كابول (رويترز) - قال الملا محمد يعقوب القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية يوم الأحد إن باكستان سمحت لطائرات أمريكية مسيرة باستخدام مجالها الجوي للوصول إلى أفغانستان، وهو ما نفاه وزير خارجية باكستان.
وفي السابق نفت السلطات الباكستانية ضلوعها أو معرفتها مسبقا بغارة لطائرة مسيرة قالت الولايات المتحدة إنها نفذتها في كابول في يوليو تموز وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقال يعقوب في مؤتمر صحفي في كابول إن طائرات أمريكية مسيرة تدخل أفغانستان عبر باكستان.
وأضاف "وفقا لمعلوماتنا، فإن الطائرات المسيرة تدخل أفغانستان عبر باكستان، وتستخدم المجال الجوي الباكستاني. نطالب باكستان... لا تستخدموا مجالكم الجوي ضدنا".
وامتنع متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) عن التعليق.
وقال وزير خارجية باكستان بيلاوال بوتو زرداري لرويترز إنه أجرى تحريات بعد الغارة وتم إبلاغه بأن المجال الجوي الباكستاني لم يُستخدم. وأضاف أنه سيتحرى مجددا بعد المزاعم التي أثيرت يوم الأحد لكنه يتوقع أن تكون النتيجة واحدة.
وقال بوتو زرداري في مقابلة مشيرا إلى الفيضانات المدمرة في باكستان التي أسفرت عن تشريد ملايين الأشخاص "لا أعتقد حقا أن هذا وقت أريد أن أدخل فيه في نقاش مع أي أحد أو أواجه اتهامات. بصراحة، تفكيري منصب على جهود الإغاثة من الفيضانات".
ومضى قائلا "وعد النظام الأفغاني، ليس شعبه فحسب بل المجتمع الدولي أيضا، بأنهم لن يسمحوا للإرهابيين باستخدام أراضيهم".
ونشرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا جاء فيه أنها تابعت تصريحات يعقوب "بقلق شديد".
وأضاف البيان "في غياب أي أدلة، باعتراف الوزير الأفغاني نفسه، تكون هذه المزاعم الظنية مؤسفة بشدة وتخالف قواعد السلوك الدبلوماسي المسؤول".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن طالبان "انتهكت بشكل صارخ" الاتفاق المبرم عام 2020 بشأن انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان عندما استضافت الظواهري وآوته.
وقالت طالبان إنها تحقق في الضربة الجوية التي وقعت في يوليو تموز وإنها لم تعثر على جثة زعيم القاعدة.
وقد تؤدي تصريحات يعقوب إلى تفاقم التوتر بين الدولتين الجارتين في وقت تتوسط فيه حركة طالبان الأفغانية في محادثات بين باكستان وجماعة طالبان الباكستانية.
وتعتمد أفغانستان بشدة على التجارة مع باكستان في وقت تمر فيه بأزمة اقتصادية حادة.
(إعداد محمد علي فرج ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد السيد)