من كيفين ليفي
لندن (رويترز) - لقي شخص حتفه يوم الثلاثاء عندما تعرضت قاعدة جوية روسية بالقرب من منتجعات في شبه جزيرة القرم لسلسلة انفجارات قالت موسكو إنها ناجمة عن ذخيرة مخزنة وليس نتيجة أي هجوم.
قال شهود إنهم سمعوا ما لا يقل عن 12 انفجارا حوالي الساعة 3:20 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1220 بتوقيت جرينتش) من قاعدة ساكي الجوية بالقرب من نوفوفيدوريفكا على الساحل الغربي لشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014 واستخدمتها في فبراير شباط كإحدى منصات الانطلاق لغزوها لأوكرانيا.
ونجت شبه جزيرة القرم، وهي وجهة سياحية للكثير من الروس، حتى الآن من القصف المكثف والقتال المدفعي الذي عانت منه مناطق أخرى في شرق وجنوب أوكرانيا منذ دخول القوات الروسية إلى البلاد.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية على أن "انفجار العديد من مخازن ذخيرة الطائرات" تسبب في وقوع انفجار، وقالت في البداية إنه لم يصب أحد بأذى. وأضافت أنه لم يقع أي هجوم ولم تتضرر معدات الطيران.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية الرئيسية عن مصدر في الوزارة لم تذكر اسمه قوله إن "عدم الالتزام بمتطلبات السلامة من الحرائق هو السبب الرئيسي لانفجار عدة مخازن ذخيرة في مطار ساكي".
وقالت وزارة الصحة في شبه جزيرة القرم إن مدنيا قُتل وأصيب ثمانية آخرون.
ولم يشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباشرة إلى التفجيرات في خطابه اليومي بالفيديو يوم الثلاثاء، لكنه قال إنه من الطبيعي أن يركز الناس على شبه جزيرة القرم.
وأضاف "لن نتخلى عنها أبدا ... منطقة البحر الأسود لا يمكن أن تكون آمنة ما دامت شبه جزيرة القرم محتلة"، مكررا موقف كييف بضرورة إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.
وأصدرت أوكرانيا بيانا يحوي إيحاءات تعيد إلى الأذهان ردها على التفجيرات الغامضة التي وقعت على الأراضي الروسية أثناء الصراع.
وقالت وزارة الدفاع "لا تستطيع وزارة الدفاع الأوكرانية تحديد سبب الحريق، لكنها تلفت الانتباه مرة أخرى إلى قواعد السلامة من الحرائق وحظر التدخين في الأماكن غير المعتمدة".
وقد تتهم موسكو كييف بتجاوز الخط الأحمر إذا اعترفت أوكرانيا بأنها هاجمت أراضٍ تعتبرها روسيا أراضيها.
وقال الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم سيرجي أكسيونوف إنه تم إنشاء منطقة حظر قطرها خمسة كيلومترات (ثلاثة أميال) حول القاعدة الجوية.
وفي 31 يوليو تموز، اتهم مسؤول في شبه جزيرة القرم أوكرانيا بإصابة خمسة أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة في سيفاستوبول. ولم يصدر أي تعليق من كييف.
(إعداد حسن عمار وأحمد حسن للنشرة العربية)