💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

استعادة الكهرباء بمحطة زابوريجيا النووية بعد انقطاعها وسط اشتباكات قريبة

تم النشر 25/08/2022, 17:23
© Reuters. أنقاض منزل تعرض للقصف في غارة عسكرية روسية في دنيبروبيتروفسك يوم الأربعاء. تصوير: دميترو سمولينكو - رويترز
DX
-

من توم بالمفورث ونتاليا زينتس

كييف (رويترز) - قالت الأمم المتحدة إن آخر خط منتظم لتزويد محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، التي تسيطر عليها روسيا، بالكهرباء عاد للعمل مجددا بعد انقطاعه في وقت سابق يوم الخميس، وهو أمر سلط الضوء على الخطر المحتمل الذي يمثله قتال يدور في منطقة قريبة.

وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجواتوم في وقت سابق إن الحرائق اندلعت في حفر الرماد في محطة للفحم بالقرب من محطة زابوريجيا- أكبر منشأة نووية في أوروبا- وألحقت أضرارا بخطوط الكهرباء التي تربطها بالشبكة.

وقالت إنرجواتوم في بيان "نتيجة لذلك، فُصلت وحدتا الطاقة العاملتان بالمحطة عن الشبكة. وهكذا، تسببت تصرفات الغزاة في انقطاع كامل...هو الأول في تاريخ المحطة".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، في بيان إن آخر خط منتظم يوفر الكهرباء للمحطة عاد للعمل مجددا في وقت لاحق من يوم الخميس.

وأضافت "أوكرانيا أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن محطة زابوريجيا...انفصلت مرتين على الأقل عن خط الكهرباء خلال النهار قبل اتصالها به مجددا"، مضيفة أنه لم تتوفر بعد المعلومات عن السبب المباشر لانقطاع التيار الكهربائي.

واستولت روسيا، التي غزت أوكرانيا في فبراير شباط، على محطة زابوريجيا في مارس أذار وسيطرت عليها منذ ذلك الحين، على الرغم من استمرار تشغيل فنيين أوكرانيين من إنرجواتوم لها.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف الموقع مما أثار مخاوف من احتمال وقوع كارثة نووية.

وحذر خبراء في الطاقة النووية من مخاطر إلحاق الضرر بأحواض الوقود النووي المستنفد بالمحطة أو مفاعلاتها. ومن دواعي القلق أيضا انقطاع الكهرباء اللازمة لتبريد الأحواض لتجنب انصهار المفاعلات.

وتسعى الأمم المتحدة للوصول إلى المحطة ودعت إلى إخلاء المنطقة من السلاح. وقال المدير العام للوكالة رافائيل جروسي يوم الخميس إن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتمكنون "قريبا جدا" من زيارة زابوريجيا.

ومع دخول الحرب شهرها السابع، قالت روسيا يوم الخميس إن قواتها قصفت محطة قطارات في شرق أوكرانيا، لتؤكد هجوما قالت كييف إنه أصاب منطقة سكنية أيضا وأودى بحياة 25 مدنيا، وذلك تزامنا مع إحياء البلاد لذكرى استقلالها.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن صاروخا من طراز إسكندر أصاب قطارا للجيش يوم الأربعاء في محطة تشابلين كان من المقرر أن ينقل أسلحة للقوات الأوكرانية على خط المواجهة في منطقة دونباس شرق البلاد.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن 21 شخصا قُتلوا عندما أصابت الضربة محطة القطارات وأشعلت النيران في خمس عربات قطار، بينما لقي صبي حتفه جراء صاروخ أصاب منزله في منطقة مجاورة. وأضافوا أن عدد القتلى ارتفع إلى 25 يوم الخميس بعد انتشال ثلاث جثث أخرى من تحت الأنقاض.

وقال الجيش الروسي إن نحو 200 من أفراد الجيش الأوكراني قُتلوا في الهجوم. وتنفي موسكو استهداف المدنيين وقالت إن البنية التحتية للقطارات هدف مشروع لأنها تعمل على إمداد أوكرانيا بالأسلحة التي تحصل عليها من الغرب.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تلك التقارير.

إلا أن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا قالت إنها صُدمت من الهجوم، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الهجوم "يتماشى مع نمط من الفظائع".

* مخاطر المحطة النووية

كان القتال الدائر في المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية مصدر قلق لأسابيع.

ويوفر المجمع المترامي الأطراف أكثر من 20 بالمئة من احتياجات الكهرباء في أوكرانيا، وستؤدي خسارته إلى زيادة الضغط على الحكومة.

وقالت إنرجواتوم في وقت سابق إن أنظمة الأمن بالمحطة تعمل بشكل طبيعي. والمحطة بها ستة مفاعلات في المجمل.

وأفادت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء بأن أنظمة السلامة في زابوريجيا تم تفعيلها يوم الخميس بعد أنباء عن انقطاع التيار الكهربائي عبر مساحات شاسعة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو إن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يتوجهون إلى المحطة في الأيام المقبلة.

وأضاف جالوشينكو لرويترز في كييف بأن "الزيارة تم الإعداد لها. بالتأكيد في موعد أقصاه بداية سبتمبر".

* حرب استنزاف

توقفت الحملة البرية التي شنتها روسيا في الأشهر الأخيرة بعد طرد قواتها من العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الغزو، الذي بدأ في 24 فبراير شباط.

وتسيطر القوات الروسية على مساحات شاسعة من الأراضي في الجنوب على طول سواحل أوكرانيا على البحر الأسود وبحر آزوف، بينما تحول الصراع إلى حرب استنزاف في دونباس.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في إفادة يومية، إنها دمرت ثماني طائرات حربية أوكرانية في غارات على قواعد جوية في منطقتي بولتافا ودنيبروبتروفسك. وستكون هذه واحدة من أكبر الخسائر التي تتكبدها القوات الجوية الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة.

ودعت كييف مرارا إلى تزويدها بمعدات عسكرية غربية متقدمة تقول إنها بحاجة إليها لصد الهجمات الروسية.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحدث هاتفيا يوم الخميس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي كرر دعم بلاده لأوكرانيا ضد روسيا.

وكتب زيلينسكي في تغريدة "ناقشنا خطوات أوكرانيا الإضافية في طريقنا للانتصار على المعتدي وأهمية محاسبة روسيا على جرائم الحرب".

وفي خطوة قد تعزز التقديرات الغربية للخسائر الروسية الفادحة في الحرب، وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما يوم الخميس بزيادة حجم القوات المسلحة الروسية إلى 2.04 مليون من 1.9 مليون.

© Reuters. جزء من محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية في صورة بتاريخ 22 أغسطس اب 2022. تصوير: ألكسندر ارموتشينكو - رويترز.

ويقول الكرملين إن هدفه هو "القضاء على النازية" في أوكرانيا ونزع سلاحها وإزالة التهديدات الأمنية التي تراها روسيا.

ورفضت أوكرانيا والغرب موقف موسكو باعتباره ذريعة لا أساس لها لشن حرب أدت إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين وحولت المدن إلى أنقاض. كما زعزعت الاقتصاد العالمي، وتسببت في نقص المواد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعار الطاقة.

(إعداد رحاب علاء ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.