💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الانفصال الاقتصادي بين أمريكا والصين جارٍ.. لكن ليس بالسرعة المتوقعة

تم النشر 08/08/2022, 09:52
محدث 08/08/2022, 11:06
© Reuters.  ليو لويس يكتب: الانفصال الاقتصادي بين أمريكا والصين جارٍ.. لكن ليس بالسرعة المتوقعة

قبل أن تحلق الطائرات المقاتلة الصينية وتندلع صواريخها الباليستية في البحار قبالة تايوان الأسبوع الماضي، كان المحللين قد بدءوا بالفعل في تحديد ما يمكن أن يتوقعه المستثمرون تالياً.

لم يكن هناك إجماع واسع بين هؤلاء المتنبئين، وإذا كان هناك أي شيء، فهناك إجماع أقل الآن، وأمضت كلا من الولايات المتحدة والصين الأيام الماضية في الجدل حول تعريف الوضع الراهن، لكن الوضع الراهن يبدو الآن في حالة تحرك لا لبس فيه، والرهان التحليلي الأكثر أمانًا، في هذا السياق، هو الانفصال الاقتصادي المتسارع بشكل حاد بين الولايات المتحدة والصين، ولكن ما مدى احتمالية الانتقال من الشكل الانتقائي للغاية الحالي إلى الانقسام الأوسع نطاقًا؟

إلى جانب الأيام الثلاثة للتدريبات العسكرية الصينية التي انتهت الأحد والعقوبات الصارمة المفروضة على نانسي بيلوسي نفسها، فإن العواقب المحتملة لزيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان تكمن في طيف واسع من التكهنات، وتعليق الصين المفاجئ يوم الجمعة للاجتماعات الثنائية والمحادثات التعاونية حول كل شيء من تنسيق السياسة الدفاعية إلى تهريب المخدرات، يطيل قائمة السيناريوهات السيئة المعقولة.

الانفصال له صدى موثوق، وهناك بالفعل زخم سياسي واضح لها على كلا الجانبين، ولا يوجد ما يشير إلى وجود تقارب أكبر في المستقبل، ويوجد الكثير مما ينذر بتوسع الاختلاف إلى ما هو أبعد من اللاعبين المركزيين مع هبوط الصواريخ الصينية في المنطقة الاقتصادية لليابان للمرة الأولى، ومع ذلك ، فإن سيناريو الانفصال هو قصة ذات حدود صارمة من حيث الوقت والحجم ولا ينبغي التغاضي عنها بسبب أحداث الأسبوع الماضي.

أنصار فرضية الانفصال الأسرع لديهم كومة عادلة من الأدلة إلى جانبهم، وتدور مبادرة “صنع في الصين 2025” حول الاكتفاء الذاتي التكنولوجي ولم تفعل حكومة بايدن حتى الآن سوى القليل لتقليل حدة المعنويات المتشددة تجاه الصين والتي أثارها سلفه السابق.

هذا الأسبوع، في علامة فارقة على الانفصال، سيوقع الرئيس الأمريكي على قانون الرقائق والعلوم الذي أقره الكونجرس في أواخر يوليو، ويتعلق هذا بأكثر من 50 مليار دولار من المنح الفيدرالية للشركات التي تبني مصانع متقدمة لأشباه الموصلات في الولايات المتحدة، مع الاشتراط على أي متلق لهذا التمويل عدم تحديث أي مصانع مقرها الصين لمدة عقد، ويحق للشركات غير الأمريكية أيضاً الحصول على هذا التمويل فيما يمثل إغراء بالانفصال لشركات صناعة الرقائق في كوريا الجنوبية، وكما أن اليابان، التي قد تواجه قريبا جهود من بكين لإجبار شركات التكنولوجيا الفائقة على تصميم منتجات معينة في الصين، قد تشعر أيضا برغبة أقوى في الانفصال.

قد يكتسب هذا السيناريو أيضًا زخمًا خارج الولايات المتحدة وأقرب حلفائها الآسيويين، وفي مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي، حدد المحللون في “غافيكال دراغونوميكس” إجماعاً عميقاً داخل الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الصين كتهديد اقتصادي وأمني، ويمكن أن تصبح السياسات سياسات دفاعية بشكل متزايد في ظل هذا الفهم، حتى رغم قوة الضغط الهائلة للشركات الأوروبية ذات الاستثمارات الضخمة في الصين، ولا يزال النقاش الكامل حول الانفصال بعيداً بعض الشيء.

في الوقت الحالي، على الأقل، هناك ثلاثة قيود مهمة على رواية تسارع الانفصال. الأول هو أن قدرة الولايات المتحدة على جذب الآخرين إلى البرنامج قد تكون أكثر هشاشة مما تبدو عليه، حتى مع وجود حليف وثيق مثل اليابان، ونظرًا لأن الانفصال يحدث بشكل متزايد عبر التشريع أو اللوائح، فستزداد الأسئلة حول النية الأساسية. الجهود المبذولة لحماية الأمن القومي والاقتصادي جيدة؛ والتخبط المتعمد للاقتصاد الصيني سيفوز بعدد أقل من المؤيدين.

ولقيد الثاني هو أنه على الجانبين الصيني والأمريكي، ستكون مقاومة الشركات للانفصال المتسارع ستكون كبيرة للغاية مهما كانت السياسة صاخبة، فالعلاقات التجارية والاستثمارات وسلاسل التوريد ليست روابط تافهة يمكن فكها بسرعة، ولا يزال السوق الصيني هو الرهان الأكثر جاذبية للنمو طويل الأجل، لا تستطيع الشركات الصينية حتى الآن تحمل خروج التكنولوجيا الأجنبية الفائقة والانقطاع المفاجئ في منحنى التعلم.

المسألة الثالثة هي الوقت، وفي أواخر يوليو، اقترح مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون جديد يمكن أن يخلق نظرياً حوافز ضريبية من شأنها سحب سلسلة إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية من الصين (التي تهيمن في جميع المجالات الرئيسية) وإلى الولايات المتحدة، وهذه أشياء منطقية، بالنظر إلى الاتجاه الذي تتجه إليه أسواق السيارات الكهربائية، ويعزز مشروع القانون اتجاه الانفصال السريع ولو بشكل سطحي، والحقيقة، وفقاً للمحللين في “غولدمان ساكس”، الانفصال هو عملية أكثر هدوءاً إلى حد ما، حيث قد تتضمن فترات زمنية تتراوح بين أربع وسبع سنوات لكل نقطة من النقاط الست الرئيسية في سلسلة التوريد.

والانفصال عملية جارية، والأسبوع الماضي قد يرفع الزخم السياسي المتعلق بالانفصال إلى مستوى غير مسبوق، لكن أي تسارع حقيقي قد يكون وهمي.

بقلم: ليو لويس، محرر قطاع الأعمال الآسيوي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.