💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

خبراء: ضربة الظواهري تعزز استراتيجية بايدن لمكافحة الإرهاب لكن المخاوف قائمة

تم النشر 03/08/2022, 05:51
محدث 03/08/2022, 05:54
© Reuters. سيارة تقل مسلحي طالبان بأحد شوارع العاصمة الأفغانية كابول يوم الثلاثاء في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة جوية أمريكية

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون وخبراء يوم الثلاثاء إن الضربة التي نفذتها طائرة مسيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) والتي أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حققت انتصارا لاستراتيجية الرئيس الأمريكي جو بايدن لمكافحة الإرهاب بعد طول انتظار، لكنها زادت أيضا من المخاوف بشأن وجود المتشددين في أفغانستان.

ومع مغادرة آخر الجنود وضباط المخابرات الأمريكيين أفغانستان في أغسطس آب الماضي بعد حرب دامت 20 عاما، تحول بايدن إلى استراتيجية "عبر الأفق" بالاعتماد على طائرات مسيرة وأخرى للتجسس بهدف تعقب مقاتلي القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية داخل ذلك البلد واستهدافهم. 

وتمنح الضربة التي نفذتها (سي.آي.إيه) يوم الأحد في وسط مدينة كابول، وهي الأولى من نوعها منذ الانسحاب، بايدن إنجازا نادرا قبل أقل من شهر على الذكرى الأولى للخروج الفوضوي الذي شهد عودة طالبان للسلطة ومقتل 13 جنديا أمريكيا وخلف عشرات آلاف الأفغان المعرضين للخطر.

وقال مايكل كوجلمان محلل شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون البحثي "إنها قصة نجاح واضحة ومباشرة".

وأضاف أن الولايات المتحدة فشلت في قتل الظواهري، الذي ساعد في تنسيق هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة وخلف أسامة بن لادن في زعامة القاعدة، حينما كان لها وجود عسكري على الأرض، لكنها أثبتت أن بوسعها استهدافه بعد ما يقرب من عام من الانسحاب.

وقال العضو الديمقراطي بمجلس النواب الأمريكي توم مالينوفسكي على تويتر "لقد انتقدت قرار الرئيس بايدن بمغادرة أفغانستان، لكن هذه الضربة تظهر أننا ما زلنا نمتلك القدرة والإرادة للعمل هناك لحماية بلدنا".

لكن المسؤولين الأمريكيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إنه لا تزال هناك أوجه قصور في الاستراتيجية. وأشاروا إلى أنه من دون اتفاقيات لإقامة قواعد في الدول المجاورة، فإن الطائرات الأمريكية المسيرة ستواجه صعوبة في مراقبة الأهداف في المناطق النائية من أفغانستان الحبيسة لفترات طويلة.

وقال مسؤول أمريكي إن ضربة الظواهري سيكون من الصعب تكرارها في جميع أنحاء أفغانستان بدون شبكات من رجال المخابرات التي انتعشت خلال الوجود الأمريكي الذي دام 20 عاما.

وقالت نيها أنصاري، محللة مكافحة الإرهاب في واشنطن والتي تركز على حرب الطائرات المسيرة، "كانت هذه ضربة نموذجية".

وأضافت أن العملية تطلبت معلومات مخابرات جيدة وسماح الدول على الأرجح للولايات المتحدة بحق تحليق طائرات مسيرة عبر مجالها الجوي وموقعا محددا. لكنها أكدت أن السؤال المتعلق بما إذا كانت هذه الظروف المثالية ستستمر يظل سؤالا مفتوحا.

وظهر مثال على صعوبة جمع معلومات المخابرات في أفغانستان في عام 2015 حين كان الآلاف من القوات التي تقودها الولايات المتحدة على الأرض، عندما فوجئ المسؤولون العسكريون الأمريكيون باكتشاف معسكر تدريب ضخم للقاعدة في ولاية قندهار الجنوبية.

ويشير استخدام (سي.آي.إيه) طائرات مسيرة لضرب الظواهري إلى اتفاق تحليق سري مع دولة مجاورة، وهو أمر لا يملكه الجيش الأمريكي.

وامتنعت (سي.آي.إيه) عن التعليق على العملية.

* "قرع أجراس الإنذار"

يثير وجود الظواهري في كابول، على بعد بنايات قليلة من السفارة الأمريكية المهجورة، تساؤلات عن وجود جماعات إسلامية متشددة في ظل حكم طالبان.

وأشارت الضربة إلى وجود خلل في اتفاق الانسحاب لعام 2020 الذي وقعته الولايات المتحدة مع طالبان، والذي يسمح للقاعدة والجماعات المسلحة الأخرى بالبقاء في أفغانستان طالما أنها لا تتدرب أو تجمع الأموال أو تخطط لشن هجمات.

وفي أواخر العام الماضي، قدَّرت أجهزة المخابرات الأمريكية أن الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية- المعروف باسم ولاية خراسان- يمكن أن يكون لديه القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة في أقل من ستة أشهر، على الرغم من العداء بين مقاتلي طالبان والتنظيم.

وكان كبار القادة العسكريين الأمريكيين قالوا قبل الانسحاب العام الماضي إن جماعات مثل القاعدة يمكن أن تشكل تهديدا من أفغانستان إلى الولايات المتحدة وحلفائها بحلول عام 2023.

وذكر تقرير للأمم المتحدة العام الماضي أن ما يصل إلى 500 من مقاتلي القاعدة موجودون في أفغانستان وأن طالبان تحافظ على علاقة وثيقة مع التنظيم المتطرف.

وقال مسؤول عسكري أمريكي إنه بينما أصبح الظواهري إلى حد بعيد شخصية صورية في السنوات القليلة الماضية، فلا يزال هناك قلق من أن الجماعة قد تنمو مع قيام طالبان بتوفير الملاذ الآمن لها.

© Reuters. سيارة تقل مسلحي طالبان بأحد شوارع العاصمة الأفغانية كابول يوم الثلاثاء في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة مطلع الأسبوع. تصوير: علي كارا - رويترز

وقال دانيال هوفمان، الضابط السابق بالعمليات السرية في (سي.آي.إيه)، إن وجود الظواهري ومقاتلي القاعدة الآخرين في أفغانستان يجب أن يكون بمثابة "قرع أجراس الإنذار".

وأضاف "أفغانستان تشكل خطرا واضحا وقائما. ولم تكن أبدا أكثر خطورة على الولايات المتحدة مما هي عليه الآن".

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.