💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-مصادر: أمريكا تواصل محادثات الأصول الأفغانية رغم الإحباط من طالبان

تم النشر 22/08/2022, 08:35
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث في البيت الأبيض بواشنطن يوم التاسع من أغسطس آب 2022. تصوير: إيلين هوكستين - رويترز
DX
-

من جوناثان لانداي

واشنطن (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستمضي قدما في محادثات الإفراج عن مليارات الدولارات التي يملكها أجانب في البنك المركزي الأفغاني على الرغم من وجود زعيم القاعدة الراحل في كابول وتباطؤ حركة طالبان والبنك المركزي الأفغاني في المحادثات.

ويؤكد قرار متابعة هذه المبادرة للمساعدة في استقرار الاقتصاد الأفغاني المنهار تزايد القلق في واشنطن بشأن أزمة إنسانية بعد تحذير الأمم المتحدة من أن ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 40 مليون نسمة يواجهون "جوعا حادا" مع اقتراب الشتاء.

ومثلما ذكرت رويترز الشهر الماضي، تمثل خطة لتحويل مليارات الدولارات من أصول البنك المركزي الأفغاني المملوكة لأجانب إلى صندوق ائتماني مقترح مقره سويسرا لب الجهود التي تقودها الولايات المتحدة. وستتم المدفوعات بمساعدة مجلس دولي وتتجاوز طالبان، التي يخضع كثيرون من قادتها لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وقدمت الحركة الإسلامية المتطرفة اقتراحا مضادا في محادثات الدوحة في أواخر يونيو حزيران.

ونقل مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتهما عن مسؤولين بوزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين قولهم لمحللين مستقلين في مؤتمر صحفي في 11 أغسطس آب، بعد 12 يوما من قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في هجوم بطائرة مسيرة نفذته وكالة المخابرات المركزية في شرفة منزل كان يختبئ به في كابول، إنهم سيواصلون المحادثات على الرغم من الإحباط من الوتيرة التي تسير بها.

ونقل مصدر عن مسؤول أمريكي قوله إن طالبان والبنك المركزي الأفغاني لا يتحركان بسرعة "طالبان لا تفعل شيئا وهذا يثير الغضب".

وامتنعت وزارة الخارجية عن التعليق على المؤتمر الصحفي.

وقال مصدر أمريكي مطلع إن "الهجوم لم يغير التزام الحكومة الأمريكية بإنشاء صندوق ائتماني دولي" كما أنها "تعمل بنفس السرعة والحيوية التي كانت قبل الهجوم".

ولم ترد وزارتا الخارجية والإعلام والبنك المركزي الأفغاني، وهي جهات تديرها طالبان، على طلبات للتعليق.

وناقش أيضا المسؤولون الأمريكيون خطة الصندوق الائتماني مع سويسرا وأطراف أخرى.

وتفاقمت الأزمات الاقتصادية والإنسانية في أفغانستان عندما أوقفت واشنطن ومانحون آخرون المساعدات التي كانت تمول 70 في المئة من ميزانية الحكومة بعد استيلاء طالبان على كابول في 15 أغسطس آب 2021 مع مغادرة آخر القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة بعد 20 عاما من الحرب.

كما توقفت واشنطن عن تحويل العملة الصعبة مما أدى فعليا إلى إصابة النظام المصرفي في أفغانستان بالشلل وجمدت سبعة مليارات دولار من الأصول الأفغانية في بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك. وفي فبراير شباط، أمر الرئيس جو بايدن بتخصيص نصف المبلغ "لصالح الشعب الأفغاني".

وتمتلك دول أخرى نحو ملياري دولار من الاحتياطيات الأفغانية.

وسيتم في البداية الإفراج عن 3.5 مليار دولار من المبالغ التي يجمدها بايدن لوضعها في الصندوق الاتئماني المقترح ويمكن استخدامها لدفع متأخرات للبنك الدولي عند أفغانستان ولطباعة العملة الوطنية (الأفغاني)، وجوازات السفر، وكلاهما غير متوفر.

أما باقي المبلغ، وقدره 3.5 مليار دولار، فهو محل دعاوى قضائية ضد طالبان بسبب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة، لكن المحاكم قد تقرر الإفراج عن تلك الأموال أيضا.

كما يمكن أن تذهب الأصول أيضا في نهاية المطاف إلى إعادة رسملة البنك المركزي الأفغاني، مما يعزز قدرته على ضبط قيمة الأفغاني، ومحاربة التضخم وتوفير العملة الصعبة للواردات.

لكن بعد مقتل الظواهري، استبعدت وزارة الخارجية الأمريكية إعادة رسملة البنك المركزي الأفغاني باعتباره "خيارا على المدى القريب"، قائلة إنه من خلال إيواء زعيم القاعدة في انتهاك لاتفاق انسحاب القوات الأمريكية لعام 2020، أثارت طالبان مخاوف "بشأن تحويل الأموال إلى جماعات إرهابية".

* متشددو البنك المركزي

نقل مصدران عن مسؤولين أمريكيين قولهم في المؤتمر الصحفي إن المضي في المحادثات أصبح أكثر صعوبة بسبب مقاومة طالبان للعديد من المطالب المدعومة دوليا.

ويدعو أحد هذه المطالب إلى استبدال متشددين بارزين يرأسان البنك المركزي، وأحدهما يخضع لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، بمتخصصين من ذوي الخبرة للمساعدة في بناء الثقة في أن البنك يعمل بمنأى عن تدخل طالبان.

وقال المسؤولون بحسب المصدرين، إن طالبان والبنك المركزي لم يوافقا رسميا على وضع مراقبين مستقلين لمكافحة غسل الأموال في البنك على الرغم من موافقتهم من حيث المبدأ.

وقال المصدران إن المسؤولين قدموا أمثلة على ما وصفوه بتعنت طالبان والبنك.

وتضمن ذلك رفض التعاون مع خطة تشرف عليها الأمم المتحدة لتحويل أموال المساعدات الدولية التي تشتد الحاجة إليها والتي يحتفظ بها البنك الدولي إلى الوكالات الإنسانية في كابول.

وأضاف المصدران أن المسؤولين ذكروا في المؤتمر الصحفي أن واشنطن طلبت في مارس آذار من الحكومات الأخرى تشجيع البنوك الخاصة على إعادة علاقات "التراسل" المالي مع أفغانستان التي يتم من خلالها تسهيل المعاملات الدولية.

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث في البيت الأبيض بواشنطن يوم التاسع من أغسطس آب 2022. تصوير: إيلين هوكستين - رويترز

وقال مسؤول أمريكي، بحسب أحد المصادر، إنه "لم يكن هناك تقبل كبير" للتواصل الذي تم من خلال السفارات الأمريكية في مذكرات دبلوماسية.

وقال المسؤول، وفقا للمصادر، إن ذلك يرجع جزئيا إلى عدم وجود مراقبين مستقلين لمكافحة غسل الأموال في البنك المركزي الأفغاني.

(إعداد أحمد صبحي ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.