رام الله (رويترز) - أفادت مصادر محلية بأن فلسطينيين اثنين لقيا حتفهما في حادثين منفصلين في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس، أحدهما بالخطأ على ما يبدو برصاص مسلحين فلسطينيين، بعد عملية أمنية إسرائيلية.
وقال محافظ نابلس إبراهيم رمضان إن الشاب سامر خالد البالغ من العمر 25 عاما من مخيم العين للاجئين في نابلس أصيب برصاصة في الرقبة بعدما قاد سيارته إلى منطقة كانت قوات أمنية إسرائيلية نفذت مداهمة فيها.
وأضاف المحافظ أن ثلاثة أشخاص اعتُقلوا فيما له صلة بمقتله وأنهم يخضعون للاستجواب.
كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تحريات أجراها مسؤولون أمنيون إسرائيليون أظهرت أن القتيل في نابلس أصيب بنيران مسلحين فلسطينيين.
وفي حادث منفصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل آخر يبلغ من العمر 26 عاما من مخيم قلنديا قرب القدس برصاصة في القلب خلال اشتباكات مع قوات إسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه على علم بتقارير عن مقتل فلسطينيين اثنين خلال عمليات نفذها ليل الأربعاء في الضفة الغربية.
وأضاف الجيش أن جنوده ردوا بالمثل على إطلاق نار في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس، وأن آخرين استعملوا وسائل تفريق الحشود للتعامل مع "أعمال شغب عنيفة" شملت إلقاء حجارة وقنابل مولوتوف في بلدة البيرة قرب رام الله.
وينفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات بصورة شبه يومية في الضفة الغربية منذ بداية العام، كثيرا ما تؤدي لسقوط ضحايا من الفلسطينيين. وزادت وتيرة المداهمات في الأشهر القليلة الماضية بعد سلسلة هجمات مميتة نفذها عرب في شوارع إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن المداهمات هي إجراء أمني يستهدف المسلحين المشتبه بهم، فيما يعتبر الفلسطينيون المداهمات شكلا من أشكال العقاب الجماعي، ويؤكدون أنهم يقاتلون ضد الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
(تغطية علي صوافطة من رام الله ونضال المغربي من غزة -إعداد مروة غريب للنشرة العربية - علي خفاجي)