💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عام على انسحاب بايدن من أفغانستان دون مساءلة عن الأخطاء

تم النشر 10/08/2022, 19:07
محدث 10/08/2022, 19:12
© Reuters. جنود أمريكيون عائدون من أفغانستان في قاعدة بنيويورك - صورة من أرشيف رويترز.
DX
-

من إدريس علي وجوناثان لانداي

واشنطن (رويترز) - عندما انتهى المخططون العسكريون الأمريكيون من عملية الإجلاء والانسحاب من أفغانستان قبل عام، أعد المسؤولون في مستويات مختلفة بالحكومة أنفسهم لتدقيق عام شديد في كيفية انتهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة بالفوضى مع استعادة حركة طالبان السلطة.

لكن الآن، ومع إحياء الولايات المتحدة الذكرى السنوية الأولى للانسحاب هذا الشهر، يقول مسؤولون وخبراء أمريكيون إن إدارة الرئيس جو بايدن مضت قدما في الانسحاب دون تقييم ملائم للدروس المستفادة من الحرب التي دامت 20 عاما ولانتصار طالبان.

وقالوا إنه لم تحدث أي مساءلة علنية عن عملية الإجلاء الفوضوية التي شهدت مقتل 13 جنديا أمريكيا في مطار كابول وخلفت وراءها مئات من المواطنين الأمريكيين وعشرات الآلاف من الأفغان.

وقال جون سوبكو، المفتش العام الأمريكي، المكلف بتحري أوجه إنفاق نحو 146 مليار دولار في صورة مساعدات لإعادة الإعمار في أفغانستان "نحتاج إلى فتح كتاب التاريخ القبيح هذا الذي يُدعى 20 عاما في أفغانستان ونرى سبب فشلنا".

وأضاف في تصريحات لرويترز أن هذه الدروس مهمة الآن تحديدا، بينما تضخ الإدارة مليارات الدولارات من المساعدات في الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

ولكن صناع السياسة الأمريكيين منشغلون الآن بالهجوم الروسي على أوكرانيا وتصاعد التوتر مع الصين، حتى مع محو طالبان حقوق المرأة وإيوائها مقاتلين من تنظيم القاعدة وإعدام وتعذيب مسؤولين سابقين بالحكومة.

وتصور إدارة بايدن عملية الانسحاب والإجلاء، وهي من أكبر عمليات النقل الجوي على الإطلاق، على أنها "نجاح رائع" أنهى صراعا، كان يُظن أنه "لا نهاية له"، أودى بحياة أكثر من 3500 من القوات الأمريكية وقوات الحلفاء الأجانب، فضلا عن مئات الآلاف من الأفغان.

ونقلت عملية الإجلاء أكثر من 124 ألف أمريكي وأفغاني إلى بر الأمان على مدار 15 يوما. وأعيد توطين عشرات الآلاف من الأفغان، وكثير منهم عمل لصالح القوات الأمريكية، في الولايات المتحدة في أكبر عملية إعادة توطين تنفذها واشنطن منذ حرب فيتنام.

ومما لا شك فيه أن الرئيس السابق دونالد ترامب قد ترك لبايدن حالة من الفوضى، إذ التزم بإتمام انسحاب القوات بحلول مايو أيار 2021 دون النظر في عدد هائل من طلبات التأشيرات المقدمة من أفغان عملوا لصالح واشنطن.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي "ورثنا مهلة للانسحاب من أفغانستان لكننا لم نرث خطة لذلك".

لكن مسؤولين وخبراء أمريكيين ومنظمين للإجلاء من القطاع الخاص يقولون إن الإدارة تجنبت تحمل المسؤولية عن إساءة تقدير سرعة تقدم طالبان.

ويُعد الجيش الأمريكي ووزارة الخارجية "لمراجعات" لدورهما في الانسحاب. لكن من غير الواضح ما إذا كان التقريران سينشران على الملأ.

وقال مسؤول أمريكي إن تقرير الجيش اكتمل وإن وزير الدفاع لويد أوستن يراجعه. ولم يستطع متحدث باسم وزارة الخارجية تحديد متى أو بأي شكل ستصدر الوزارة تقريرها.

* "مرآة الرؤية الخلفية"

في ديسمبر كانون الأول، خلص المفتش العام لسلاح الجو إلى أنه لن يُحاسب أي عسكري أمريكي على هجوم بطائرة بدون طيار في كابول أدى إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم سبعة أطفال، في الأيام الأخيرة من الإجلاء.

وقالت وزارة الدفاع (البنتاجون) إنها ستعوض أسرة الضحايا وتنقلها لمكان آخر. لكن ما يقرب من عام مضى دون حدوث أي من الأمرين.

ولم تبدأ لجنة في الكونجرس وافق عليها بايدن لدراسة تاريخ التدخل والانسحاب في العمل بعد، لأن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لم يعين رئيسا مشاركا من الجمهوريين.

© Reuters. جنود أمريكيون عائدون من أفغانستان في قاعدة بنيويورك - صورة من أرشيف رويترز.

وقال مايكل كوجلمان، وهو مساعد كبير في مركز ويلسون للأبحاث لمنطقة جنوب آسيا، إن واشنطن لم تبد استعدادا للتفكير في ماهية الخطأ الذي حدث في أفغانستان.

واضاف "أدهشني أن الكثيرين في واشنطن يبدون حريصين على النظر لأفغانستان في مرآة الرؤية الخلفية ويحاولون الماضي قدما"، في إشارة على اعتبارها شيئا من ماض يريدون القطيعة معه.

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.