(رويترز) - تعادل شاختار دونيتسك دون أهداف مع ميتاليست 1925 في الاستاد الأولمبي الفارغ في كييف يوم الثلاثاء حيث عادت منافسات كرة القدم الرسمية إلى أوكرانيا التي مزقتها الحرب مع انطلاق الموسم الجديد للدوري المحلي الممتاز في البلاد.
وتم تحديد موعد انطلاق الجولة الافتتاحية للموسم لتتزامن مع احتفال أوكرانيا بيوم العلم الوطني في لفتة أخرى لروح المقاومة بعد الغزو الروسي في فبراير شباط والذي أنهى بطولة الموسم الماضي قبل الأوان.
لكن انطلاق المنافسات يأتي أيضا في الوقت الذي حذرت فيه السفارة الأمريكية في العاصمة من احتمال تزايد الضربات العسكرية الروسية على أوكرانيا وحظرت كييف الاحتفالات العامة في العاصمة بمناسبة ذكرى الاستقلال عن الحكم السوفيتي يوم الأربعاء.
وكانت هذه أول مباراة رسمية للفريقين منذ تسعة أشهر. وبينما كانت هناك علامات واضحة على تأثر اللاعبين بفترة التوقف الطويلة كاد شاختار أن يخطف الفوز لكن ميخايلو مودريك سدد في العارضة.
لكن المباراة لم تتوقف على الأقل بسبب صفارات الإنذار التي تحذر من غارات جوية يوميا.
وبسبب هذا الوضع الهش سيتم استخدام ملاعب معينة بها ملاجئ للحماية من القصف والقنابل في مباريات الدوري. ولا يُسمح لأي مشجع بدخول الملعب، حيث تتمركز المباريات في الغالب حول كييف في الوقت الحالي.
وتوفر عودة الدوري المحلي المكون من 16 فريقا فرصة للأوكرانيين لنسيان الدمار وإراقة الدماء بسبب الحرب لمدة 90 دقيقة على الأقل. وتصف روسيا غزو أوكرانيا بأنه "عملية خاصة".
وقال الكرواتي إيجور يوفيسيفيتش مدرب شاختار للصحفيين قبل مباراة الثلاثاء "هذه هي وظيفتنا ونرى أنها مسؤولية كبيرة للغاية أن نظهر للعالم أن الحياة في أوكرانيا لا تتوقف بل تستمر.
"كرة القدم من الأمور التي تدخل السرور على البلد بأسره وأيضا على المقاتلين الذين يدافعون عنا جميعا.
"من المهم جدا ليس فقط لشاختار بل لفرق الدوري كلها أن تواصل الحياة".
* تذكير بالفظائع
وكرر لاعب الوسط مودريك كلام مدربه قائلا "يجب أن يتذكر (العالم) ما يحدث في أوكرانيا لأنه ربما ينسى مع الوقت.
"هدفنا استغلال كرة القدم لتذكير العالم بالفظائع التي تحدث هنا في أوكرانيا".
وتأهل شاختار مباشرة لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد أن كان يتصدر الترتيب عندما تم تعليق موسم 2021-2022 للدوري الأوكراني.
وسينتظر الآن معرفة قرعة البطولة يوم الخميس وسيخوض مبارياته المقررة على أرضه خارج البلاد في بولندا.
ويستغل النادي موقعه على الانترنت لتقديم تحديثات يومية عن الحرب من وزارة الدفاع الأوكرانية لكن سيكون بوسعه الآن على الأقل العودة إلى أخبار الفريق العادية وتقارير المباريات.
وقد يبدو هذا شيئا صغيرا لكثيرين لكنه يعني الكثير للأوكرانيين في مواجهة الغزو الروسي.
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)