💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

زيلينسكي يحث الروس على النجاة بأنفسهم خلال هجوم أوكراني في الجنوب

تم النشر 30/08/2022, 05:12
© Reuters. مشهد دمار جراء قصف مجمع سكني خاص في ميكولايف بأوكرانيا يوم الاثنين في صورة من وسائل التواصل الاجتماعي يحظر إعادة بيعها أو وضعها في أرشيف.
2360
-

من آندريا شالال وبافيل بوليتيوك

ميكولايف (أوكرانيا)/كييف (رويترز) - حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية على الفرار للنجاة بحياتهم بعد أن شنت قواته هجوما لاستعادة جنوب البلاد، لكن موسكو قالت إنها صدت الهجوم وكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة.

وقالت أوكرانيا يوم الاثنين إن قواتها البرية شنت هجوما في الجنوب للمرة الأولى بعد فترة طويلة من قصف خطوط الإمداد الروسية، لا سيما الجسور عبر نهر دنيبرو ذي الأهمية الاستراتيجية ومستودعات الذخيرة.

وفي كلمته مساء يوم الاثنين، قال زيلينسكي "إذا كانوا يريدون النجاة، فإن الوقت قد حان لفرار الجيش الروسي. عودوا إلى بلدكم".

وأضاف "أوكرانيا تسترد أراضيها".

وردا على ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الثلاثاء إن روسيا تواصل بشكل منهجي تنفيذ خططها في أوكرانيا، مضيفا "سيتم تحقيق جميع أهدافنا".

جاء هجوم كييف بعد عدة أسابيع من الجمود النسبي في الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودمرت مدنا وتسببت في أزمة طاقة وغذاء عالمية وسط عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا.

وسيطرت روسيا على مساحات شاسعة من جنوب أوكرانيا بالقرب من ساحل البحر الأسود في الأسابيع الأولى من الحرب، بما في ذلك في منطقة خيرسون التي تقع شمالي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

وترى أوكرانيا، المسلحة الآن بأسلحة متطورة قدمها الغرب، أن استعادة السيطرة على هذه المنطقة أمر حاسم لمنع المحاولات الروسية للاستيلاء على المزيد من الأراضي إلى الغرب مما قد يؤدي في النهاية إلى منع وصولها إلى البحر الأسود.

* قتال عنيف

قال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار كبير لزيلينسكي، "الدفاعات (الروسية) اختُرقت في غضون ساعات قليلة".

وأضاف أن القوات الأوكرانية تقصف العبارات التي تستخدمها موسكو لجلب الإمدادات إلى جيب من الأراضي التي تحتلها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.

وقالت ناتاليا هومينيوك، وهي متحدثة باسم الجيش الأوكراني، في إفادة صحفية يوم الثلاثاء إن كييف قد تدمر أي عبَّارة أو جسر عائم تحاول روسيا بناءه.

وأضافت "المنطقة بأكملها، حيث يمكن بناء مثل هذا المعبر، في مرمى نيراننا وسيتم ضرب (أي بناء جديد)".

وقالت بريطانيا، وهي حليف وثيق لأوكرانيا، يوم الثلاثاء إن كييف صعدت من معدل القصف المدفعي في أنحاء جنوب أوكرانيا، لكنها قالت إنه ليس من الممكن بعد تأكيد مدى التقدم الذي أحرزته أوكرانيا في المنطقة.

وقال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف للتلفزيون الأوكراني "القتال العنيف مستمر. يعمل جيشنا على مدار الساعة. سيتم تحرير منطقة خيرسون قريبا".

وأشارت تقارير وصور ولقطات لم يتم التحقق منها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن القوات الأوكرانية ربما استعادت بعض القرى ودمرت بعض الأهداف الروسية في الجنوب.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وابلا من الصواريخ الأوكرانية أدى لانقطاع المياه والكهرباء عن بلدة نوفا كاخوفكا التي تحتلها روسيا.

لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الهجوم الأوكراني فشل.

وأضافت أن القوات الأوكرانية، بعد محاولتها شن هجوم في ثلاثة اتجاهات مختلفة في منطقتي ميكولايف وخيرسون الجنوبيتين، فقدت أكثر من 1200 من أفراد الجيش وكذلك 139 دبابة وعربة مدرعة وشاحنة.

وتابعت القول إن الإجراءات الدفاعية الروسية أدت إلى هزيمة القوات الأوكرانية، مضيفة أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت أيضا عشرات الصواريخ بالقرب من خيرسون.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحات المعارك.

وأفادت هيئة البث العامة الأوكرانية بوقوع انفجارات في منطقة خيرسون، بينما أبلغ سكان المدينة عن سماع دوي إطلاق نار وانفجارات.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن المسؤول الذي عينته روسيا في خيرسون، كيريل ستريموسوف، قوله إن مجموعة من المسلحين حاولت مقاومة الشرطة في إحدى مناطق خيرسون بعد سماعها عن الهجوم الأوكراني.

وأضافت تاس أن شخصا لقي حتفه في تبادل لإطلاق النار.

* المحطة النووية في بؤرة الاهتمام

وردت أنباء أيضا عن قصف روسي عنيف على خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا.

وكتب رئيس بلدية خاركيف، إيهور تيريكوف، على تطبيق تيليجرام أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب سبعة آخرون.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين عمدا، رغم أن قصفها دمر بلدات ومدنا أوكرانية.

وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير شباط لشن ما وصفته بأنه "عملية عسكرية خاصة" لضمان أمنها ضد توسع حلف شمال الأطلسي ولحماية المناطق الناطقة بالروسية. بينما تصف أوكرانيا وحلفاؤها الصراع بأنه عدوان لا مبرر له.

وأصبحت محطة زابوريجيا النووية في وسط جنوب أوكرانيا، التي سيطرت عليها القوات الروسية في مارس آذار لكن لا يزال يديرها موظفون أوكرانيون، نقطة ساخنة في الصراع، مع تبادل الجانبين الاتهامات بقصف منطقة مجاورة للمحطة.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بإطلاق قذيفتين انفجرتا بالقرب من مبنى لتخزين الوقود المستهلك في المحطة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولم يصدر تعليق حتى الآن عن الجانب الأوكراني.

وقالت الوزارة الروسية إن مستويات الإشعاع طبيعية.

ومن المتوقع أن تزور بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحطة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، هذا الأسبوع لتقييم الأضرار. وقال مكتب الرئيس إن رافائيل جروسي مدير عام الوكالة التقى بزيلينسكي يوم الثلاثاء، دون الخوض في تفاصيل.

وقال يفجيني باليتسكي، رئيس الإدارة المحلية التي عينتها روسيا في مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، لوكالة إنترفاكس الروسية يوم الثلاثاء إن الزيارة المقررة لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة الطاقة النووية في زابوريجيا ستستغرق يوما واحدا.

© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث في كلمته الليلية يوم الاثنين. صورة لرويترز من الرئاسة الأوكرانية

وأضاف باليتسكي، الذي قال يوم الاثنين إنه لا يتوقع أن يتمخض عن هذه الزيارة الكثير، لوكالة الأنباء أن المفتشين "عليهم الاطلاع على سير العمل في المحطة خلال يوم واحد".

واتهمت أوكرانيا يوم الثلاثاء روسيا بتعمد قصف ممر سيحتاج مسؤولو الوكالة لاستخدامه للوصول إلى المحطة في محاولة لحملهم على سلك طريق بديل عبر شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. ولم يصدر رد فوري من موسكو.

(إعداد دعاء محمد ورحاب علاء ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.