من علي صوافطة
جنين (الضفة الغربية) (رويترز) - طالبت عائلة الشيخ بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يوم الأربعاء المؤسسات بتشكيل لجنة طبية للكشف عن حالته الصحية بعد أن اعتقلته القوات الإسرائيلية من منزله بمخيم جنين قبل يومين.
وقال عز الدين السعدي نجل الشيخ بسام في مؤتمر صحفي من منزل العائلة في مخيم جنين "نطالب بتشكيل لجنة طبية لزيارة الوالد للاطمئنان عليه".
وأضاف أن لدى الأسرة أدلة تظهر أنه "على مسافة أكثر من مئتي متر (هناك) آثار للدماء وآثار للرصاص. عندنا كاميرات تسجيل للسحل".
وأظهرت كاميرات مراقبة تسجيلا لعملية اعتقال السعدي (63 عاما) من منزله من قبل الجيش الإسرائيلي حيث دارت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين.
وقتل خلال هذه الاشتباكات فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما لكن لا يُعرف إن كان قد شارك في هذه الاشتباكات أم لا.
ودفع اعتقال السعدي، وهو قيادي معروف في الجهاد الإسلامي أمضي ما يقرب من 14 عاما في السجون الإسرائيلية وكان من بين الذين أبعدتهم إسرائيل في عام 1992 إلى مرج الزهور في لبنان، حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة إلى التحذير من المساس بحياته.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مساء يوم الاثنين حالة الاستنفار بين مقاتليها.
وقالت في تصريح مقتضب "نعلن في سرايا القدس الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهدينا، والوحدات القتالية العاملة تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين".
وعقد المجلس الأمني في الحكومة الإسرائيلية جلسة يوم الأربعاء لتقييم الأوضاع على حدود قطاع غزة.
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد "رئيس الوزراء عقد اليوم جلسة للمجلس الأمني وتم بحث الأوضاع والخطوات التي اتخذت بهدف الحفاظ على أمن سكان غلاف غزة".
وأضاف على تويتر أن رئيس الوزراء "يواصل تلقي إحاطات بهذا الشأن ويجري تقييمات للأوضاع عدة مرات في اليوم".
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يوم الثلاثاء بعد اعتقال السعدي إنه سيتم إغلاق شاطئ زيكيم ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وإغلاق معبر إيريز أمام حركة العمال.
وفي إجراء نادر الحدوث، عملت وسائل إعلام إسرائيلية على نشر صور للسعدي بعد اعتقاله، حيث ظهرت بعض الخدوش في رأسه، في محاولة فيما يبدو لإظهار أنه بصحة جيدة بعد اعتقاله.
(تحرير أحمد حسن)