💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا والأطلسي يقول لا يجب السماح لموسكو بالانتصار

تم النشر 04/08/2022, 12:27
محدث 04/08/2022, 18:24
© Reuters. الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر الحلف ببروكسل في الخامس من يوليو 2022. تصوير : إيف إيرمان - رويترز .

من بافيل بوليتيوك وناتايا زينتس

كييف (النرويج) (رويترز) - قالت أوكرانيا يوم الخميس إنها اضطرت للتنازل عن بعض الأراضي في شرق البلاد في مواجهة هجوم روسي، فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إنه يجب عدم السماح لموسكو بالانتصار في الحرب.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع الضغط الذي تتعرض له قواته المسلحة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا بأنه "جحيم". وتحدث عن قتال شرس حول بلدة أفدييفكا وقرية بيسكي المحصنة، حيث اعترفت كييف "بالنجاح الجزئي" للقوات الروسية في الآونة الأخيرة.

وقال الجيش الأوكراني يوم الخميس إن القوات الروسية شنت هجومين على الأقل على بيسكي لكن قواته تمكنت من صدهما.

وأمضت أوكرانيا السنوات الثماني الماضية في تحصين مواقع دفاعية في بيسكي، معتبرة إياها منطقة عازلة عن القوات المدعومة من روسيا التي تسيطر على مدينة دونيتسك على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي.

وقال الجنرال أوليكسي جروموف في مؤتمر صحفي إن القوات الأوكرانية استعادت قريتين حول مدينة سلوفيانسك بشرق البلاد لكنها تراجعت إلى ضواحي بلدة أفدييفكا بعد أن أجبرت على التخلي عن منجم فحم يعتبر موقعا دفاعيا رئيسيا.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية هجومها. وقالت إن قواتها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية حول أفدييفكا وموقعين آخرين في مقاطعة دونيتسك، مما أجبر وحدات المشاة الميكانيكية في كييف على الانسحاب.

ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور مما يؤكده أي من الجانبين.

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية قاذفات صواريخ روسية أثناء القتال ودبابات تتقدم وتطلق القذائف بوتيرة سريعة. ولم يتضح مكان التصوير.

وتشير بعض التقارير، التي لم يتم التحقق منها، إلى أن القوات المدعومة من روسيا وصلت إلى ضواحي بيسكي.

وتهاجم أوكرانيا، التي زودها الغرب بأسلحة متطورة، القوات المدعومة من روسيا في المنطقة أيضا.

وقال مسؤولون في جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا يوم الخميس إن القصف الأوكراني أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة ستة في مدينة دونيتسك.

وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي جثثا بعضها تحول إلى أشلاء بجانب طريق في وسط دونيتسك بينما بدا الرصيف ملطخا بالدماء.

وقال بافلو كيريلينكو، الحاكم الأوكراني لدونيتسك، على تيليجرام إن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف روسي لباخموت ومارينكا وشيفتشينكو وأصيب خمسة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب أربعة في قصف مدفعي روسي على بلدة توريتسك في دونيتسك.

وقالت روسيا، التي تنفي تعمد مهاجمة المدنيين، إنها تخطط للسيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك الأوسع، وهي واحدة من اثنتين تشكلان إقليم دونباس الصناعي، وذلك في إطار ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" لحماية أمنها مما تقول إنه توسع غير مبرر لحلف شمال الأطلسي.

وتقول أوكرانيا والغرب، اللذان يصفان تصرفات روسيا بأنها حرب عدوانية غير مبررة، إن القوات الروسية يجب أن تنسحب إلى مواقعها قبل 24 فبراير شباط حين أرسل الرئيس فلاديمير بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا.

ويبدو أنه من غير المرجح أن توافق موسكو، التي تتحدث بانتظام عن ضرورة توغل قواتها في عمق أوكرانيا، على القيام بذلك طوعا.

* تحذير الأطلسي

قالت أوكرانيا إن الهجوم الروسي في الشرق بدا وكأنه محاولة لإجبارها على تحويل تركيز القوات من الجنوب حيث تحاول القوات الأوكرانية استعادة أراض وتدمير خطوط الإمداد الروسية تمهيدا لهجوم مضاد أوسع.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش في مقابلة على يوتيوب "الفكرة هي ممارسة ضغوط عسكرية علينا في خاركيف ودونيتسك ولوجانسك خلال الأسابيع القليلة المقبلة...ما يحدث في الشرق ليس هو ما سيحدد نتيجة الحرب".

وأفاد الجنرال أوليكسي جروموف إن روسيا قد تشن هجوما في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا في محاولة لاستعادة الزخم في الحرب بعد تعزيز قواتها هناك.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الخميس إن الحرب أخطر لحظة بالنسبة لأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وإنه يجب ألا يُسمح لروسيا بالانتصار فيها.

وقال إنه في سبيل منع موسكو من تحقيق النصر، قد يتعين على الحلف والدول الأعضاء فيه دعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الأخرى لفترة طويلة قادمة.

وأضاف ستولتنبرج في كلمة ألقاها في بلده النرويج "من مصلحتنا ألا ينجح هذا النوع من السياسة العدوانية".

ووسط مخاوف بين بعض الساسة في الغرب من أن طموحات روسيا قد تمتد إلى ما وراء أوكرانيا، حذر ستولتنبرج بوتين من أن الرد على مثل هذه الخطوة من قبل التحالف العسكري الغربي سيكون ساحقا.

© Reuters. الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر الحلف ببروكسل في الخامس من يوليو 2022. تصوير : إيف إيرمان - رويترز .

وقال ستولتنبرج "إذا فكر الرئيس (فلاديمير) بوتين، مجرد التفكير، في فعل شيء مماثل بدولة عضو في الحلف مثلما فعل في جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا، فسيتدخل الحلف على الفور".

ودفعت الحرب فنلندا والسويد في وقت سابق إلى السعي للانضمام للحلف. ونال الطلبان حتى الآن موافقة 23 من أصل 30 دولة عضو، بما في ذلك الولايات المتحدة.

(إعداد نهى زكريا ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.