انخفضت الروبية الهندية خلال عقدين من الزمن إلى مستوى قياسي، فى الوقت الذى يهدد فيه ارتفاع أسعار البترول بتفاقم تيار عجز الحساب ودفع الاقتصاد نحو أكبر أزمة منذ 1991.
ذكرت الفاينانشيال تايمز أن نارندرا مودي، رئيس وزراء الهند دشّن حملة لفتح حسابات مصرفية لـ75 مليون اسرة هندية فقيرة، وهى جزء من حملة لجذب جميع المواطنين فى النظام المالى الرسمي.
يذكر أن حوالى %35 فقط من الناس لديهم حسابات مصرفية بقيمة 1.3 مليار دولار فى الهند، مقارنة بالمعدل العالمى البالغ 50 %، وفقا لدراسة البنك الدولى عام 2011.
دعا راغورام راجان، محافظ بنك الاحتياطى الهندى كثيرا لجلب المزيد من الهنود فى النظام المالى الرسمي، لدفع السيولة والاقتصاد.
وأوضح محللون ان السيد مودى يقود خطة لدفع التحويلات النقدية المباشرة وفوائد الرعاية الاجتماعية للفقراء.
تحاول الحكومة حاليا الاتجاه إلى المدفوعات النقدية التى يمكن أن تساعد على خفض العجز المالى المتضخم فى الهند بعد مقاومتها الفقر عن طريق توزيع السلع المدعومة مثل الغذاء والوقود، وهى ممارسة غير فعالة وعرضة للفساد .
أفاد جهانجير عزيز، كبير الاقتصاديين فى جى بى مورجان بأن هذه الخطوة حاسمة نحو استخدام التحويلات النقدية للفقراء كوسيلة لتقديم منافع للتخفيف من حدة الفقر، واضاف أنه هدف طموح وعملاق.
وذكر بيان وزارة المالية إطلاق جميع الإعانات الحكومية، بما فى ذلك المعاشات التقاعدية، والمنح الدراسية، والأجور من خلال الحسابات المصرفية للمستفيدين.
تم فتح أكثر من 100 مليون حساب فى البنوك الحكومية والخاصة فى الهند على مدار السنوات الثلاث الماضية وفى الوقت نفسه يخشى المدّخرون من الطبقة العاملة الوقوع فريسة للمقرضين معدومى الضمير.