيارته لكندا إنه يشعر بالألم لدعم الكاثوليك "سياسات قمعية وغير عادلة" ضدهم.
والتقى البابا (85 عاما) يوم الجمعة بوفد من السكان الأصليين في مقر إقامة رئيس أساقفة كيبيك قبل أن يغادر لفترة قصيرة إلى إقليم نونافوت في القطب الشمالي، الذي أنشأته كندا في عام 1999 لشعب الإنويت.
وقال البابا "جئت كأخ لأكتشف بشكل مباشر الأشياء الطيبة والسيئة التي تحملها أفراد الطائفة الكاثوليكية المحلية على مر السنين.
"لقد جئت بروح التكفير عن الذنب لأعبر عن ألمي العميق للخطأ الذي لحق بكم من قبل عدد غير قليل من الكاثوليك الذين دعموا السياسات القمعية والظالمة تجاهكم".
وكان البابا يشير إلى المدارس الداخلية التي تم فيها فصل أكثر من 150 ألف طفل من السكان الأصليين عن عائلاتهم وتم نقلهم اليها بين عامي 1870 و 1996. وكانت جماعات دينية، ومعظمها كاثوليكية، تدير هذه المدارس لحساب الحكومات في ذلك الوقت لتنفيذ سياسة الاستيعاب الثقافي.
وتعرض الأطفال للتجويع أو الضرب لتحدثهم بلغتهم الأصلية كما تعرض كثيرون لاعتداء جنسي في نظام أطلقت عليه لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية وصف "إبادة ثقافية".
وقال البابا "لقد جئت كزائر، على الرغم من القيود الجسدية، لاتخاذ المزيد من الخطوات معكم ومن أجلكم.
"أفعل ذلك حتى يمكن إحراز تقدم في البحث عن الحقيقة وحتى تستمر عمليات مداواة الجراح والمصالحة وحتى يمكن زرع بذور الأمل للأجيال القادمة، الأصلية وغير الأصلية على حد سواء، الذين يرغبون في العيش معا في وئام كأخوة وأخوات".
(إعداد أحمد صبحي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)