من ستيف كيتينج
نيويورك (رويترز) - عانت إيما رادوكانو، التي حققت حلمها بالفوز بلقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس العام الماضي، من كابوس بخسارتها 6-3 و6-3 في الدور الأول أمام الفرنسية أليز كورنيه مساء الثلاثاء.
وسلبت رادوكانو عقول عشاق الرياضة عندما أصبحت أول متأهلة من التصفيات تحرز لقب بطولة كبرى وتفوز بعشر مباريات في نيويورك بدون خسارة أي مجموعة لتصبح واحدة من أكثر الرياضيين المطلوبين تسويقيا على هذا الكوكب.
وقبل 12 شهرا خاضت رادوكانو مباراتها الافتتاحية وهي مجهولة تماما ومن دون توقعات أو ضغوط، لكن مساء الثلاثاء بدت اللاعبة البالغ عمرها 19 عاما وكأنها تحمل أثقال العالم على كتفها النحيل.
ولم تكن رادوكانو تدافع عن لقبها الأول والوحيد فحسب بل كانت تدافع عن 2040 من نقاط تصنيفها البالغ 2756 نقطة، ومع خسارتها ستتراجع المصنفة 11 عالميا إلى خارج أول 70 لاعبة على العالم مما يدفعها لضرورة خوض التصفيات للتأهل إلى بعض البطولات أو الاعتماد على بطاقات الدعوة.
لكن الهزيمة، كما قالت رادوكانو، جلبت لها الحرية والسجل النظيف الذي سيسمح لها بإعادة بناء مسيرتها بدون توقعات غير واقعية.
وقالت رادوكانو في مؤتمر صحفي عقب المباراة ووجهها مغطى جزئيا بقبعة بيسبول تغطي جزءا من عينيها "أمر مخيب للآمال حقا، حزينة للغاية للرحيل عن هنا. لكن أيضا بطريقة ما سعيدة لأنها مسيرة نظيفة.
"سأتراجع في التصنيف. وسأتسلق لأعلى مرة أخرى. بطريقة ما سيكون الهدف بعيدا عن ظهري قليلا".
وتحملت رادوكانو عاما صعبا بالكامل، حيث ابتليت بالإصابات وتراجع المستوى مما حد من انتصاراتها.
وقالت رادوكانو "يمكنني أن أبدأ من جديد. لا أعرف ما سيكون تصنيفي، ربما يكون منخفضا جدا. أعتقد أنه سيكون لطيفا بطريقة ما أن أبدأ من جديد.
"أعتقد أن كل لاعب سيكون سعيدا بالفوز ببطولة. أعتقد أنه يحدث فرقا كبيرا بغض النظر عن المستوى".
* مخضرمة بارعة
بدأت اللاعبة البريطانية المباراة بشكل إيجابي وكسرت إرسال كورنيه في أول فرصة لكن اللاعبة الفرنسية المخضرمة، التي حققت رقما قياسيا بمشاركتها 63 على التوالي في البطولات الأربع الكبرى، كسرت إرسال رادوكانو على الفور.
وتبادلت اللاعبتان كسر الإرسال في المجموعة الثانية قبل أن تكسر كورنيه إرسال البريطانية الشابة للمرة الثالثة لتتقدم 5-3 وتحسم الفوز بالمجموعة الأولى.
وكانت هذه أول مجموعة تخسرها رادوكانو في فلاشينج ميدوز لكنها ليست الأخيرة.
وأصبحت المهمة أمام رادوكانو أكثر صعوبة بعدما دعت الطبيب بين المجموعتين لعلاج بثور في يدها اليمنى.
وعندما كسرت كورنيه إرسال منافستها في بداية المجموعة الثانية زادت المتاعب.
لكن اللاعبة البريطانية ردت بكسر إرسال منافستها مرتين لتتقدم 3-1.
ومع مساندة الجماهير في ملعب لويس أرمسترونج لرادوكانو، بدا أن المباراة في طريقها إلى مجموعة فاصلة لكن كورنيه فازت بالأشواط الخمسة التالية لتحسم انتصارها بالمباراة.
وأصبحت رادوكانو المصنف 11 أول حاملة للقب أمريكا المفتوحة تخسر في الدور الأول خلال حملة الدفاع عن لقبها منذ الألمانية أنجليك كيربر في 2017.
وقالت كورنيه "أعتقد أنني أتعامل مع مشاعري بشكل أفضل. هذا كل شيء. أعتقد أنني أتقدم في السن وأصبحت أكثر نضجا.
"أبلغ من العمر 32 عاما لذلك فإن تحقيق الفوز في وقت متأخر أفضل من عدم الفوز نهائيا".
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)