من محمد مخشف
عدن (اليمن) (رويترز) - قال مسؤولون محليون ومصادر طبية إن من يشتبه بأنهم متشددون من تنظيم القاعدة نفذوا تفجيرين منفصلين بسيارتين ملغومتين على مواقع عسكرية في محافظة شبوة بجنوب اليمن يوم الاحد ما أدى لمقتل عدد من الجنود اليمنيين.
وقالت جماعة انصار الشريعة الجناح المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن على حسابها في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت إنها شنت حملة واسعة في محافظة شبوة بعد ظهر الأحد استهدفت عددا من المواقع العسكرية والأمنية للنظام في صنعاء.
ونشر نفس الحساب اخبارا عن الجماعة في السابق.
والهجومان من اكبر الهجمات التي ينفذها المسلحون في جنوب اليمن منذ أن شن الجيش حملة كبيرة في وقت سابق هذا العام بهدف طرد متشددي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من معاقلهم في محافظتي أبين وشبوة.
وأوردت المصادر روايات متباينة بشأن اجمالي عدد القتلى.
وقال مسؤول محلي إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة جول الريدة في محافظة شبوة مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود.
وقال مسؤول آخر إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة هاجم نقطة تفتيش للجيش في عزان الواقعة في محافظة شبوة أيضا مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود آخرين. وأضاف أن بعض المتشددين قتلوا أيضا في الهجوم.
وقالت مصادر طبية في مستشفى في ميناء بلحاف إنها استقبلت جثث 13 جنديا يمنيا وان 33 آخرين يتلقون العلاج بعضهم في حالة خطيرة.
وبعد ساعات من وقوع الهجومين نقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن مصدر عسكري قوله في رسالة نصية إن سبعة جنود يمنيين قتلوا عندما تصدوا لهجوم في شبوة وإن عددا من "الإرهابيين" قتل.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية يوم السبت أن قوات الأمن قتلت خمسة متشددين حاولوا السيطرة على مركز للشرطة في محافظة حضرموت بشرق البلاد.
وصعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من نشاطه في حضرموت منذ طرده من معاقل نفوذه في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين. وفي الأعوام الأخيرة قتلت الجماعة مئات الأشخاص في هجمات متكررة على مؤسسات الدولة بما في ذلك معسكرات الجيش ومبان حكومية في مختلف أنحاء البلاد.
وفي عام 2011 استغلت الجماعة فراغا في السلطة جراء انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح بعد أن ظل في الحكم 33 عاما وسيطرت على بلدات ومناطق بأسرها في جنوب اليمن. وفي وقت لاحق أخرجها الجيش من تلك المناطق.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)