💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مخاوف في أوكرانيا من كارثة إشعاعية بعد تعرض محطة زابوريجيا النووية للقصف

تم النشر 28/08/2022, 16:41
© Reuters. دخان يتصاعد من منطقة بازينو في دونيتسك الأوكرانية بعد قصف روسي يوم الأحد. تصوير عمار عوض - رويترز.

من بافيل بوليتيوك وماكس هاندر

كييف (رويترز) - قال مسؤولون محليون يوم الأحد إن المدفعية الروسية قصفت ليل السبت بلدات أوكرانية عبر النهر الذي تقع على ضفته المقابلة محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مما زاد من معاناة السكان في وقت أثارت فيه التقارير عن القصف حول المحطة مخاوف من حدوث كارثة إشعاعية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها سجلت المزيد من حوادث القصف للمحطة من قبل القوات الأوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد يوم واحد فقط من تبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، الأمر الذي أثار مخاوف دولية بالغة.

وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجو أتوم إنها ليس لديها معلومات جديدة عن وقوع هجمات على المحطة.

وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في مارس آذار لكن إدارتها ما زالت لموظفين أوكرانيين. وصارت المحطة الواقعة على خط المواجهة الجنوبي واحدة من النقاط الساخنة الرئيسية في الصراع المستمر منذ ستة أشهر.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الأحد إن موسكو لا تريد الاعتراف بالخطر الإشعاعي الجسيم في محطة زابوريجيا وعرقلت مسودة اتفاق حول حظر الانتشار النووي كونها أشارت إلى مثل هذا الخطر.

وقال حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ عبر تطبيق تيليجرام يوم الأحد إن القوات الروسية قصفت مباني سكنية في مدينة زابوريجيا الرئيسية بالمنطقة، على بُعد حوالي ساعتين بالسيارة من المحطة، وبلدة أوريخيف الواقعة إلى الشرق منها.

وكان ستاروخ قد أبلغ التلفزيون الأوكراني يوم السبت بأنه يجري توعية السكان بكيفية استخدام اليود في حالة حدوث تسرب إشعاعي.

وجاء في تقرير الجيش الأوكراني اليومي أن تسع بلدات أخرى في المنطقة على الضفة الأخرى لنهر دنيبرو تعرضت للقصف. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الجوية قصفت مصنعا يتبع شركة موتور سيتش يتم فيه صيانة الطائرات الهليكوبتر.

ونسبت الوكالة إلى السلطات الروسية قولها إن القوات الجوية أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية استهدفت مهاجمة منشأة تحزين النفايات النووية في المحطة.

ولم يتسن لرويترز التحقق من تلك التقارير.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف إن تسع قذائف أطلقتها المدفعية الأوكرانية في هجومين منفصلين سقطت على أراضي المحطة النووية.

وأضاف في بيان "في الوقت الحالي، يراقب الفنيون على مدار الساعة الحالة الفنية للمحطة النووية ويضمنون تشغيلها. ما زال الوضع الإشعاعي في منطقة محطة الطاقة النووية طبيعيا".

ودعت الأمم المتحدة وكييف إلى سحب العتاد العسكري والأفراد من المحطة لضمان عدم استهدافها.

* قارة في خطر

قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن القوات الروسية حولت المحطة إلى قاعدة عسكرية، مما يعرض القارة بأكملها للخطر، وإنه ليس لديها الحق في الوجود هناك.

وأضاف على تويتر "يجب على الجيش الروسي أن يخرج من المحطة".

وتنتظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الموافقة على زيارة مسؤوليها للمحطة والتي قال المدير العام للوكالة يوم الخميس إنها يجب أن تتم "قريبا جدا". وتم فصل اثنين من مفاعلات المحطة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية في الأسبوع الماضي بسبب القصف.

وقال الجيش الأوكراني في تقريره اليومي إن القوات الأوكرانية تصدت لأحدث محاولة روسية للتقدم نحو بلدة سلوفيانسك على الجبهة الشرقية.

وأضاف الجيش الأوكراني في تحديث بعد الظهر أن قواته صدت أيضا محاولات روسية لشن هجوم من ثلاثة جهات، منها هجوم في منطقة باخموت ومدينة أفديفكا المنتجة للفحم.

وبعد أن استولت موسكو على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك قبل أسابيع، ركزت جهودها على باخموت في سعيها لبسط سيطرتها على منطقة دونباس.

وقال حكام إقليميون إن مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك في إقليم دونيتسك تعرضتا لقصف روسي خلال الليل، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات جديدة.

ولم يتسن لرويترز التحقق من تلك التقارير.

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن كلا من منطقة دونباس ومدينة دونيتسك احتفلتا في الماضي بالعطلات السنوية في العطلة الأسبوعية الأخيرة من أغسطس آب. وقال في كلمته الليلية المصورة في وقت متأخر من مساء يوم الأحد "أوكرانيا لن تنسى أي شيء".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أطلق إشارة بدء اجتياح روسيا لجارتها الجنوبية في 24 فبراير شباط، قائلا إن هناك حاجة إلى "عملية خاصة" لنزع سلاحها والقضاء على ما يقول إنها تهديدات أمنية لبلاده.

ورفضت أوكرانيا والغرب تلك الادعاءات باعتبارها ذريعة لا أساس لها لشن حرب على الطراز الاستعماري تسببت في قتل الآلاف وتشريد عشرات الملايين وتحويل العديد من المدن إلى أنقاض، بالإضافة إلى تهديد الاقتصاد العالمي عبر خلق أزمة بشأن إمدادات الطاقة والغذاء مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن كوليبا سيتوجه إلى السويد يوم الاثنين تليها رحلة إلى جمهورية التشيك يوم الثلاثاء في إطار جهود كييف لتعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا والضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على روسيا.

© Reuters. دخان يتصاعد من منطقة بازينو في دونيتسك الأوكرانية بعد قصف روسي يوم الأحد. تصوير عمار عوض - رويترز.

وفي براج، سيحضر كوليبا اجتماعا غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ستتم فيه مناقشة فرض عقوبات جديدة على موسكو وحظر منح تأشيرات على مستوى الاتحاد الأوروبي للمواطنين الروس.

وكان زيلينسكي قد دعا إلى فرض مثل هذا الحظر في وقت سابق من الشهر الحالي، لكنه لم يجد الدعم لاقتراحه سوى من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وفنلندا، وجميعها دول لها حدود مشتركة مع روسيا.

(إعداد محمد علي فرج وأحمد السيد ورحاب علاء ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.