💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اعتقال ناشط سوري موال للحكومة بعد نبرة اعتراض علنية نادرة

تم النشر 01/09/2014, 18:59
محدث 01/09/2014, 19:00
© Reuters اعتقال ناشط سوري موال للحكومة بعد نبرة اعتراض علنية نادرة

بيروت (رويترز) - قال سكان ونشطاء يوم الاثنين إن السلطات السورية ألقت القبض على نشط مؤيد للحكومة أطلق حملة على شبكات التواصل الاجتماعي يطالب فيها المسؤولين بتقديم معلومات عن مئات الجنود المفقودين.

وأجج الاعتقال الذي حدث يوم الجمعة حملة تتسم بجرأة غير معتادة من جانب بعض مؤيدي الحكومة يحملون فيها السلطات مسؤولية ارتفاع عدد القتلى بين الموالين للرئيس بشار الأسد.

وقبل اختفائه كان النشط والمحامي مضر حسان خضور يمثل صوت اعتراض علني نادر ومتصاعد في ذات الوقت بين العلويين الذين ينتمي إليهم الأسد وكثيرون من مؤسسته العسكرية ومستشاريه الأمنيين.

وزاد اعتقال خضور من الغضب بين كثيرين من أبناء الطائفة العلوية التي تنأى بنفسها عادة من أي اعتراض علني على الحكومة حتى رغم أن معظم الأسر العلوية لم تسلم من موت أحد أبنائها في الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

والقيود المفروضة على تدفق المعلومات من سوريا تجعل من الصعب معرفة مدى انتشار مثل هذه المشاعر.

وكتب في صفحة خضور على موقع فيسبوك في مطلع الأسبوع أن المخابرات الجوية اعتقلته مساء الجمعة في دمشق "بعد اتصالات معه ووعدوه بالتعاون للتحقق من مصير كل جندي فقد في مطار الطبقة" الذي استولى عليه مقاتلو الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي.

وفي خطوة غير مألوفة أوردت الصفحة اسمي ضابطين كبيرين وحملتهما المسؤولية الشخصية عن سلامة خضور. وجرى تداول نشر التعليق أكثر من 160 مرة. وجاء في تعليق آخر "السيد الرئيس بشار الأسد نناشدك التدخل لاطلاق سراح مضر".

وجاء أيضا على الصفحة "مضر مش خاين. مضر مش عميل. مضر مش إرهابي" في إشارة إلى الاتهامات التي تطلقها الحكومة ومؤيدوها على المعارضين والمنشقين.

"لازم كلنا نوقف مع مضر".

كانت رويترز قد حاولت الاتصال بخضور على الإنترنت قبل إلقاء القبض عليه لكنها لم تتلق ردا. ولم تورد وسائل الإعلام الرسمية شيئا عن اعتقاله.

بدأت حملة خضور بعد سقوط مطار الطبقة الأسبوع الماضي وكان آخر موقع رئيسي تفقده القوات الحكومية في محافظة الرقة الشمالية التي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على معظمها.

ونشر مقاتلو التنظيم بعد ذلك لقطات على الإنترنت تظهر مقاتليهم وهم يعدمون عشرات الأسرى بعد تجريدهم من ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية. وقالوا إنهم أعدموا 250 جنديا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يجمع معلومات من كل جوانب الصراع إنه تأكد مقتل 120 شخصا على الأقل.

غير أن الإعلام السوري الذي تديره الحكومة نادرا ما يتحدث عن الواقعة التي وصفها بأنها انسحاب تكتيكي كما يتجنب أي ذكر لعملية أسر الجنود التي أثارت غضب الكثيرين من أبناء الطائفة العلوية.

وقال ناشط علوي مناهض للحكومة طلب عدم نشر اسمه "هناك قرى علوية لم يعد بها شبان. لقد قتلوا. وطوال هذا الوقت يظن الناس أن تضحيتهم ستساعد في إنهاء هذه الأزمة."

وأضاف "لكن بعد (سقوط) الطبقة ساءت الأمور بشدة والحكومة لا تكلف نفسها حتى بإبلاغنا بما حدث. ماذا يمكن أن تتكبده طائفتنا أكثر من هذا؟"

وربما كان خضور قد أثار غضب السلطات عندما أطلق الشهر الماضي صفحة على فيسبوك تحمل اسم "نسور مطار الطبقة العسكري" بعد قليل من سقوط القاعدة. ونالت الصفحة حتى الآن أكثر من 12 ألف علامة إعجاب.

وبعد اللقطات التي بثها تنظيم الدولة الإسلامية لإعدام جنود أسرى طالب خضور وقلة من المؤيدين للحكومة من بينهم دريد الأسد ابن عم بشار الأسد بإقالة مسؤولين كبار من بينهم وزيرا الدفاع والإعلام.

© Reuters. اعتقال ناشط سوري موال للحكومة بعد نبرة اعتراض علنية نادرة

وحملت الصفحة هاشتاج مثل "وزير الموت" و"طفح الكيل" و"إعلام ساقط" و"وينن" التي تشير إلى أغنية أصبحت ترمز للاختفاء خلال الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما في لبنان.

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.