💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران تقول إن أمريكا "تماطل" في المحادثات النووية وواشنطن تنفي

تم النشر 22/08/2022, 09:54
© Reuters. رمز الذرة والعلم الإيراني في صورة توضيحية يوم 21 يوليو تموز 2022. تصوير: دادو روفيتش - رويترز
USD/ILS
-

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - اتهمت إيران الولايات المتحدة يوم الاثنين "بالمماطلة" في المحادثات غير المباشرة الرامية لإعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، وهو اتهام سارعت واشنطن بنفيه. وقالت إيران أيضا إن تبادل السجناء مع واشنطن لا صلة له بهذه المفاوضات.

وبعد 16 شهرا من المحادثات غير المباشرة والمتقطعة بين الولايات المتحدة وإيران التي تمت من خلال تناوب مسؤولين أوروبيين على الجانبين، قال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس آب إن التكتل طرح عرضا "نهائيا" ويتوقع ردا خلال "بضعة أسابيع".

وردت إيران الأسبوع الماضي على المقترح الذي طرحه التكتل "بآراء واعتبارات إضافية" ودعت واشنطن لإظهار المرونة لحل ثلاث قضايا عالقة.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الاثنين إنه يأمل أن ترد الولايات المتحدة بشكل إيجابي هذا الأسبوع على أقرب تقدير على مقترح التكتل، وأضاف أن رد إيران على الاقتراح الذي قدمه الاتحاد "معقول".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي إن طهران تريد اتفاقا دائما يحفظ حقوق بلاده المشروعة.

وتابع قائلا "الأمريكيون يماطلون وهناك تقاعس من الجانب الأوروبي... أمريكا وأوروبا في حاجة إلى التوصل إلى اتفاق أكثر من إيران".

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس ذلك، وقال للصحفيين في واشنطن إن "فكرة أننا تسببنا في‭‭‭ ‬‬‬تعطيل هذه المفاوضات بأي شكل من الأشكال ليست صحيحة".

وأضاف أن واشنطن تفاءلت بتخلي إيران على ما يبدو عن بعض مطالبها مثل إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

وقال برايس "هذا من الأسباب التي تجعل التوصل إلى اتفاق أقرب الآن مما كان عليه قبل أسبوعين. لكن نتيجة هذه المناقشات الجارية لا تزال غير مؤكدة حيث لا تزال هناك فجوات" مضيفا أن الولايات المتحدة تعمل بأسرع ما يمكن لإعداد رد مناسب على تعليقات طهران على مسودة نص قدمها الاتحاد الأوروبي.

ودعت الولايات المتحدة طهران مرارا إلى إطلاق سراح عدد من الأمريكيين من أصل إيراني محتجزين في طهران بتهم أمنية. ومن جهتها تطالب إيران بالإفراج عن عدد من الإيرانيين المحتجزين بتهم تتعلق بالعقوبات الأمريكية.

وقال كنعاني "نؤكد أن تبادل السجناء مع واشنطن مسألة منفصلة ولا علاقة لها بعملية التفاوض التي تستهدف إحياء اتفاق عام 2015"، مضيفا أن طهران مستعدة لتبادل السجناء.

وفي 2018، انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أُبرم قبل توليه الرئاسة ووصفه بأنه متساهل للغاية مع إيران وأعاد فرض عقوبات صارمة عليها مما دفع طهران للبدء في مخالفة بنود الاتفاق المتعلقة بالقيود على برنامجها النووي.

وقال كنعاني "نسعى لاتفاق جيد يضمن المصالح الوطنية لإيران ويدوم طويلا... لن نلدغ من ذات الجحر مرتين".

وفي مارس آذار، بدا أن الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 على وشك أن يتم إحياؤه بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة في فيينا بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

لكن المحادثات انهارت بسبب عراقيل منها مطالب إيران بالحصول على ضمانات بعدم قيام أي رئيس أمريكي في المستقبل بالانسحاب من الاتفاق مثلما فعل ترامب.

لكن ليس بوسع الرئيس جو بايدن تقديم مثل هذه التطمينات لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونا.

وفي القدس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي يوم الاثنين إن إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق النووي، وإنها لن تلتزم بأي اتفاق يتم التوصل إليه.

وقال مكتب لابيد "أوضح رئيس الوزراء للرئيس (الفرنسي) أن إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق ولن تكون ملزمة بمثل هذا الاتفاق. وستواصل إسرائيل بذل قصارى جهدها لمنع إيران من الحصول على قدرات نووية".

وإسرائيل، التي يُعتقد على نطاق واسع أن لديها ترسانة نووية، ليست طرفا في المفاوضات. لكنها قلقة بشأن عدوها اللدود ووجهت تهديدات مستترة بالقيام بعمل عسكري استباقي إذا رأت أن الدبلوماسية وصلت إلى طريق مسدود.

(إعداد حسن عمار ومحمد علي فرج‭ ‬وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.