💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الرئيس الأوكراني‭:‬ العالم نجا من كارثة بعد انقطاع الكهرباء عن محطة نووية

تم النشر 26/08/2022, 14:01
© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في 24 أغسطس آب 2022. صورة حصلت عليها رويترز من المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية.
DX
-

من توم بالمفورث ونتاليا زينتس

كييف (رويترز) - قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العالم كان على شفا كارثة إشعاعية عندما انقطعت الكهرباء عن أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا لساعات، وحث الهيئات الدولية على التحرك بشكل أسرع لإجبار القوات الروسية على إخلاء الموقع.

وقال زيلينسكي إن القصف الروسي يوم الخميس أشعل حرائق في حفر مخصصة للرماد داخل محطة كهرباء قريبة تعمل بالفحم مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا. لكن مسؤولا روسيا حمَّل أوكرانيا مسؤولية ذلك.

وأضاف زيلينسكي أن مولدات احتياطية تعمل بالديزل وفرت إمدادات الطاقة الضرورية لأنظمة التبريد والسلامة في المحطة، مشيدا بالفنيين الأوكرانيين الذين يديرون المحطة تحت أنظار الجيش الروسي.

وقال في خطاب بالفيديو مساء يوم الخميس "لولا رد فعل موظفي محطتنا بعد انقطاع الكهرباء، لكُنَّا الآن مضطرين بالفعل لمواجهة عواقب حادث (تسرب) إشعاعي".

وأضاف "روسيا وضعت أوكرانيا وجميع الأوروبيين على بعد خطوة واحدة من كارثة إشعاعية... في كل دقيقة تبقى فيها القوات الروسية في محطة الطاقة النووية هناك خطر حدوث كارثة إشعاع عالمية".

وعبر سكان في العاصمة كييف، على بعد نحو 556 كيلومترا إلى الشمال الغربي من المحطة، عن قلقهم إزاء هذا الوضع.

وقال رجل الأعمال فولوديمير (35 عاما)، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل "بالطبع الجميع خائفون والعالم بأسره خائف. أود أن يصبح الوضع سلميا مرة أخرى... أريد التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء وتشغيل مرافق إضافية".

وقالت شركة إنرجو أتوم إن الكهرباء اللازمة لتلبية احتياجات المحطة يتم توفيرها الآن من خلال خط من منظومة الكهرباء الأوكرانية وإن العمل جار لاستعادة اتصال الشبكة بالمفاعلين العاملين بالمحطة.

وحمَّل فلاديمير روجوف، المسؤول المعين من روسيا في بلدة إنيرهودار المحتلة بالقرب من المحطة، الجيش الأوكراني مسؤولية الحادث، قائلا إن الجيش الأوكراني تسبب في حريق في غابة بالقرب من المحطة. وأضاف أن الكهرباء انقطعت عن بلدات في المنطقة لعدة ساعات.

* نقطة ساخنة

قالت شركة إنرجو أتوم إن هذا كان أول انقطاع كامل للكهرباء في المحطة التي صارت نقطة ساخنة في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر.

وغزت روسيا أوكرانيا في فبراير شباط وتسيطر على المحطة منذ مارس آذار، غير أن فنيين أوكرانيين ما زالوا يعملون فيها. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف الموقع مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية.

وتسعى الأمم المتحدة لزيارة المحطة ودعت إلى نزع سلاح المنطقة. وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس إن مسؤولي الوكالة "قريبون جدا جدا" من السماح لهم بزيارة زابوريجيا.

وحذر خبراء نوويون من مخاطر وقوع ضرر بأحواض الوقود النووي المستنفد بالمحطة أو مفاعلاتها. وقد يؤدي انقطاع الكهرباء اللازمة لتبريد الأحواض إلى حدوث كارثة.

وقال بول براكن خبير الأمن القومي والأستاذ في كلية يال للإدارة إن القلق ناجم عن أن تثقب قذائف المدفعية أو الصواريخ جدران المفاعل وتنشر الإشعاع على نطاق واسع مثلما وقع في حادثة مفاعل تشرنوبيل عام 1986.

وأضاف براكين أن حدوث عطل في محطة زابوريجيا يمكن أن "يقتل مئات أو آلاف الأشخاص ويلحق أضرارا بيئية بمناطق أوسع كثيرا تصل إلى أوروبا".

* قتال

أصاب الجمود الحملة البرية الروسية في الأشهر الأخيرة بعد صد هجوم قواتها على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الغزو، لكن القتال مستمر على طول خطوط المواجهة إلى الجنوب والشرق.

وتسيطر القوات الروسية على أراض بطول سواحل أوكرانيا على البحر الأسود وبحر آزوف، بينما تحول الصراع إلى حرب استنزاف في منطقة دونباس الشرقية، التي تضم إقليمي دونيتسك ولوجانسك.

وسُمع دوي انفجارات في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة في مدينة ميكولايف الجنوبية، وهي ساحة معركة رئيسية حيث تحاول القوات الروسية التوغل غربا على طول الساحل لعزل أوكرانيا عن البحر الأسود.

وقال حاكم المنطقة فيتالي كيم إن سبب الانفجارات غير واضح، مضيفا أن قريتين قريبتين تعرضتا للقصف. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية.

وقال الجيش الأوكراني إن قواته صدت هجمات روسية على بلدتي باخموت وسوليدار في منطقة دونيتسك الشرقية وقصفت مستودعات ذخيرة وأفراد العدو في منطقة خيرسون الجنوبية.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مسؤولين انفصاليين موالين لموسكو في لوجانسك قولهم إن القوات الأوكرانية أطلقت نحو عشرة صواريخ من منصة راجمات صواريخ من طراز (هيمارس) مقدمة من الولايات المتحدة، وذلك على بلدة ستاخانوف بمنطقة دونباس الشرقية.

ولم يتسن لرويترز التحقق من التقارير الواردة من أي من الجانبين من ساحة المعركة.

ودعت كييف مرارا إلى تزويدها بالمزيد من المعدات العسكرية الغربية المتطورة التي تقول إنها بحاجة إليها لصد الهجمات الروسية.

© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في 24 أغسطس آب 2022. صورة حصلت عليها رويترز من المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية.

وقال البيت الأبيض إن زيلينسكي تحدث هاتفيا يوم الخميس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي كرر دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في مواجهة روسيا. وأعلن بايدن يوم الأربعاء، الذي وافق يوم استقلال أوكرانيا، عن مساعدات أمنية جديدة لكييف بقيمة ثلاثة مليارات دولار على الرغم من أن وصولها إلى البلاد قد يستغرق شهورا أو حتى سنوات.

ويقول الكرملين إن هدفه هو "تطهير (أوكرانيا) من النازيين" ونزع سلاحها والقضاء على التهديدات الأمنية لروسيا. وتقول أوكرانيا والغرب إن هذه ذريعة لا أساس لها لشن غزو.

(إعداد محمد علي فرج ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.