أوتاوا (رويترز) - هددت الصين باتخاذ "إجراءات قوية" إذا تدخلت كندا في تايوان، وذلك بعد أسبوع من تقارير أفادت بأن وفدا من البرلمان الكندي يعتزم زيارة الجزيرة في وقت لاحق هذا العام لاستكشاف الفرص التجارية.
وتقول الصين إن تايوان جزء من أراضيها بموجب "مبدأ الصين الواحدة" وتعترض على زيارة السياسيين الأجانب للجزيرة. وترفض تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي مزاعم الصين.
وقالت السفارة الصينية في كندا في بيان أرسل في وقت متأخر من يوم الثلاثاء "نحث الجانب الكندي على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة واحترام سيادة الصين وسلامة أراضيها".
وأضافت السفارة أن "الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية ضد أي دولة تحاول التدخل أو التعدي على سيادة الصين ووحدة أراضيها".
وقالت العضو الليبرالية بالبرلمان الكندي جودي سجرو الأسبوع الماضي إن أعضاء من "مجموعة الصداقة" البرلمانية الكندية التايوانية، التي لا تتلقى دعما إداريا أو ماليا من البرلمان الكندي، يخططون لزيارة الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي في أكتوبر تشرين الأول.
وأوضحت سجرو أن الزيارة ستركز على التجارة وأن أعضاء البرلمان ليست لديهم أي نية لإحداث اضطرابات أو التسبب في مشاكل لتايوان أو مع الصين.
وقالت الحكومة الكندية في بيان إن الجمعيات البرلمانية وجماعات الصداقة مستقلة وإنها تحترم عزم المشرعين على زيارة تايوان.
وتتبع كندا، مثل بقية دول الغرب، سياسة الصين الواحدة التي تعترف دبلوماسيا ببكين وليس تايبه، بينما تدعم تايوان بشكل غير رسمي.
وساءت العلاقات بين الصين والغرب منذ أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان في وقت سابق هذا الشهر رغم اعتراضات بكين.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)