بغداد (رويترز) - قال شهود في البرلمان العراقي لرويترز إن أكثر من مئة من أفراد عائلات جنود أسرهم تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو حزيران اقتحموا يوم الثلاثاء مبنى البرلمان حاملين عصيا وقضبانا حديدية وحجارة وطالبوا بالحصول على معلومات عن ذويهم.
وقال مسؤولون في مبنى البرلمان إن الحشد -الذي كان معظم المشاركين فيه من الغالبية الشيعية- حطم معدات وتعدى على اثنين على الأقل من الموظفين الذين ظنوا أنهم أعضاء في البرلمان وإنه يرفض مغادرة المبنى.
وقال موظف في البرلمان "كانوا مستعدين لإزاحة كل من يقف في وجههم.. كانوا يقولون: أبناؤنا يدفنون في التراب... وأنتم هنا جالسون في التكييف"."
وأضاف الموظف "جاءت وحدة من القوات الخاصة مزودة بالهراوات لطردهم من مبنى البرلمان.. يمكنني أن أسمع صراخا وصياحا وسبابا."
كانت الدولة الإسلامية قد أسرت الجنود في يونيو حزيران مع بداية هجومها الخاطف في شمال ووسط العراق حيث أعلنت فيما بعد خلافة إسلامية وهددت بالزحف صوب بغداد.
وخرج الجنود العراقيون حينها من قاعدتهم في تكريت إلى الشمال من العاصمة معتقدين أنه تم التوصل إلى هدنة غير أن الدولة الإسلامية أسرتهم وقالت في وقت لاحق إنها قتلت 1700 جندي ونشرت صورا للجثث على الانترنت.
ولم تنشر أي تقارير مستقلة عن عدد الذين قتلوا. وقال سكان في تكريت في يونيو حزيران إنهم يعتقدون أن العدد بالمئات.
وكان من المقرر أن يتحدث أقارب للجنود الأسرى أمام البرلمان للسؤال عن مصير ذويهم. لكن موظفين بالبرلمان قالوا إن احتجاجاتهم اخذت طابع العنف أمام المبنى ثم اقتحموه بعد ذلك متخطين عددا من نقاط التفتيش.
وقال شاهد آخر "اقتحموا البرلمان وتعاملوا بخشونة مع بعض الحراس والمسؤولين. حطموا المعدات (داخل قاعة المجلس)."
وقال أحد الموظفين إن عددا من أعضاء البرلمان هربوا من المبنى اثر الاقتحام وتركوا حقائبهم وستراتهم في الداخل.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)