💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نظرة فاحصة- بعد تمديد الهدنة في اليمن.. ما هي فرص إحلال السلام؟

تم النشر 03/08/2022, 00:41
محدث 03/08/2022, 00:42
© REUTERS
LCO
-

بيروت (رويترز) - اتفقت الأطراف المتحاربة في اليمن على تمديد هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين بهدف وضع حد إلى صراع أودى بحياة عشرات الآلاف وأثار أزمة إنسانية كبيرة.

كيف بدأت حرب اليمن ولماذا تعتبر الهدنة مهمة وهل يمكن تحويلها إلى عملية سلام أوسع نطاقا؟

‭-‬ كيف بدأت الحرب؟

بدأت الحرب أواخر عام 2014 عندما سقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين، وهي حركة متحالفة مع إيران تنتمي إلى الطائفة الزيدية الشيعية ومركز قوتها في شمال اليمن.

وخوفا من تنامي نفوذ إيران الشيعية على طول حدودها، تدخلت السعودية السنية على رأس تحالف مدعوم من الغرب في مارس آذار 2015 لمساندة الحكومة المدعومة من الرياض.

وفرض الحوثيون سيطرتهم على جزء كبير من الشمال والمراكز السكانية الكبيرة الأخرى، بينما اتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من عدن مقرا لها.

‭-‬ كيف تحققت الهدنة؟

اتفق الطرفان على هدنة لمدة شهرين في أبريل نيسان برعاية الأمم المتحدة وبعد جهود دولية مكثفة في أعقاب تصعيد العمليات العسكرية في اليمن واتساع نطاق ضربات الحوثيين على السعودية والإمارات.

وأصبح اليمن بؤرة خلاف بين المملكة والولايات المتحدة تحت إدارة جو بايدن الذي أوقف الدعم الأمريكي لعمليات التحالف الهجومية.

وكانت الرياض تسعى بالفعل للخروج من حرب كانت في حالة جمود عسكري منذ سنوات قبل أن يتقدم الحوثيون في مأرب الغنية بالطاقة وفي شبوة حيث تصدت لهم قوات يمنية مدعومة من الإمارات.

ويُنظر إلى الصراع أيضا على أنه ورقة مساومة في أيدي إيران التي بدأت معها السعودية محادثات مباشرة العام الماضي.

وسمحت شروط اتفاق الهدنة، التي بدأ سريانها في يونيو حزيران، بوصول بعض شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة لتخفيف النقص الحاد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بالإضافة إلى تسيير بعض الرحلات الجوية التجارية من صنعاء.

وانطلقت محادثات موازية لإعادة فتح الطرق الرئيسية في تعز، التي ما زالت فعليا تحت حصار من الحوثيين، لكنها متعثرة في الوقت الراهن.

‭-‬ لماذا يعد التمديد مهما؟

عزا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الفضل إلى الهدنة في تحقيق أطول فترة هدوء نسبي في اليمن منذ أكثر من سبع سنوات وكذلك في انخفاض كبير في عدد الضحايا المدنيين.

وتقول جماعات الإغاثة إن تسيير الرحلات الجوية من صنعاء سمح لأكثر من ثمانية آلاف يمني بالحصول على الرعاية الطبية ومواصلة الدراسة بالخارج ومتابعة الأعمال التجارية. كما ساعد الحصول على كميات أكبر من الوقود في الحفاظ على سير الخدمات العامة.

وزادت الهدنة أيضا من توزيع المساعدات الإنسانية في بلد يحتاج فيه أكثر من 17 مليون شخص إلى إعانات غذائية.

وتسعى الأمم المتحدة لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها لتمهيد الطريق أمام اتخاذ مزيد من إجراءات بناء الثقة وعقد المناقشات حول الأولويات الاقتصادية مثل الإيرادات والرواتب وإقرار وقف دائم لإطلاق النار.

والهدف النهائي هو المضي قدما باتجاه الاتفاق على تسوية سياسية تنهي الصراع بشكل شامل.

‭-‬ ما هي احتمالات إحراز تقدم سياسي؟

سيكون تحويل الهدنة إلى اتفاق سياسي مهمة شاقة بسبب انعدام الثقة بين الأطراف والأجندات المختلفة للفصائل اليمنية التي لا تعد ولا تحصى. وحتى داخل التحالف المناهض للحوثيين، هناك عدة مجموعات تتنافس على السلطة، من بينهم الانفصاليون الجنوبيون المدعومون من الإمارات والذين يريدون الانفصال عن الشمال.

وقال بيتر سالزبري من منظمة (كرايسز جروب) "بالنظر إلى أن أطراف النزاع لديهم أفكار مختلفة للغاية حول الشكل الذي قد تبدو عليه عملية السلام، فسوف يكون من الصعب الانتقال من الهدنة إلى المحادثات".

وقال إنه من أجل بناء الثقة، ستحتاج الأمم المتحدة إلى إحراز تقدم في إعادة فتح الطرق في مدينة تعز وما حولها والتفاوض على دفع الرواتب على مستوى البلاد.

‭-‬ ما هي مخاطر مزيد من القتال؟

تقول الأمم المتحدة إن كلا الجانبين رصدا انتهاكات مزعومة للهدنة وتعزيزات على الخطوط الأمامية الرئيسية.

وقال عمرو البيض من المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، وهو جزء من التحالف المناهض للحوثيين، إن الأطراف تستعد بحذر لأعمال قتالية جديدة حتى مع تمديد الهدنة.

وقال سالزبري إن اليمن بحاجة إلى عملية سياسية تخلق مساحة أمام حوار متعدد الأطراف وطويل الأمد.

وأضاف "لكن النتيجة الأكثر ترجيحا هي ضغط دولي كبير نحو اتفاق سلام يلبي احتياجات الحوثيين والسعوديين، لكنه يترك معظم الجماعات اليمنية الأخرى مهمشة وغاضبة، وهذه أرض خصبة لتجدد الصراع".

وتريد الرياض التركيز على الطموحات الاقتصادية وتحسين العلاقات مع واشنطن. وقالت مصادر إن إدارة بايدن تناقش إمكانية استئناف المبيعات الأمريكية للأسلحة الهجومية للرياض، لكن أي قرار نهائي سيتوقف على ضمان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.