من ستيف جورمان
(رويترز) - مثل مواطن سوري متهم بشراء قطع الكترونية أمريكية الصنع وتجميعها لصنع قنابل استخدمت في هجمات على القوات الأمريكية في العراق أمام محكمة في ولاية أريزونا للمرة الأولى امس الخميس ونفى التهم الجنائية المنسوبة اليه.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن أحمد إبراهيم الأحمد (36 عاما) اعتقل في تركيا عام 2011 بتهم تتعلق بالإرهاب بموجب مذكرة اعتقال للبوليس الدولي (الانتربول) واحتجز هناك إلى أن تسلمته الولايات المتحدة يوم الأربعاء.
واتهمت لائحة اتهام اتحادية صدرت في وقت سابق هذا الشهر الأحمد بعدة جرائم بالتآمر بالإضافة إلى حيازة جهاز مدمر وتقديم الدعم المادي للارهابيين. وتصل عقوبته القصوى في حالة ادانته الى السجن مدى الحياة.
وتضم اللائحة ست تهم ووردت في سبع صفحات. وتتهم اللائحة الأحمد بتصميم وتجميع اجزاء أجهزة تفجير لاسلكية ولوحات الدوائر الكهربائية التي استخدمت في قنابل زرعت على الطرق وتم التحكم فيها عن بعد لتنفيذ هجمات على القوات الأمريكية في العراق.
وتقول لائحة الاتهام إن الأحمد أعد المنظومة اللاسلكية في منزل ببغداد بمكونات اشتراها خلال الفترة بين عامي 2005 و2010 من شركة في اريزونا ولهذا تم تسليمه إلى فينيكس عاصمة الولاية.
وأشارت لائحة الاتهام إلى أن المواد المتفجرة التي جمعها الأحمد زود بها جماعة مسلحة عراقية تسمى كتائب ثورة العشرين.
وأشارت اللائحة على وجه الخصوص إلى عبوتين ناسفتين مصنوعتين يدويا استخدمتا في تفجيرين في بغداد عام 2007 أسفرا عن مقتل أربعة جنود أمريكيين وجرح أربعة آخرين.
وحددت المحكمة الثامن من سبتمبر أيلول المقبل موعدا للجلسة الاجرائية الثانية للأحمد على ان تبدأ محاكمته يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
ورفض مسؤولو وزارة العدل ومكتب الادعاء في فينيكس تقديم معلومات عن ماضي الأحمد أو كيف انتهى به المطاف في تركيا.
واكتشف الجنود الأمريكيون استخدام قطع مصنعة في بلادهم في العبوات الناسفة المصنوعة يدويا في العراق وأفغانستان عام 2004.
واتهم أشخاص آخرون في قضيتين مماثلتين على الأقل في حين اكتشفت الأدلة التي تدين شركة في أريزونا في وقت متأخر لم يسمح بتوجيه التهم لها.
وفي عام 2008 اتهمت هيئة محلفين اتحادية في ميامي 16 فردا وشركة -معظمهم من الايرانيين المستقرين في دبي بالامارات العربية المتحدة- بتهريب قطع تستخدم في العبوات الناسفة اليدوية الصنع إلى إيران.
ولم يعتقل منهم سوى شخص واحد ليس له أهمية تذكر.
وفي عام 2011 وجهت اتهامات الى أربعة اشخاص في سنغافورة لتهريبهم مكونات مماثلة من شركة في مينيسوتا. وفي العام الماضي حكم على اثنين منهم بالسجن نحو ثلاث سنوات.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)