💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مزيد من المصاعب بانتظار مواطنين من جنوب السودان عادوا إلى السودان

تم النشر 25/08/2022, 16:34
© Reuters. أسرة من جنوب السودان عادت إلى الخرطوم بعد انفصال 2011 تعيش في ملجأ مؤقت في مدينة بحري. التقطت الصورة يوم 16 أغسطس آب 2022. تصوير: محمد نور الدين عبد

الخرطوم (رويترز) - داخل ملاجئ مهلهلة مصنوعة من الخشب والأغطية البلاستيكية، أو مبان خرسانية غير مكتملة، يعيش مواطنون من جنوب السودان عادوا إلى السودان حياة أكثر صعوبة في ظل تدهور اقتصاد بلدهم السابق.

وقالت توقا أيمن أقوق، وهي أم لتسعة أطفال "الظروف صعبة علينا شديد المعيشة بقت أصعب من الأول. لا هنا و لا في الجنوب ما قادرين نعمل حاجة".

وبعد صراع استمر لعقود، استقل جنوب السودان عن السودان في عام 2011، وانتقل مئات الآلاف إلى بلدهم الجديد.

لكن سنوات من الحرب الأهلية والفقر المتزايد أعقبت ذلك، وعاد العديد من سكان جنوب السودان إلى السودان، بينما لم يتمكن البعض أصلا من القيام بهذه الرحلة من البداية.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن هناك أكثر من 800 ألف لاجئ من جنوب السودان يعيشون في السودان. ويعيش حوالي 113 ألفا في مساكن مؤقتة في العاصمة الخرطوم وحولها.

ولم يعد هؤلاء اللاجئون مواطنين سودانيين، ويجدون صعوبات في الحصول على التعليم والرعاية الصحية في بلدهم السابق.

وقالت أليسا دينج، التي ذكرت أنها كانت في البداية قادرة على العمل في تنظيف المنازل وإلحاق أطفالها بالمدرسة واستئجار منزل "أنا بقيت عيانة ووضعي بقى صعب في الجنوب عشان ما في مستشفيات وما في علاجات، جيت راجعة هنا الخرطوم".

لكن اقتصاد السودان نفسه يعاني من الركود مع تفاقم الأزمة الاقتصادية منذ سيطرة الجيش على السلطة بالكامل في أكتوبر تشرين الأول. وتجاوز معدل التضخم 100 بالمئة وارتفعت معدلات الجوع.

وتابعت دينج تقول "ناس الإيجار طلعوني، قالوا لازم أدفع خمسين ألف(جنيه).. طلعت أولادي من المدرسة".

© Reuters. أسرة من جنوب السودان عادت إلى الخرطوم بعد انفصال 2011 تعيش في ملجأ مؤقت في مدينة بحري. التقطت الصورة يوم 16 أغسطس آب 2022. تصوير: محمد نور الدين عبد الله - رويترز

ومنع المرض دينج، وهي أرملة وأم لخمسة أطفال، من العمل. واضطرت بسبب ضعف مصادر دخلها إلى الانتقال للعيش مع أقاربها على قطعة أرض مهجورة في مدينة بحري المجاورة للخرطوم.

ولطالما دعت الجماعات الحقوقية إلى حصول مواطني جنوب السودان على حقوقهم كسودانيين. وتوقفت محاولات تحسين أوضاعهم، بينما يعتمد معظمهم على منظمات الإغاثة للحصول على المال أو الغذاء أو المساعدة للالتحاق بالتعليم.

(تغطية صحفية محمد نور الدين عبد الله ونفيسة الطاهر وأليسون وليامز- إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.