💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قوات إثيوبية وإريترية تشتبك مع قوات إقليم تيجراي شمال إثيوبيا

تم النشر 01/09/2022, 09:03
محدث 01/09/2022, 20:37
© Reuters. جيتاتشو رضا المتحدث باسم حكومة إقليم تيجراي خلال مقابلة مع رويترز في إقليم تيجراي بصورة من أرشيف رويترز.

نيروبي (رويترز) - قال متحدث عسكري باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي يوم الخميس إن قوات إثيوبية وإريترية متحالفة معها شنت هجوما على إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا واستهدفت قوات الجبهة، مع دخول أحدث تصعيد في الصراع أسبوعه الثاني.

وألقت الحكومة الإثيوبية باللوم على القوات التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في تجدد العنف، قائلة إنها كثفت هجماتها.

واندلع الصراع في شمال إثيوبيا، بين القوات الاتحادية وحليفتها الإريترية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تدير حكومة تيجراي، في نوفمبر تشرين الثاني 2020. وتجدد القتال في 24 أغسطس آب، في خرق لوقف إطلاق النار الساري منذ مارس آذار.

وقالت القيادة العسكرية لقوات تيجراي في بيان "العدو، بعد أن نشر بالفعل قوات ضخمة لدى إريتريا بدأ الآن حملة مشتركة مع قوات أجنبية غازية من إريتريا".

وأضافت أن بلدة أديبايو الشمالية تعرضت للهجوم من أربعة اتجاهات بينما تواصل القتال على الجبهة الجنوبية لتيجراي. وقال المتحدث جيتاتشو رضا على تويتر إن قوات البلدين "شنت هجوما كبيرا من أربعة محاور" حول منطقة أديبايو.

وقالت الحكومة الإثيوبية إن هجمات قوات تيجراي تصاعدت مما أدى لمقتل مدنيين وفرار السكان وتدمير ممتلكات. كما اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بالاستيلاء على المساعدات الغذائية المخصصة للمعوزين في الإقليم.

ولم يتطرق بيان الحكومة بشكل مباشر لما قيل عن هجوم شنته قوات إثيوبية وإريترية على شمال غرب تيجراي.

ولم يرد المتحدث العسكري باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل جيتنت أدان ولا المتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم ولا وزير الإعلام الإريتري يماني جبريميسكيل بعد على طلبات من رويترز للتعليق.

وكتب سفير إريتريا إلى كينيا بيين روسوم على موقع تويتر، أن قوات تيجراي ترتكب خطأ، وأضاف "انتصار قوات الدفاع الإريترية وشعب إريتريا أمر حتمي!"

* استئناف الاعتقالات

قال محام من تيجراي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إنه تلقى تقارير عن عشرات الاعتقالات لأبناء عرقية تيجراي، من بينهم رجال دين، منذ تجدد القتال الأسبوع الماضي.

وفُقد هايلو كيبيدي، وهو شخصية بارزة معارضة في تيجراي ويعيش في أديس ابابا، منذ 29 أغسطس آب بعد مغادرته المنزل لإصلاح سيارته، حسبما قال أحد أفراد أسرته. وبحث أقاربه عنه في مراكز الشرطة لكنهم لم يتمكنوا من معرفة مكانه، ورد شخص مجهول على هاتفه قائلا إنه غير متاح.

ولم يرد المتحدثان باسم شرطة أديس أبابا والشرطة الاتحادية على طلبات للتعليق على ما ورد عن الاعتقالات أو على اختفاء هايلو.

وخلال فترات محورية سابقة في النزاع، اُعتقل آلاف المدنيين من تيجراي واُحتجزوا مع القليل من الطعام و الرعاية الطبية. ومات العشرات منهم. وقالت الحكومة الإثيوبية إن المشتبه بهم كانوا يدعمون الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. لكن أٌطلق سراح معظمهم فيما بعد دون توجيه تهم إليهم.

وأدى الصراع في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين ودفع أجزاء من تيجراي إلى شفا المجاعة. ويحتاج تقريبا جميع سكان تيجراي البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة إلى مساعدات غذائية، لكن الجولة الأخيرة من العنف أوقفت جميع القوافل الإنسانية.

تعود جذور الحرب إلى مظالم قديمة بين الجماعات العرقية، والتي تراكمت على مدى عقود من الاضطرابات وتغيير النظام الحاكم بالقوة، والنزاعات على الأراضي بين المناطق وأنظمة حكم استبدادية استمرت لفترات طويلة، آخرها ائتلاف سيطر عليه تحالف الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من 1991 إلى 2018.

واتهم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بالسعي لإعادة تأكيد هيمنة عرقية تيجراي على إثيوبيا، في حين تتهمه الجبهة الشعبية بالإفراط في مركزية السلطة وقمع أبناء تيجراي. ويرفض كل جانب رواية الآخر.

* دور إريتريا

من الصعب التحقق من الادعاءات والادعاءات المضادة حول الأحداث على الأرض في تيجراي، حيث لا يُسمح للصحفيين بالدخول، والمنطقة لديها القليل من قنوات الاتصال مع العالم الخارجي منذ انسحاب القوات الحكومية في منتصف عام 2021.

وقال موظف إغاثة في بلدة شيري في تيجراي لرويترز إن شهودا أفادوا بوقوع قصف مدفعي عنيف من إريتريا على تيجراي حول بلدة شيرارو يوم الأربعاء وفي الساعات الأولى من صباح الخميس.

وأكد زعيم ميليشيات في مدينة جوندار في أمهرة، المتحالفة مع الحكومة الإثيوبية، نقلا عن مصادر على الخطوط الأمامية للقتال، وقوع "قصف عنيف من جانبنا" استهدف خنادق الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي حول بلدة شيرارو.

© Reuters. جيتاتشو رضا المتحدث باسم حكومة إقليم تيجراي خلال مقابلة مع رويترز في إقليم تيجراي بصورة من أرشيف رويترز.

وخاضت إريتريا حربا ضد إثيوبيا، إبان حكم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بين عامي 1998 و2000، وناصبتها العداء منذ ذلك الحين. وأرسلت قوات إلى تيجراي لدعم الجيش الإثيوبي فور اندلاع القتال في نوفمبر تشرين الثاني 2020.

وأعلنت الحكومة الإريترية وقف إطلاق النار في مارس آذار الماضي، لكن في مايو أيار، أطلقت القوات الإريترية 23 قذيفة على الأقل على شيرارو، مما أسفر عن مقتل فتاة تبلغ من العمر 14 عاما وإصابة 18 شخصا، وفقا لبيان للأمم المتحدة. ولم ترد إريتريا آنذاك على طلبات للتعليق.

(إعداد مروة سلام وسلمى نجم ورحاب علاء للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.